عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"الثقافة" مخزون مصر القومى !!

"الثقافة" مخزون مصر القومى !!

بقلم : د. حماد عبدالله

ثقافة الأمم هي قاطرة التنمية وهي أيضاً جاذبة التأخر للشعوب ، فالأمم التي تهتم بثقافة أبنائها وبث روح الإنتماء لدي أطفالها وشبابها هي الأمم البازغة في التقدم الإجتماعي والإقتصادي والسياسي والعكس صحيح !!



ولعل الدور الذي تلعبة المؤسسات الثقافية من مدارس وجامعات وأندية وقصور ثقافة ، ووسائل إعلام تعمل متناغمة مع منظومة الثقافة في الوطن لها من الأثار الإيحابية أو السلبية علي نتاج المجتمع من سلوك سواء في الشارع أو في العلاقات البينية بين المواطنين وبعضهم ، وبين المواطنين وضيوفهم من "سائحين" أو بين المتعاملين في الأسواق ، ومن وسائط الثقافة تلك الثروات التي تمتلكها الشعوب من تراث ،نجده علي سبيل المثال في الشوارع والميادين كما هو الحال في مدن مثل " روما ، وباريس ، ولندن " بجانب ما تذخر به متاحف تلك العواصم العظيمة مثل " اللوفر  " والفاتيكان " ،  والمتروبوليتان " ، و فيكتوريا أند البرت " وغيرهم. 

ومنها أيضاً مانجده في عواصمنا ولكن نحتفظ بتلك الثروات في أماكن مغلقة مثل "المتحف المصري القديم" أو حتي الجديد العظيم ( تحت الإنشاء ) فنحن لا نترك ثرواتنا في الشوارع مثل ( بقية خلق الله ) ولكن نحتفط بها داخل المتاحف !!

ويقتصر زياراتها على السائحين والرحلات المنظمة من المدارس والجامعات.

ولعل من الغريب فى الأمر أن أكثر من 90% من "شعب مصر" لم يدخل أو يرى مقتنياتنا الثقافية فى أى من متاحفنا بالدولة !!

لأن زيارة المتاحف أيضاً تخضع "لثقافة غائبة" عن مجتمعنا ، إن الثقافة بجانب أنها سلوك يتم بالتعليم المستمر والتراكم المعرفى فى المدرسة والجامعة وقبلهم المنزل، إلا أننا للأسف الشديد "مجتمع يعانى من أمية فى التعليم" تصل لأكثر من 40% أى أننا أمة تفتقد لأكثر من 50% لوسائط الثقافة المغلق عليها "جدران وأبواب وحراسات وأمن "!!

إن الإهتمام "بالبرامج الثقافية" ونشر ثقافة الوطن بكل ما يمتلكه من ذخائر وكل ما لديه من حضارات عظيمة يسعى إليها العالم ويقوم على تدريسها لأطفاله فى المدارس الأولية ألا أننا للأسف الشديد نجهل أو نبخل على أنفسنا بما لدينا من ثقافة وعلوم تاريخية على أبنائنا ، فيكون الناتج هو ذلك "العبث وعدم الإحترام" والسلوك الغير طيب فى المجتمع المصرى، هذه هى الحتمية التى يجب أن تشلمها "أجندة العمل الوطنى" فى الثقافة فى مصر !!

كيف تعمل ألة الثقافة المصرية على رفع مستوى الشعب فى القرى والنجوع والمراكز قبل المدن ثقافياً ؟

كيف نستطيع أن ننقل تلك الأليات الثقافية من مسارح وأوبرا وقصور ثقافة إلى البسطاء من الشعب المصرى وهم لا يقلوا عن 70% إلى 80% من إجمالى شعب مصر ؟

هذا سؤال موجه لصاحب القرار السياسى فى البلاد وأيضاً إلى مجلس نواب مصر المحترمين؟

   Hammad [email protected]  

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز