عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تحديث "ماستر بلان" للوطن !!

تحديث "ماستر بلان" للوطن !!

بقلم : د. حماد عبدالله

إستكمالاً لحديثى يوم الجمعة عن الأقاليم الإقتصادية ، فمن يقرأ هذا العنوان ،ويعرفنى ،يربط ذلك بالهندسة أو بالتخطيط العمرانى ! وفى الحقيقة أنا لا أقصد ذلك بالضبط ،وإن كان يعتبر هذا الإعتقاد ،جزء من كل ،أرجوه لبلدنا ،فى مجال تقسيم الوطن إلى أقاليم إقتصادية متكاملة ،وملامح وطن جميل منسق تنسيقاً جيداً ،وليس بمعنى (التنسيق الحضارى إياه) ،ولكن تنسيق بين ما هو على سطح أرض الوطن من بشر ووسائل إنتاج ونقل وخدمات ،وبين ما فى باطن الأرض من ثروات تعدينية وبترولية ،وبين ما يحيط بالوطن من بحار (أبيض وأحمر ) وبين شريان الحياة الذى يشق قلب الوطن وهو النيل العظيم ،كل هذه العناصر ،مع تصور لإدارة الحياة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية ،كل هذه العناصر هى ،الهيكل العظمى واللحم والدم،الذى يتشكل به جسم الوطن "مصر" ،لكن الشيىء الذى يأتى ليستكمل إتساق هذه المنظومة ،هى المخ ،الرأس ،التى تقوم بدور رئيسى فى عملية تنسيق العناصر وترابطها ،وتركيبها ،وتشغيلها ،وعلاقة كل عنصر بأخر ، بقوة إليه  تعطيه "باور" أو قوة دفع للتقدم والعمل بإنتظام ،دون توقف ،ودون جلطات ،فى أحد الشرايين ،ونظام محكم بدستور عصرى ،وقوانين واضحة تربط وتقيد المجتمع كله ،دون تخبط ،ودون إزدواجية ، وإلغاء الحالات المزاجية من التعامل فى شئون الوطن



دولة تعمل على إسترداد روحها بإلتزام وثيق بالقانون ،دولة تتميز بعناصر أخلاقية حميدة ،مستمدة من تراثها وعقائدها الدينية الإسلام والمسيحية ،دولة لها تقاليد متوارثة ،يجب أن تعتمد على العرف الجارى بين أهلها ،وتقننه ،فالقانون المحترم ،هو تقنين لأعراف الوطن ،ووضعه فى صيغ تسمح بالتعامل من خلاله برضاء كامل .

إن المخطط العام للوطن ، يحتاج حكومة أقل عدداً فى تعداد وزرائها ،وحاملى حقائب المسئولية الوطنية .

مطلوب ترشيد هيئات ومؤسسات الدولة ،وإلغاء من لا فائدة له ،فوراً ،دون خوف ،ودون عمل حسابات لأثار جانبية ،فالقرارات الناجعة ، تتمتع بعنصر الوقت ،وسرعة إتخاذ القرار!! مطلوب إستزراع كل (خرابة فى البلد ) ،مطلوب القبض على كل (حارق لصندوق قمامة فى الشارع).

مطلوب تطبيق حرفى للقانون دون إستثناء أو مجاملات.

كل هذا لا يتأتى فى ظل نظام إدارى ،قائم أو فى ظل تقسيم الوطن إلى محافظات عفى على تقسيمها الزمن والتاريخ والجغرافياوالجيولوجيا ،والإيكولوجى !!

إنتهى عمر هذا التقسيم الإفتراضى ،وفقد شرعيته ،وفرضيته ،مطلوب وطن جديد ،وذلك ممكن تنفيذه وبسهولة شديدة ،فقط نحتاج لإراده سياسية وإدارية ،للقيام به ،ويمكن وضع هذا التصور بأيادى وعقول مصرية ،كما أنه ليس عيباً أبداً أن نستورد عقول أجنبية لوضع هذه الإستراتيجية بالمشاركة ،فنحن نستورد أجانب لكرة القدم و فى (أتفه) الأسباب ،وأعضاء البنك الدولى موجودين فى أسيوط ،وفى الواحات مش عيب !!

إن وضع إستراتيجية ، وماستر بلان للدولة ،كيف نرى مصر سنة 2030 ،مهم جداً ،المهم وجود خطة واضحة ، لها تكلفة ولها زمن محدد ،ولها جدول زمنى تحت الإشراف على تنفيذه من جهاز أو وزارة ،أسوة بوزارة السد العالى ،وزارة لمشروع قومى للدولة ،تحت عنوان مصر غداً ،وليس مصر اليوم !! ،وليس مصر الأن !!

نحن أحوج ما نكون إلى حلم كبير ،نعيش من اجل تحقيقه لأولادنا ،وأحفادنا !!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز