عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مشروع "محو الأمية"بقانون !!

مشروع "محو الأمية"بقانون !!

بقلم : د. حماد عبدالله

حسب البيانات الرسمية والتى اعلنها الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء بأن نسبة الأميه فى بلادنا تزيد عن 40% !! وهى فى الحقيقة رقم متواضع للغاية , أمام التسرب من التعليم , وحتى هؤلاء الذين يتلقون تعليماً لايمكن أن يكون (أساسى) لتقدم أمة , بل أكثر من ذلك وصفا ,بأن مدارسنا الحكومية , قلما أن ينهى التلميذ المرحلة الابتدائية ولدية قسط من التعليم الاولى الذى يمكن أن نستبعده من نسبة الأمية المعلنة من الجهاز المحترم الوحيد فى بلدنا الذى يمدنا بالمعلومات !! وبالتالى فإن "الأمية"فى "مصر" شيئ من العجب والخيال أن يستمر وأن نسمح له بالنمو بالشكل الجاد الذى نرصده جميعاً !! وعلى هذا فأن كل تحركات الساده الوزراء المعنيين بالتربية قبل التعليم (فرضاً) !! وجب عليهم التقدم بمشروع بقانون يمكن لمجلس النواب الموافقة عليه فى (طرف عين ) !!



ويتلخص فى أن لا يقبل تعيين أى خريج جامعى فى أى (وظيفه تعاقدية) سواء مع الحكومة أو الهيئات التابعة , وأيضاً بنفس الشروط فى القطاع الخاص الا اذا ما أحضر ما يفيد أن المتقدم للوظيفة قد (مَحَى) أمية عشرة مواطنين .

وربما بالنسبة لخريجى المدارس المتوسطة  شرط أن (يمحْىِ) أمية خمسة مواطنين , ويتعامل هذا المقتضى أسوه بالمستندات التى لا يمكن أن يتعاقد الطالب 

للوظيفة دون الحصول عليها (كشهادة أنهاء الخدمة العسكرية) على سبيل المثال على أن تقوم الدولة ممثلة فى وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب و المحافظات , بفتح مرافقها من مدارس و صالات تدريب , وقاعات محاضرات أثناء الاجازات الصيفية ومد تلك الاماكن (بشوية طباشير) وقليل من الملازم وليست كتب للتعليم الاولى ربما يكون ذلك حسنة ضمن حسنات نسال الله أن يضيفها لرصيد حكومة المهندس "شريف أسماعيل" ووزير التربية والتعليم و الذى يواجه خارطة طريق لإنهاء أزمة الثانوية العامة فى البيت المصرى , وكذلك الانتصار على سرطان هدم الابداع لدى شباب مصر , والذى يتلخص فى أن هناك (مكتب للتنسيق)ينسق طبقاً لما حصل عليه الطالب والرغبات بالمجموع (المحدد للقبول بالكليات والمعاهد العليا), والتى ربما أصبحت ليس ذات قيمه لسوق العمل , ولا يوجد لها على سبيل الحصر مستقبل فى الحياة العملية المنتظرة فى ظل التحول الاقتصادى الرحب وثورة المعلومات فى العالم .

وهى تلك التى أطلقنا عليها (كليات القمة!!) ولعل بإنهاء عصر مكتب التنسيق وتوجيه الطالب إلى الكلية التى يرغب الدراسة فيها بمعايير محددة لنوعيه هذه الدراسة هى ليست باختراع للعجله !!

وللأسف الشديد ,فهناك دول بدأت بعدنا بكثير ,وقد أنهت عصر الجهل والأمية ,وكذلك التوجه طبقاً لدرجات حصل عليها الطالب إما بالتلقين أو الصم أو الغش !! فكلهم سواء وليست بالكفائه يحدد مصير الطالب !!

    

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز