عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"مصر" فى مثل هذا اليوم !!

"مصر" فى مثل هذا اليوم !!

بقلم : د. حماد عبدالله

عدي النهار .. والمغربية جاية .. تتخفي وراء ظهر الشجر ، وعشان نتوه في السكة شالت من ليالينا القمر !!



هذه الكلمات الحزينة المعبرة عن حال المصريين في أيام سوداء التى وضعها شاعرنا المرحوم "عبد الرحمن الأبنودى" وتغنى بها المرحوم عبد الحليم حافظ ، فى مثل تلك الأيام التي عشناها عقب نكسة 5 يونيو 1967 ، وما تلاها من شهور  وسنوات حتي قيامنا برد الكرامة المصرية في أكتوبر 1973 لايمكن أبداً أن ينساها من عاشها مثلى ومن هم في عمري  أبداً !!

كان شهر يوليو منذ 1952 وحتي 1967 هو شهر الإنتصارات وشهر الإحتفالات بأعياد الثورة ، وشهر الأبداع وشهر جني المحصول حيث طيلة العام نعمل ونكد فى شتي مجالات الحياة ، إجتماعياً ، وسياسيا ، وإقتصادياً  وكذلك في الفن بكل فروعه حتي يأتي شهر يوليو .

فيقدم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كشف حساب للشعب في خطابه السنوي مذكراً الشعب بما حققناه في عام مضي ونعيش مع أحلام القائد للفترات القادمة كثيراً ما سمعت عن " بستان الإشتراكية " وسمعت عن "تمثال رخام علي الترعه وأوبرا في كل قرية مصرية أو عربية "سمعت عن زراعة الصحراء ، وعن شباب ينحت في الصخر لبناء السد العالي وتفجير طاقات الأمة وعشت في

أحضان الوطن ، وبلادنا الحلوة ، ترجمت كل خطابات وأحلام جمال عبد الناصر ، لأشعار من أساتذة الكلمة علي رأسهم المرحوم صلاح جاهين ولحن هذه الأحلام ، الموجي والطويل والسنباطي وغيرهم ،وغني تلك الروائع الوطنية أم كلثوم وعبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وفايزة أحمد وشادية ونجاة الصغيرة ومحمد رشدي ، وغني الشعب المصري كله تلك الأحلام .

حتيْ يونيو 1967 ، حينما إنتحرت الأحلام فوق صخرة الإهمال والإستهتار والغرور والنكد ولم يحارب الجيش بل ( إنتكس ) وهو يغني ( ثوار ولأخر مدي ثوار ) وجائت كلمات الرائع المرحوم "عبد الرحمن الأبنودي" لكي تدمع القلوب قبل العيون "وبلدنا علي الترعة بتغسل شعرها .. جاها نهار مقدرش يدفع مهرها !! ياهل تري الليل الحزين أبو الليالى المجروحين يقدر ينسيها الصباح أبو شمس بتُرشْ الحنين أبداً .. أبداً بلدنا للنهار " بتحب موال النهار !!.

وبالقطع ، عاد النهار لبلادنا ، وعاد النهار لحياتنا ،ولكن اليوم الثامن عشر من يوليو بعد خمسة وستون عاماً ، هل بلدنا كما نتمني أن تكون ؟ هل أستطعنا أن نعيد لبلادنا كامل بهائها ، وكامل صحتها ؟ هذا السؤال يجب أن نضعه دائماً وسط العيون ، ونعمل أكثر ، وإنتاجية أكبر ، ونحلم بغد أفضل ، يجب أن نحلم أكثر ونعمل أكثر علي تحقيق الحلم !! عاشت مصر حرة مستقلة ومزدهرة ، وكل سنة والمصريون طيبون .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز