عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
النظام المؤسسى "هو الحل" !!

النظام المؤسسى "هو الحل" !!

بقلم : د. حماد عبدالله

لقد نالت مؤسساتنا العسكرية في شتي مجالات نشاطها في زمن الحرب وزمن السلم نوط التميز والشرف والأمانة والقدرة الفائقة علي جودة الأداء والإلتزام بجدوى القرار وزمن تنفيذه ، لأنها مؤسسات منضبطة !! تعلمت الإنضباط وهي في مراحل تنشأة أفرادها داخل ثكناتها ومدارسها ومعاهدها وكلياتها ، ثم في ميدان عملها ، سواء كان الميدان عسكري أو مدني ، وبالتالي حينما نسمع عن مشروع تقوم به القوات المسلحة ، نستريح وننتظر النتائج التي لا تقبل الشك في جودتها وملائمتها للمطلوب منها وربما هذا يرجع لسرعة إتخاذ القرار والحسم في تطبيقه ومراقبة تنفيذه وتقييم نتائجه ....  وهذا ما ينُقْص أغلب مؤسسات هذا البلد بما فيها المحافظات والوزارات والهيئات ، ينقص تلك المؤسسات سرعة إتخاذ القرار والحسم في تطبيق وتنفيذ ومتابعة وتقييم تلك القرارات ولعل ما يشوب الأداء الوطني اليوم ، هو ذلك التقاعس الشديد في مواجهة أكثر من ثمانين منطقة عشوائية تهدد الأمن الإجتماعي في العاصمة (القاهرة) ـ وغيرها من عواصم المحافظات ، والتي وصل عددها لأكثر من ألفين ومائة وثلاثون منطقه عشوائية، وهذا بيان من جهات منها وزارة الإسكان نفسها، ولعل النداء الذى وجهته القيادة السياسية وبدأت بنفسها من خلال صندوق "تحيا مصر" ، عن دعوته للجمعيات الأهلية،ورجال الأعمال ، وضرورة مشاركتهم في مواجهة ، عشوائيات الوطن ، ولعلى في مقال سابق ،وبالتدقيق حينما سقطت (صخرة الدويقة) فوق سكان يعيشون أسفلها وضاع فيها من ضاع ، وفُقِدَ فيها من فُقِدْ من أهل ومال ومستقبل وتحركت مصر كلها  ، وكأن الحادثة كانت غير متوقعه!! رغم التنبيه مئة مرة بأنها قادمة ، قادمة ، قادمة ، الحادثة سوف تقع لا محالة ، ومع ذلك تركنا كل شئ  قائم لإرادة الله ، وقَدّرَ الله وما شاء فعل!!  نتيجة إهمال إداري لا مثيل له علي المستوي المحلى ومع ذلك طالبت بإنشاء جهاز يتولى مواجهة العشوائيات ،ويكون له السلطات الإدارية اللازمة ويتبع مباشرة رئيس مجلس الوزراء ويكون له وصف وظيفي محدد – وكذلك محدد الزمن اللازم لقيامه وإنتهائه من مهامه وبموازنة عامة يمكن قبولها للتبرعات والمعونات والهبات المحلية والدولية،  وينتهي دوره بإنتهاء مهمته ، وقد تم إنشاء مثل هذا الجهاز الذى طالبت منذ عام 2009 بإنشائه .



ولكن للأسف الشديد ، حتى اليوم ورغم ما يبذل من مجهود تتحمل فيه موازنة الدولة ، أعباء  لا طائل لها به فى إعادة الحياة إلى المناطق العشوائية عمل الإحلال والتجديد فى شبكة الطرق والكبارى وغيرها من بنية أساسية ، إلا أن هذه الأنشطة خاضعة لحماس رئيس الجمهورية وتكليفاته لبعض الأجهزة ومنها القوات المسلحة المصرية ، وكأننا فى معركة حربية ، وينقصا دائماً العمل المؤسسى !!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز