مجلس الإفطار و(القيد)!

بقلم : جورج أنسي

موضوع حلف اليمين للزملاء الجدد المنضمين حديثًا لنقابتنا العريقة وربط ذلك بالإفطار الجماعى فى مركز شباب الجزيرة ، فيه الكثير من الاسفاف والإستفزاز لجموع الصحفيين .

وربما جاء البيان الصادر عن مجلس النقابة أمس؛ للدفاع عن قرار نقل مكان حلف اليمين خارج النقابة والهجوم على المعترضين ، نظرا لإخراجهم بعض مواد قانون النقابة من سياقها للتنديد بقرار المجلس الأخير ، فيه أيضًا الكثير من الخروج من دائرة المنطق الى التلاسن والردح بعيدًا عن الحجة والحوار الهادف.

بداية ما السر فى ربط الافطار الجماعى مع القيد ، هل هو نوع من (التقييد) بغرض المال لأنعاش خزينة النقابة  أم لأسباب أخرى خفية ؟ وماذا اذا كان موعد حلف اليمين فى شهر غير شهر رمضان المبارك ؛ هل كان سيتم عمل عشاء او غداء جماعى ؟!

اذن.. فإن طبائع الامور هى أن يكون حلف اليمين هو الاساس، أما التغيب عنه يعرض الشخص الغائب إلى عقوبة سواء للإهمال او الاستهتار بالقسم او ما شابه ذلك، لكن الافطار الجماعى هو عمل إجتماعى بعيد عن القواعد والقوانين النقابية للقيد، وهذا ما يفهمه أى انسان سواء كان صحفيًّا أو مهتما بالعمل النقابى بصفة عامة.

أيضًا.. فإن ما أعرفه أن وجود (مسرح) داخل النقابة يفى بالغرض كمكان داخل حدود النقابة لأداء القسم، وبالتالى يصبح الافطار الجماعى إختيارى  وليس إجبارى للعضو وعائلته فى أى مكان بالقاهرة بما فيها مركز شباب الجزيرة .

إن النقابة مارست أيضًا نوعًا من القهر برفع رسم القيد -بعيدا عن رسم الافطار الجماعى- ليصبح كارثيًا لجيل من الشباب يبدأ حياته الصحفية- فعليًّا- متأخرا جدًا ، وهذا رأيى رغم تحفظى الشديد على مستوى الجيل الجديد من الصحفيين ، لكن ذلك لايمنع إعتراضى على رفع الرسوم.

أتصور أنه كان الاكرم لمجلس النقابة أن يلغى القسم بدلًا من ربط هذة الدفعة المسكينة بمركز شباب ، لأن بمنتهى الصراحة .. المبررات التى ساقها بيان المجلس هزيلة وتلعب على  وتر مواجهة تصيد الأخطاء للأفكار الجديدة لمجلس النقابة ، بدلًا من تركيزهم على تنقية الجداول من الدخلاء ووضع إختبارات محددة أمام القائمين على لجنة القيد لفرز المهنيين واستبعاد غير المهنيين الى الأبد، وذلك حرصًا على مهنتنا من الإنقراض.