عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الدروس المستفاده من مسلسل الجماعه !!

الدروس المستفاده من مسلسل الجماعه !!

بقلم : د. حماد عبدالله

مهما كان النقد الذى واجه هذا المسلسل الذى وضع بنيته الدرامية كاتبنا العظيم الاستاذ (وحيد حامد ), ورسالته إلى المجتمع سواء فى الجزء الاول فى رمضان الماضى ، أو الجزء الثانى و الذى تابعناه , ولنا وجهات نظر فى الشخوص التى قامت بالأدوار الرئيسية فى العمل وأهمهم الراحل الزعيم "جمال عبد الناصر" , وقاده التنظيم "الهضيبى","وزينب الغزالى" , و"سيد قطب" ,وغيرهم .



الا أن الواقع سُجِلَ فى ذاكرة التاريخ المصرى ، لمن يحب أن يطلع عليه ، ولعل ما نستخرجه فى نقاط محدده , بأن هذه الجماعه منذ نشأتها على يد الاستعمار وتحت رعايه القصر الملكى عام 1928م فى "مدينة الاسماعيليه" وكان منهجها هو نفس المنهج حتى اليوم , قتل ، وتخريب، ومؤامرات ، وميليشيات وقوات خاصه، وإغتيالات ، ولا تصالح معها على الاطلاق ولاتصالح مع الوطن فى اجندتها وفى عقيدتها .

تصالحو وانقلبوا اكثر من عشرات المرات قبل ثورة (52) وبعد المحاوله الفاشله لاغتيال الرئيس "عبد الناصر" فى ميدان المنشيه عام 1954,وايضاً فى عام 1965, حينما حاولوا تدمير الدوله بقتل قيادتها السياسيه , وحينما رحل "عبد الناصر" فى 28 سبتمبر 1970 , وجاء الرئيس "السادات" وحاول  مره اخرى المصالحة و اخرجهم من السجون ، وهذا أعتقد "موضوع الجزء الثالث من الجماعه" ,أخرج "التلمسانى" وأخرج الجيل الثالث لكى يغتالوا الرئس "السادات" نفسه عام 1981م , واعيد التاريخ نفسه ايضا وتصالحوا مع نظام "مبارك" وخرجوا عام 1984م وانضموا إلى حزب الوفد ,و الشعب وغيرهم من احزاب(كرتونية)وأعدو عدتهم ليوم 25 يناير 2011 , وفى منتصف هذا الزمن كانت الاغتيالات و المحاولات مستمره , قُتِلَ "فرج فوده" , وحاولوا قتل "نجيب محفوظ" وعاطف صدقى ، وحسن الآلفى وغيرهم وغيرهم وحانت الفرصة بعد ثورة او فوره الشباب يوم 25 يناير 2011 , ولعل مقالى والذى نشر فى روزاليوسف يوم 30/3/2013 وكانوا فى سده الحكم خير دليل على رؤيتى لهذه الجماعة و اليكم المقال مرة أخرى ..

أين جماعة الاخوان المسلمين (المحظورة) ؟ سؤال طرح نفسه حينما صرح محامى الجماعه "عبد المنعم عبدالمقصود " بأنهم أسسوا جمعيه الاخوان المسلمين , وشهرت برقم 644 لسنه 2013 , طبقا لقانون الجمعيات الاهلية !! الذى ينص على عدم قيام الجمعيات الاهلية بعدم مزاوله السياسه ، أو أن يكون لهم مرشحون ونواب فى البرلمان أو فى المجالس ذات الانشطة التجارية أو التنفيذيه أو السياسية !!

كل ذلك معناه أن الجمعية التى حَلتْ بقانون , قد الغت وجود جماعة الاخوان المسلمين المحظور نشاطها قانونا فى " مصر", والتى تزاول نشاطها وتقيم مبانيها , وتكَّوُنْ ميلشياتها ، ويتولى مندوبها رئاسة البلاد , ويجلس على عرشها " الدكتور بديع " , ونائبه " الشاطر ", وله زبانيه فى كل  مكان يدلون بتصريحاتهم ويتداخلون فى البرامج , هذا ( بركة ) وذاك (عريان) , واخر ( متغطى )!!

كما أن لهم أبواق ,و" بلطجيه " منهم من يسب المجتمع فى التليفزيون ، ومنهم من يشيع الخوف والرعب فى الشوارع والطرقات تحت شعار (حازمون ) أو (خاطفون ) أو (مهاجمون) أو (جهاديون)كل هذه التسميات لجماعات كلها خرجت من " عبائة " هذه الجماعه المحظور نشاطها فى البلاد ، وهم قادرون على توزيع الأدوار فيما بينهم وقادرون على " الكذب والنفاق ", وعدم إظهار ما يبطنون !!

السؤال هنا واجب أن نجد من يجيب عليه اليوم قانونا فى (جمعيه الاخوان المسلمين ) حيث يرأس هذه الجمعيه الأستاذ ( مهدى عاكف ) المرشد السابق للجماعة !!

السؤال أين موقع الدكتور " بديع المرشد " الحالى للجماعة , وأين موقع " نائبة الشاطر " ؟

كل هذه الأسئله كان يجب على سلطات الدوله الدستورية أن تجد لها إجابه وتقدمها للشعب!!

كما أن السؤال الأهم ، ما إذا كانت هذه الجمعيه المشهره تحت رقم 644 لعام 2013 ، تعمل بالسياسه أم لا ؟ والإجابه ، الواقع يقول أنها تعمل بالسياسه ، إذن فهى مخالفه صريحه للقانون ، التى تعمل فى ظله ، ويحق للدوله ،حل الجمعيه أيضاً !! لكن للأسف الشديد , شىء من العبث يتم فى المجتمع المصرى شىء يدعوا للسخرية حيث كل ما تقدمه تلك المؤسسات وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة ,كذب ,ونفاق ,وإفتراء !!

الحقيقة , هى أن " الجماعة " تحكم " مصر  "من المقطم أو من المكان الذين إنتقلوا إليه (المغاره) بعد أن قرر الثوار والاحرار أن ( يتملينو) أمام مبنى المرشد ، فى المقطم , الجماعه أصبحت هى القادره على الإجابة وأعتقد أنهم سوف يجيبون على سؤال الناس !!

هم موجودين ,ولكن على رأس جماعه دوليه تعمل فى كل عواصم العالم , وخاصه الاسلامى , وأن مرشدهم يسكن فى " القاهره " ، ولعل عاصمه المرشد كما نعلم جميعا هى " أورشليم  القدس " المحتله ,كما يدعون ذلك فى شعاراتهم , ولكن أجلوا الحديث عن تحرير " القدس " , حتى إشعار أخر بعد أن أنتهزوا كل الفرص السانحة للقبض عى مقاليد أمور البلاد , وهذا ما توفر لهم حتى اليوم ، أما الغد فهذا فى علم الغيب ونحن له لمنتظرون !! ولكن الجمعيه المشهره والتى أعلنوها بالأمس ، قد تمت كل إجرائتها فى " الدوله السريه " للأخوان المسلمين التى لا يعلم عنها شىء ، ولا أحد يستطيع أن يراقبها أو يحاسبها أو حتى يعاتبها ، فهى أصبحت فوق القانون ، هل سيستقيم هذا الوضع إلى أمد أو إلى حين !!

 

[email protected]

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز