عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
بعد 30 يونيو يجب "أن نتعظ" !!

بعد 30 يونيو يجب "أن نتعظ" !!

بقلم : د. حماد عبدالله

ما نعانى منه اليوم هو إنعكاس لفترة طويلة من الزمن عاثت في المجتمع كل عناصر الفساد ، بدءاً من فساد سياسي ، بتزوير الإنتخابات ، والسطو علي ممتلكات الشعب ، وكذلك المواقف الدولية والإقليمية التي أيضاً شابتها شبهه فساد سياسي ، حيث لم  يكن الموقف الرسمي لمصر هو  المعُبْر عن موقف شعب مصر !!



وشارك في ذلك كل المؤسسات السياسية في البلاد ، حيث مجلس الشعب والشوري ، كانوا من صنع الإرادة السياسية ، وتخضع لإدواتهم ، وعكس ذلك

( المعارضة ) تواجه أصعب لحظات حياتها من "الإستبعاد إلي الإستعباد" إلي تلفيق الإتهامات أو الجنح والجنايات في كثير من المواقف وشاهدنا كثير من المعارضين في السجون لإسباب خيالية !

والأكثر من ذلك هو إتباع كل السلطات الدستورية في الدوله لتوجيهات القيادة السياسية مما خلق إتجاه ، في السلطة القضائية إلي أن يقف مجموعات من القضاه الأحرار ضد زملاء لهم ، ولعل الأبرز في ذلك ، تلك الإنتخابات التي كانت تجري في نادي القضاه فى ذلك الوقت!!

ولعل السلطة القضائية "الملجأ الأخير لشعب مصر"  وهي سلطة النيابه العامة ، لم تخلو من بعض التشوهات السياسية ، فغابت عن الوعي أمام فساد واضح المعالم ومسنود بمستندات داله  علي الإتهام مثل قضايا الغاز الإسرائيلي ،وقضايا "ميدور" وقضايا " إبراهيم سليمان " وفساده في مجال العمران والبنية الأساسية في البلاد ، وغيرهم من قضايا فساد ، أغمض هذا الجهاز الهام في الدوله عينه ، بل كَيَّفَ القضايا لكي يخلو سبيل المتهم ( الفاسد ) أمام المحاكم بسهولة شديدة !!

والدليل علي ذلك ، هم نفس الشخوص ونفس القضايا ، في ظل المؤسسه نفسها ، قد أخذت فيها موقفاً مخالفاً لما تم في السابق !! بعد ثورة 30 يونيو !!

مما يعطي دليلاً علي أن كل شيء في مصر كان يسير بالتوجيه من أعلى،

" بالريموت كنترول " كانت حياتنا مسيره ، طبقاً لما يرضاه النظام السابق والأسبق زبانيته وهم كثر !!

ولعل الفساد السياسي الذي عانت منه مصر ، قد إنتشر بشكل هرمي من أعلى إلي أسفل ،  ( فالسمكة تفسد من رأسها )  فأصبح المجتمع كله قابل للفساد ،

فلا يمكن أن يقضي مواطن حاجته في أية جهة رسمية دون دفع ( المعلوم ) إلي الموظف العام ، وأصبح للمجتمع المالي في مصر ، خاصة ( رجال الأعمال ) لهم نسب محددة يدفعونها للجرائد القومية وأنشئت جرائد خاصه لا يعلم أحد عنها شيء ولكنها تعيش من الإبتزاز فهي تعلم بواطن الأمور ، وتنذر وتعترض دون خجل بل أصبحت شييء شبه رسمي في البلاد أن يقبض رجل أعمال عموله وصلت إلي مليار جنية ( علناً ) عينى عينك ، ويحاول الهرب من دفع الضريبة المستحقة علي العمولة ، لقد فسد المجتمع كله لأن رأس السمكة قد ماتت وفسدت وعفنت ، والحمد لله الأن نحن في أشد الإحتياج لمقالب قمامة تتسع لهذه ( الزباله  ) أو القمامة ، دون عمل RICIKLING إعادة تدوير للبشر في مصر !!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز