عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
النخب المصرية " والعهد الأسبق "!!

النخب المصرية " والعهد الأسبق "!!

بقلم : د. حماد عبدالله

لقد كانت كلمات السيد الرئيس "عبد الفتاح السيسى " فى أحد مؤتمرات الشباب حينما واجه الجميع بما لا يستطيع غيره أن يقوله عن "الوعى الزائف" لشعب مصر فى أحداث 25يناير 2017 ، واليوم إستكمالاً لمقالاتى خلال هذا الاسبوع عن "الفساد والأوانى المستطرقة" والذى تم نشره أول أمس أحد ,وكذلك بالأمس " يجب أن نتعظ "أستكمل اليوم ,حيث تدور كثير من المناقشات "والتَّلْسِينْ " أيضاً  فى بعض الاحيان فى تجمعات المصريين وخاصه بين " الُنخَبْ " سواء فى المقاهى أو المنتديات أوحتى اللقاءات الودية بين مجموعة زملاء العمل أو الأصدقاء, هذه الأسئلة بأشكال مختلفة, وقد سبق لي الكتابة حول هذا الموضوع تحت عنوان (هل حقاً كلنا "فلول"؟). ومقال أخر (هل أنت "فِلَّةْ" أم ثورجي؟ ) وكذلك مقال تحت عنوان (الفلول وبدْعِةْ الثورة).



ولعل ما أثارني لكتابة هذا المقال اليوم, هو محاولة للإجابة عن عنوان (من هم أتباع النظام الأسبق؟) هل هم هؤلاء فقط الذين شكلوا الدوائر القريبة جداً من مركز متخذ القرار السياسي في البلاد؟ مثل (ديوان رئيس الجمهورية) , و(مجلس الوزراء), و(الهيئة البرلمانية للحزب الوطني المنحل) , وكذلك (لجان وأمانات ذلك الحزب) واهمهم أمانة سياساته بقيادة (نجل الرئيس الأسبق) هل هؤلاء فقط هم الأتباع ؟ وهل ينطبق على جميعهم لفظ (فلول للنظام)؟ , واجب محاسبتهم وإستدعاء مثل قانون (الغدر) المشبوه؟ والذى تم التعامل به عقب ثورة يوليو 1952 لمحاسبتهم وعزلهم سياسياً, والإجابة بصراحة شديدة وبمنتهى الوضوح , أسف!! ليس هؤلاء فقط يمكن تصنيفهم "بالأتباع والفلول"، وإذا جاز لنا أن نتهمهم جميعاً بالفساد, والإستفادة من النظام السابق, حيث كشاهد عيان ومشارك , وواضح على كل أجهزة الإعلام وفي مداخلات تليفزيونية حيه, وكتابات مسجلة في الجرائد , بأن هناك كثيرين من هؤلاء كانوا مؤمنين بأن "الإصلاح للحياة السياسية" يجب أن يكون من داخل النظام , ولقد عانوا هؤلاء معاناة شديدة , وحوربوا في أرزاقهم, ووظائفهم, بل وإمتدت في بعض الأحيان لمنع بعضهم من السفر بحجج مختلفة وأنا منهم حينما هاجمت فساد "محمد إبراهيم سليمان" (مُفْسِدْ) النظام الأول ، والفاسد الأول أيضاً من شلة الدائرة القريبة جداً من رأس النظام الأسبق, وغيري كثيرين.

إذن وصف هؤلاء المَّصنُفوْن في بداية مقالي, لا يمكن وصمهم بإتهام مطلق, ودون سند من الواقع, ودون سند قانوني يثبت فساد أحدهم عن غيره, ولكن حينما نستمر في الإجابة عن السؤال من هم أتباع النظام الأسبق ؟ يجب أن نضم لهذة القوائم و الدوائر السابقة , بعض رجال الأعمال , إن لم يكن جميعهم , قد إستفادوا من النظام السابق بشكل أو بأخر, كذلك مؤسسات الدولة جميعها . بما فيها المؤسسة التشريعية والتنفيذية بل والقضائية قد تلوث بعضهم وقد إنجرف بعضهم أيضاً في دوامة الفساد المنبعثة من الدائرة الأولى حول رأس النظام وربما إستتبع ذلك , أن خرج الشرفاء من هذه المؤسسة الغالية على شعب مصر (القضاء المصرى) عن طورهم, ولأول مرة خرجوا في مظاهرات ووقفات إحتجاجية من خلال ناديهم العريق( نادي قضاة مصر)!!

ولعل أيضاً المؤسسة الإعلامية , فقد نالها أيضاً أكبر كم من الإتهام بالفساد, والمرائية , النفاق , بل ساعدت تلك المؤسسة سلطات الفساد والدوائر القريبة من المركز, في إستمرارها في طريق "نهب شعب مصر" , والتعدي على حقوقه وكرامته وأيضاً سلب الحقيقة (عيني عينك) دون حرج ودون خجل!!

لذلك فإن المصريين جميعاً كانوا أتباع لهذا النظام, إما "مستفيدين" وإما "مُتَّفرجين" وإما "صامتين", ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتهم المصريين جميعهم بالفساد , ولكن الأقرب أن نُسمي كثيرين وأنا منهم (بالمغفلين) !!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز