عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الفساد ونظرية الاوانى المستطرقة !!

الفساد ونظرية الاوانى المستطرقة !!

بقلم : د. حماد عبدالله

تلك الملفات المؤجل إتخاذ قرارات من النائب العام فيها بالعشرات ، وهي مدونة لدي شعب مصر ، ومدونة لدي الأجهزة الرقابية المحترمة في مصر ، علي رأسها الرقابة الإدارية ، ومباحث الأموال العامة والجهاز المركز للمحاسبات ، وغيرهم من أجهزة رقابية سيادية في البلاد ، كل هذه الأجهزة لديها بالمستندات كل أدلة الإتهام علي رؤوس الفساد في البلاد ، وإهدار المال العام وسلبه والتربح من المناصب التي تولاها هؤلاء الفاسدين ، والمفسدين ولعل من الواجب أن نعلمه ، بل يعلمه الجميع ، بأن الفساد في مصر قد أثبت نظرية " الأواني المستطرقة" فكل فاسد ، ومفسد ، قد أفسد كثيرين ممن حوله في المجتمع سواء علي مستوي المسئولين أو مستوي رجال الأعمال أو حتي الأفراد الذين إستطاعوا بوسائل الدفع مقابل الحصول علي قيمة المدفوع من حقوق ليست بحق لهم !!



لعل المجتمع وهو يقوم بتطهير نفسة لأول مرة في تاريخ مصر المعاصر .

حيث أن الإتهام كان دائماً يوجة إلي "الإرادة السياسية" التي لا ترغب في أن يحاسب الفاسدون ، بل الأكثر من ذلك  تشدق الفاسدون دائماً بأنهم رجال النظام ، وأنهم لن يمسوا بسوء ، حتي لا يتحدثوا عمن أفسدهم أو عمن أفسدوه ولكن أمام "إرادة شعبية" ، تدعمها "إرادة سياسية" تقدم النائب العام في مصر علي رأس

"الحربة" في الوطنية المصرية بفتح تلك القضايا من أصغر فاسد إلي أكبرهم وسحبهم إلي منصة التحقيقات العلنية ( أتمني ذلك ) ، لكي يعيد الثقة للشعب في جهازه القضائي والنيابه العامة ، وللعدالة وللشفافية التي غابت عن الوطن .

ولسنا نحن فقط من تميزوا بهذه الميزة بأن نقدم الفاسدين إلي المحاكم وإعادة المسلوب من أموال هذا الشعب إلي أهله .

ففي إيطاليا حينما قامت حركة التصحيح عام 1992 ، وإنكسر الحزب الديمقراطي المسيحي أمام تحرك كل الشعب ضد فساد المسئولين وقدموا جميعاً للمحاكم وعلي رأسهم رؤوساء الوزارات القائمين والسابقين ، وأعضاء المافيا الإيطاليه ، وتحت شعار ( فرصة إيطاليا ) ، أستطاعت القوى الوطنية أن تعيد صياغة الحياة السياسية الإيطالية وأجمل مافي الأمر أن إتفق أعضاء أكبر الأحزاب وهو الحزب الحاكم والذي يشبه لدينا الحزب الوطني الديمقراطي (المنحل) إلي تغيير إسم الحزب من الحزب الديمقراطي المسيحى إلى حزب اليمين الديمقراطى أى أنهم خجلوا من إسم حزبهم  الموصوم بالفساد ، والمرتبط بالمافيا في البلاد .

 إن محاسبة الفاسدين والمفسدين في بلادنا هي من أهم نتائج ثورة 30 يونيو  ثورة الشعب المصرى ضد الجماعة الإرهابية التى إستطاعت أن تخطف البلاد ، وضد الفساد الذى إستشرى فى أوصال الوطن على مدى ثلاثون عاماً مضت ، نحن متربصون لهؤلاء الفسدة وأزيالهم للمحاسبة وإسترداد أموال الشعب .

كما إستطعنا إسترداد الوطن يوم 3 يوليو 2013.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز