عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الحياة السياسية المصرية !!

الحياة السياسية المصرية !!

بقلم : د. حماد عبدالله

مايحدث في ساحة العمل السياسي المصري يدعو للتوقف والتأمل ، حيث نجد أن هناك مجموعات تعمل فرادي ، وجماعات ، ولكن ليس علي شكل كيانات محترمة مدعومه بالدستور وقوة القانون الذي نعيش في ظله ، وحتي تلك المدعومة دستورياً ، هي كيانات ضعيفة عاجزة عن تجديد دمائها أو القيام بدورها كأحزاب سياسية ، تعمل علي نشر برامجها وتسعي لتجميع أصوات حول مرشحيها في المجالس النيابية أو حتي المجالس المحلية -هذا ما يجعلني في هذا المقال ، أتحدث عن تلك القوي السياسية التي تلتفح مره بالدين ومرات بالإعتراض مع إختراع عناوين مرادفة ، للكلمات المتقاطعة في بعض وسائل الإعلام الرخيصة !!



ومع أن هناك تاريخ لبعض هذه التجمعات مثل جماعة الإخوان المسلمين (الإرهابية) ، والتي نشأت عام 1928 ، هادفة لنشر الدعوة وتصحيح صحيح الدين ، والإهتمام بالتكافل الإجتماعي وحسب قواعد الأسلام الحنيف تدعوا للوسطية والإعتدال ، إلا أن خروجها عن هذا الثوب منذ ثلاثنيات القرن الماضي ،وإشتباكها سياسياًَ مع القوي السياسية الطبيعية في المجتمع ( أحزاب وحكومات وقصور ، وسفارات ) ، وترتب علي ذلك نشوب حروب وإغتيالات ومناورات بين تلك الأطراف وبين الجماعة ، مما ترتب علية حل الجماعة عام 1948 وإغتيال رئيس وزراء مصر علي أيدي الجناح العسكري للجماعة عقب قرار حل جماعة الإخوان المسلمين الأرهابية وإنهاء دورها فى المجتمع بعد ثورة 30يونيو وأعلان 3 يوليو .

إن قوة المجتمع أي مجتمع تتعاظم بشفافية النشاط السياسي في أرجائه ، وفي تطبيق التجمعات السياسية للقانون وخضوعها لدستور البلاد ،

ونحن في مصر في أشد الإحتياج لإعادة الحياة إلي الأحزاب السياسية المصرية ، وذلك أيضاً في  صالح النظام السياسى المصرى ،حيث قوة الأحزاب سواء كانت في المعارضة أو في الحكم ، تأتي نتيجة المنافسة علي تقديم الخدمات وتحقيق الإستقرار ورفع مستوي معيشة المواطن في البلاد ، هكذا تكون الحياة الحزبية في الدول الراغبة في الإزدهار والنمو ، والتقدم .

 لا يمكن أبداً أن يعمل حزب واحد منفرد وقوي ، وتكون بجانبه أحزاب هزيلة ليس لها سلطان حتي علي جريدتها أو علي أعضاء هيئة مكتبها إن وجدوا ، لابد من تنشيط العمل السياسي الحزبي وربما يكون لحزب الأغلبية دوراً مساعداً علي تنشيط الدور السياسي لأحزاب الأقلية بفتح باب الحوار ومناقشة أحوال تلك الأحزاب طبقاً للدستور والقواعد المنظمة لإنشاء الأحزاب في مصر .

إن إنفراد اى حزبوحده بالعمل السياسي والإجتماعي ونشاطه في الإقتصاد وفي أرجاء مصر ،لهو فضل ينقصة فضل أخر وهو تنافس قوي في الحياة السياسية ، لتحسين الأداء السياسى فى الوطن وهو المطلوب تواجده خاصة ونحن نقوم بإعادة بناء "مصر" الحديثة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز