مصر العالمية (3).. برقية الى الرئيس والشعب

بقلم : د. محمد منسي

اقولها دائما وفي كل محفل ، لم يكن الهدف من قبل ولا من بعد الا هدفا ساميا يعلو صوت طالبيه بالحق هو " امن مصر ونماءها " فهى حاضنة الانبياء والرسل وبادئة الحضارة وحامية الدين والحق ، عاشت رغم ظلم من ظلم وحقد الحاقدين وارهاب المعتدين وستظل ابد الابدين ارض الرب الذى تجلى لسينائها وأخبرنا بأمانها . عزيزي الرئيس واعزائي المواطنين دعوني اطلق العنان لخيال يبدو واقعيا حال تحالفنا جميعا من اجل " مصر العالمية " التى لن تكون الا بنا جميعا لهذا سانقل لكم عدة مفاهيم ومنطلقات اعتقد انها نقاط ارتكاز طبيعية للانتقال الى مصر العالمية :

* ان القوة الضاربة المصرية تتشكل في مثلث التكامل المصري المكون من شعب وقيادة وجيش له تاريخ مشرف وجسور يواجه العنف والارهاب وقائد يحفز الشعب على مواجهة الفساد ونصنع معه حياة مستقرة آمنة وننعم بالعدل والنماء

 * ان مقومات الاستراتيجية العامة لتحقيق واقعية الدولة الامنة المتحضرة الغنية تتركز حول دعم التحول إلى مدنية متقدمة تعتمد على دولة قانون وشعب مؤهل ومرجعية علمية وثقافة وطنية وعالمية ومناخ وطنى طاهر ومستقر ومتوازن ومتآلف وأداء شخصى ومؤسسى عالمى وهذا حتما يتطلب النظر بعين الدقة فى شأن الهيكلة واعادة هندسة نظم العمل فى القطاعات الرئيسة للدولة وإعداد دليل حديث ومتطور للمرجعية العامة للأداء الحكومى والخاص ومنهجية العمل وقواعد وأليات التنفيذ ومعايير الرقابة والتقييم والتصميم المحترف والموجه لورش التأهل للقيادات فى اطار برنامج عمل يومى هادف

* لابد من إستحداث وإمتلاك أدوات إعلامية وعلمية ومهنية وتنفيذية حديثة ومرنة ومتطورة وتوظيفها فى ربط البرنامج الوطنى العام والأنشطة اليومية والأسبوعية والشهرية والفعاليات السياسية بالأولويات الشعبية والحلول الحقيقية وتحقق الأمان والإستقرار العام مع ضرورة العمل بالموارد البشرية القادرة على الإنجاز سواء من المسئولين عموما أو المرشحين لشغل أى موقع قيادى أو إنتخابى لتمثيل اى جهة وطنية فى كل مستويات الدولة بدءا من المستوى الرئاسى والنيابى والحكومى والوزارى والمحلى والعلمى والفكرى والإقتصادى وقوي الإنتشار الشعبى وهذا بالطبع يحتاج على الاقل الى نظم و خدمات إلكترونية شاملة تدعمها قناة وراديو إلكترونى يعملان بصورة علمية تحفيزية وتنويرية متقدمة موجهه للمصريين في الداخل والخارج معا ، على ان يتولى هذه المهام فريق تنفيذى وبحثى وإعلامى وتنظيمى وترويجى محترف من المصريين حول العالم ايضا وذلك فى اطار برنامج إعلامي رئاسي يطلق أنشطة وخدمات جماهيرية ومجتمعية كثيفة ومتنوعة.

* الخروج من حالة جمع التبرعات الى الدعوة المقننة والواضحة المعالم والادوار الى تبنى المشروعات التنموية والجماهيرية وتنشيط فكر التكتلات الفكرية والمادية والتحالفات مع المؤسسات التنموية العاملة على الأرض والفاعلة فى المجتمع والمشتركة فى الأهداف والمتكاملة مع مقومات وموارد الدولة ولديها مشروعات حقيقية وتتبنى الفكر الإيجابى والمنهج العلمى وتمتلك القدرة على التفاعل مع المجتمع والتنفيذ العملى للبرامج التى يتم التخطيط لها وهذا يتطلب بل ويجب ان يوجه الى التركيز المطلق على التنمية الحقيقية بإعتماد مجموعة مشروعات لتبنيها سياسيا وتنمويا وإعلاميا بالمبادرات والتحالفات والجهد التنسيقى والتنفيذى وبرنامج وطنى فعال * اذا كان الهدف الاستراتيجى هو مصر العالمية اذا فليكن الهدف المرحلى هو الانتقال الى العالم الاول وهذا يتطلب بالفعل ان يكون الشعار والحالة العامة للدولة والشعب معا هما دولة تنمو وشعب يتألق واذا كان ذلك كذلك فيجب على الدولة أن تبنى خططها على أساس الإنتقال المستمر إلى مستوى أعلى من الأداء فعليا كما يجب أن تكون معايير وأليات النمو كلها متجهة إلى تحقيق عملية الإنتقال إلى مستوى أعلى فعليا وبالتالى سيكون من الواجب تهيئة المواطن فكريا ونفسيا وصحيا وعلميا وعمليا ليعتنق وينفذ التحول إلى عالمية الأداء فعليا وهذا لن يحدث الا فى حالة كون الحد الأدنى من الجهد الشعبى هو التألق حتى يمكن تحقق الإنتقال إلى العالم الأول فعليا.

* ان المزيج المتكامل او دعوني اطلق عليه اكسير الحياة لاحداث عملية الانتقال يتكون من عدة عناصر لابد وحتما من توفرها لاتمام هذه النقلة الحضارية والتى تبدأ بتحقيق طفرة إقتصادية محلية وتفعيل فكرالإدارة بالأهداف والنتائج فقط وتحول الإعلام الي غيور وتنموى وشفاف ودفع الجميع الى التحول من الروتين إلى الحلول والتركيز على توفيرمنظومة صحية شاملة و فعالة للجميع ويجب على الدولة ان تتبني وتنشر فكر وتطبيقات الإنتشار الأفقى فى التنمية ولا غني فى كل ذلك عن رقابة صارمة وتقييم دورى وعلي الجانب الاخر سيتحتم التوسع الزراعى نحو الإكتفاء والاعتماد علي تعليم مصوب نحو الاحتياجات الاساسية للدولة دون التقصير فى القضاء السريع على الأمية والاخلاص فى التوجه الى إعادة إكتشاف الموارد الوطنية.

* ان نشر العلم وإعلاء العلماء وتبنى منهج التفكير العلمي هي القضية الاولي بشأن مصر العالمية يوازيها تماما عودة الأخلاق والرقى الإنسانى وذلك في ظل إعادة توزيع الكثافة السكانية و توفر نظام حضاري لحماية الحريات والحقوق وهذا الاخير يجب ان يضع فى الاعتبار التوازن والتفاهم العام للكتل السياسية والوطنية حول الهدف القومي وهو تحقق الأمان والتآلف الوطنى في ظل دستور مقبول للجميع وقضاء مستقل .

* ان النقاط السابقة يلزمها بالتأكيد بناء حقيقى متقدم للدورة الإستراتيجية للدولة والتوزيع العام والتكامل المؤسسى بين المسئوليات والأدوار بإتجاه الأهداف العامة للدولة لخدمة امان ونماء مصر الوطن والسلام النفسى والحياة الآمنة الرغيدة والصحة والغنى والمستقبل الرائد حضاريا.

ايها السادة القيادة والجماهير الفياضة ان ما اتحدث عنه هو فى الواقع تصور مبدئي لايخرج عن كونه برنامجا قوميا وطنيا لايقاظ المقومات الحضارية والاستقرار العام الاقتصادى والتآلف الشعبى والتوظيف الأمثل للموارد

أخيرا وليس اخرا ما طرحته  افكار مباشرة ولكنها ضرورية ، تصورات قد تكون بسيطة،  ولكنها حيوية ، انها مصر التى نفكر جميعا من اجلها كي تحلو من جديد الحياة على ارضها ، وتحت سمائها ،  انها مصر ايها السادة فلاتبخلوا عليها بان تعيروا اسماعكم لكل الافكار الجديدة وحتى التذكرة بالافكار السابقة انها مصر التى يختلف فيها البعض من اجل قيمتها التى يتبارى علي ابرازها الجميع ،  لذا لابد ان نعلن جميعا اننا نتفق كلنا على رفضنا لكافة صور الظلم والفساد والرجعية والتخلف والخيانة والارهاب من الداخل والخارج ، وذلك بنفس القدر الذى يجب ان نتفق به جميعا على وجوب الانتقال الفوري الى العالم الاول من اجل ان نعيش جميعا فى دولة أمنة متحضرة غنية هى مصر العالمية ومن اجل هذا فليتنافس المتنافسون ولكن الله الله فى التكامل ،  فلاغنى لنا جميعا عن ان نتكامل معا من أجل شارع آمن وحياة مستقرة وصحوة إقتصادية ونظام عادل.