ألفت سعد
التخلف فى استخدام التكنولوچيا
بقلم : ألفت سعد
الطامة الكبرى عندما يستخدم الجهلاء التكنولوچيا المتقدمة دون أن يراعوا أو يتفادوا أخطارها على الصحة و البيئة و أقوى دليل على ذلك الآثار الخطيرة لإستخدام أجهزة المحمول .. فمنذ استخدام المحمول فى مصر منتصف التسعينات و كثير من الخبراء و الاعلاميين و أنا منهم كتبوا عن تلك الآثار و كيفية تفاديها لكن كل التحذيرات و الكتابات كانت دائماً تذهب أدراج الرياح .
و قد خرجت دراسات أخرى حديثة تؤكد على زيادة معدلات الإصابة بسرطان المخ نتيجة التعرض لموجات الميكرويف و الإشعاع الصادرة من المحمول و ان الأطفال هم الأكثر عرضة للاصابة لان خلايا المخ لدى الأطفال أضعف منها لدى الكبار و ان استخدامهم للمحمول يصيب الخلايا بالتشوه هذا بخلاف ارتفاع ضغط الدم و فقدان الذاكرة و الأرق و الصداع بسبب استخدام الموبيل لفترات طويلة أو وضعها فى الملابس اثناء السير و تفاصيل كثيرة مرعبة كلها بسبب سؤ استخدام المحمول .
بعيداً عن تفاصيل آثار المحمول فإن المجتمع المصرى هو أسوأ مستخدم للمحمول و المعروف انه كلما تقدمت و تعقدت التكنولوجيا فى جهاز المحمول كلما زادت أضراره و نحن و الحمد لله رغم سؤ الأحوال الاقتصادية حريصون على شراء أحدث التكنولوجيات أضف إلى ذلك الجهل التام أو عدم الاكتراث بإتباع التعليمات السليمة فى استخدام المحمول .. ففى البلاد المتقدمة و منها اسرائيل كما أشارت البيانات لا يسمحون للأطفال بإستخدام الهواتف المحمولة أو الآى باد و ان الصغار و الكبار لديهم الوعى التام باستخدام الموبيل و لفترات قصيرة جداً .. أما فى مصر فإننا نستخدم الموبيل بالساعات و نتركه بجوارنا أثناء النوم و ندعه مع الصغار من سن العام و العامين لنرتاح من ازعاجهم و النتيجة كما نراها أن أعلى نسبة فى سرطان الأطفال موجودة فى مصر و قد ذهبت الى مستشفى ٥٧.٥٧ لسبب خاص فعلمت أن أكثر أنواع الأورام لدى الأطفال فى المخ .. طبعاً ليس بالضرورة أن تكون الإصابة من آثار المحمول و لكنها قد تكون أحد الأسباب .
لذلك و نحن نحاول إصلاح ما أصاب البلد صحيا و تعليميا و علميا لابد أن تبدأ حملات التوعية بأضرار الهواتف المحمولة داخل المدارس و الروضة و وسائل الاعلام و عبر مواقع التواصل الاجتماعى
و أن يبدأ الكبار بتغيير سلوكياتهم حتى يكونوا قدوة لأبناءهم لأن النتيجة خلق أجيال مريضة غير منتجة ...