عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ليلةُ قَدْرِ المصريين وعيدُهم

ليلةُ قَدْرِ المصريين وعيدُهم

بقلم : د. شريف درويش اللبان

تلميذتي العزيزة د. هبة عباس مدرس الصحافة بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنوفية، والتي شَرُفتُ بالإشراف على رسالتها للماجستير ومناقشة رسالتها للدكتوراه، كتبت مساء يوم 21 يونيو الماضي الموافق 26 رمضان على حسابها على الفيس بوك بشرى سارة لجميع المصريين، حيث كتبت تقول: "النهاردة بداية فصل الصيف 21 يونيو، المطر خير وإنها تمطر فى رمضان دا أكيد شىء له دلالة وإنها تمطر فى فجر أول يوم من أيام الصيف دى رسالة من ربنا لعلها تكون رسالة بانتهاء السبع سنوات العجاف فى حياة المصريين الذين لهم فى القرآن الكريم قصة فى سورة سيدنا يوسف بأن لهم سبع سنوات عجاف وسبع سنوات رخاء.."



وواصلت د. هبة بشراها للمصريين قائلةً: ".. لعلها رسالة من الله ببداية بهجة فى مسيرة تلك الدولة وبداية عطاء لهذا الشعب الذى تحمل سنواتٍ عِجَافٍ على المستوى الأمنى والسياسى والاقتصادى والإنسانى.. يمكن طول الشهر بدعى للبلد وللشعب ولعباد الله فى المطلق لأن عندي إحساس إن الدولة وشعبها فى جوٍ عام يثقل النفوس بفقد الأمل فى أى تغيير للأفضل... لكن الثقة فى الله هى أول وأعلى درجات الإيمان به... أحيا بالأمل بالله واستشعر بأن ثمةَ سبعِ سنواتٍ من الرخاء على أعتاب حياة هذا الشعب الذى عانى كثيرًا وتحمل بصبرٍ وجَلَد والله لا يُكلف نفسًا إلا وسعها... اللهم جبرًا لخواطر أُنَاسٍ رضوا بقَدَرِك ووثقوا فى تدبيرك... ووحدك تكشفُ الضُر وإذا أردت الخير فلا راد لفضلك... لعلها رسالة طمأنة من الله لهذا الشعب".

ومن عجائب القدر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حضر إفطار الإسرة المصرية في اليوم نفسه، وأصدر سبعة قرارات سارة للحماية الاجتماعية بمناسبة عيد الفطر المبارك تمثلت في زيادة الدعم النقدي الشهري للفرد على بطاقات التموين من ٢١ جنيها إلى ٥٠ جنيها، وزيادة المعاشات التأمينية بنسبة ١٥٪‏ لعدد ١٠ ملايين مواطن من أرباب المعاشات، وزيادة قيمة الدعم النقدي لمستحقي برنامجي "تكافل وكرامة" بقيمة ١٠٠ جنيه شهريًا لعدد مليون و٧٥٠ ألف مستفيد، وإقرار علاوة دورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية بقيمة ٧٪‏، وإقرار علاوة غلاء استثنائية قدرها ٧٪‏، وإقرار علاوة دورية لغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية قدرها ١٠٪‏ ، وكذلك علاوة غلاء استثنائية قدرها ١٠٪‏ ، وزيادة حد الإعفاء وإقرار نسبة خصم ضريبي للفئات من محدودي الدخل، ووقف العمل بضريبة الأطيان على الأراضي الزراعية لمدة ثلاث سنوات، لتخفيف الأعباء الضريبية عن القطاع الزراعي.

ويبدو أن ليلةُ قَدْرِ المصريين وعيدهم اجتمعا في آنٍ واحد، حيث تواكبت ليلة القدر مع ذلك المطر الذي هطل على مصر في تلك الليلة، وهو ما يُنبئ بأن تلك الليلة كانت ليلةَ القدر، لأننا لن نعتد نزولَ المطر في أول ليلة من ليالي فصل الصيف الذي يبدأ جغرافيًا في الحادي والعشرين من يونيو، ونحن كما نعلم أن نزولَ المطر هو بشيرُ خيرٍ ونماء،؛ فالمطرُ هو الذي يُحيل الأرضَ الميتة إلى أرضٍ تدُب فيها الحياة ويُنبتُ فيها الزرع وتُورق فيها الأشجار ويخرُجُ منها الثمار، يقول تعالى في الآية 57 من سورة الأعراف: "وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ"، وربما آن الأوان أن يحصدَ المصريون ما غرسوه في السنوات الجدباء الماضية في سنوات الرخاء التالية.

ولعل قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي في تلك الليلة التي بشر اللهُ فيها المصريين بالخير، تكون بداية حقيقية لجني ثمار الإصلاح الاقتصادي الذي بدأه الرئيس منذ توليه الحكم في يونيو من العام 2014، إن مظلةَ الحماية الاجتماعية الجديدة التي تُظل المصريين بقرارات الرئيس السارة بمناسبة عيد الفطر المبارك تكلفت 72 مليار جنيه كما ذكرت د. هالة السعيد وزير التخطيط، وهو رقمٌ كبير يعكس مدى إدراك الرئيس لضرورة دعم برامج الحماية الاجتماعية للفئات محدودة الدخل والفئات غير القادرة من المصريين.

وهكذا اجتمعت ليلةُ القدر وقراراتُ الرئيس السيسي التي تُعد بمثابة معايدة على جميع المصريين وهطول المطر في ليلةٍ واحدة هى ليلة القدر، وهى بشارة لجميع المصريين بأن السنوات العِجاف قد انقضت، وأن سنوات الرخاء على وشك أن تبدأ، فلندعو الله جميعًا أن تكون مصر في قادم الأيام هى بلدُ الأمن والأمان، والازدهار والرخاء، والتقدم والرُقى، والمحبة والوئام، والتضحية والفداء.

وهنيئًا للمصريين ليلة القدر والعيد السعيد، وكل عام ومصرنا الغالية غالية علينا بجد.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز