ألفت سعد
حملة تطهير أجهزة الدولة
بقلم : ألفت سعد
(أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب) تلك المقولة تنطبق على الحكومة المصرية زمان و الآن فمراراً و تكراراً تنصحنا الحكومة بترشيد الاستهلاك وتعلن من خلال عدة تصريحات عن بدء ترشيد الإنفاق و الاستهلاك فى جميع الأجهزة الحكومية لكن ما تصرح به شئ والواقع شئ أخر فهى تطالب المواطن المطحون بالترشيد و لا تلتزم فعلياً بما تطالب به .
لم يخجل المسئولون فى بلادنا من رؤية المسئولين فى الخارج من أعلى منصب يستخدمون الدراجات و مختلف وسائل المواصلات فى الذهاب إلى مواقع عملهم فى حين ان الباشا الوزير لديه أسطول سيارات تستهلك بنزين و صيانة و سائقين و كذلك البيه وكيل الوزارة و رئيس الشركة ومدير المصلحة .
هذا بخلاف الاسراف فى الكهرباء و المياه و تغيير المكاتب و مفروشاتها مع كل مسئول جديد بما يفتح أبواب عديدة للفساد .
كل هذه الأموال المهدرة يدفعها الموظف المطحون من الضرائب التى تستقطع منه لذلك لابد أن تقام حملة قوية لمراجعة انفاق جميع الأجهزة التنفيذية من وزارات و محليات و هيئات و الأجهزة التشريعية متمثلة فى البرلمان و الاجهزة القضائية و مثلما قامت الدولة بحملتها لاسترجاع الأراضى المستولى عليها بدون وجه حق بما سيعيد المليارات من حق الدولة فأولى بها أن تطهر نفسها و تعيد ميزانية الإنفاق بشكل مرشد تعى فيها مسئوليتها للحفاظ على أموال الشعب قبل أن تطلب ذلك من المواطنين و بالتأكيد ستعود مليارات لن تقل عن قيمة استرجاع الأراضى المنهوبة و تنفقها ألحكومة هباءاً .
رجاء للسيد رئيس الجمهورية أن يعلن على الفور عن حملة لتطهير جميع إجهزة الدولة من الاسراف الذى لايقل خطورة عن الفساد فقد آن الآوان أن نغير جميعا دولة و شعب مسلكنا فى الإنفاق و الاستهلاك و ساعتها سنجدنا دولة غنية .