عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
اللعبة القطرية الأمريكية مع العرب

اللعبة القطرية الأمريكية مع العرب

بقلم : كريمة سويدان

البيان الإستباقى المشترك الذى أصدرته دول مقاطعة قطر الأربعة ، المملكة العربية السعودية ، ودولة الإمارات العربية ، ومملكة البحرين ، وجمهورية مصر العربية مساء الثلاثاء الماضى رداً على توقيع مذكرة تفاهم بين الدوحة وواشنطن بشأن مكافحة تمويل الإرهاب يعد بياناً فى منتهى الذكاء من جانب دول المقاطعة الأربعة ، خاصة وأن هناك إنحياز واضح لقطر منذ إندلاع الأزمة الخليجية الأخيرة ، عندما صرح وزير الخارجية الأمريكى للصحفين فى الدوحة بعد توقيع مذكرة التفاهم أن قطر طرحت آراءاً منطقية خلال هذه الأزمة.



 

وتناسى وزير الخارجية الأمريكى الدور الذى لعبته قطر بمساعدة بلاده فى الإحتجاجات التى شهدتها ليبيا عام " 2011 "، وأدت إلى الإطاحة بنظام العقيد القذافى عندما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد قطر بالصواريخ بشكل سرى لترسلها قطر إلى ليبيا فى الأيام الأولى من عام " 2011 "إبان الإحتجاجات ، ولو كان إستمر حكم الرئيس باراك أوباما لأمريكا حتى الآن ، لدعم قطر فى الأزمة الحالية وفى أى شئ آخر تقوم به.

 

ورغم أن البيان الإستباقى للدول العربية الأربعة قد ثمن جهود الولايات المتحدة الإمريكية فى مكافحة الإرهاب وتمويله الخ ، إلا أنه ركز أيضاً على دأب السلطة القطرية على نقض كل الإتفاقات والإلتزامات ، وآخرها كان إتفاق الرياض "2013 " ، والذى أدى إلى سحب السفراء وعدم إعادتهم إلا عقب توقيع السلطات القطرية على الإتفاق التكميلى فى "2014" ، وإستمرارها فى التدخل والتحريض والتآمر وإحتضان الإرهابيين وتمويل العمليات الإرهابية ونشرها لخطاب الكراهية والتطرف ، مما لا يمكن معه الوثوق فى أى إلتزام يصدر عنها تبعاً لسياستها القائمة دون وضع ضوابط مراقبة صارمة تتحقق من جديتها فى العودة للمسار الطبيعى والصحيح.

 

وإذا كان البيان أكد على أن الدول الأربع مصرة على إستمرار إجراءاتها الحالية ضد قطر إلى أن تلتزم السلطات القطرية بتنفيذ المطالب العادلة كاملة ، إلا أن البيان يتضمن أيضاً  تصريح ضمنى بأن هناك نوع من اللف والدوران من الجانب الأمريكى والقطرى للتدليس على أفعال قطر والضغط على الدول العربية بالرضوخ فى مقابل الرشوة للأمريكان خاصة وأننا جميعاً نعلم أن أمريكا واوروبا شركاء فى نشر الفوضى والإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط كلها ، وعلينا فى النهاية أن ننتظر ، وللحديث بقية ..  وتحيا مصر ..

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز