عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ذهب فاروق وجاء "فواريق"!

ذهب فاروق وجاء "فواريق"!

بقلم : جورج أنسي

لماذا لا يحاول أنصار ومريدو حركة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ تحليل ظاهرة تنامى حالة التعاطف والتحسر على مصر ماقبل ٥٢ فى مقابل تزايد النقمة والغضب على الفترة التى تلتها ؟!



بنظرة بسيطة على موقع التواصل الإجتماعى (فيسبوك) وكم الصفحات التى ظهرت خلال السنوات الأخيرة وتحديدًا بعد نجاح العمل الدرامى المتميز (الملك فاروق) ، نجد أن هناك حالة كبيرة من التعاطف والحسرة الشديدة على مصر فى العهد الملكى بكل ما يحمله هذا العصر من سلبيات واضحة ، الا أنها تتوارى خجلًا أمام إيجابيات كثيرة لخصها العديد من رواد صفحات فيسبوك... بعضها حمل مشاعر عاطفية ، والبعض الآخر حمل تحليلًا علميا بالارقام والصور والبراهين المنطقية التى تؤيد حنينه للأسرة العلوية .

إن الموضوعية تقتضى من عشاق ومحبى حركة ١٩٥٢ ، أن يراجعوا أنفسهم ويحللوا هذة الظاهرة الغريبة وأن يستمعوا لحكمة الشيوخ الذين حضروا تلك الفترة ، وأيضًا لجيل الشباب الذى قرأ وقارن بموضوعية ، حتى خلص إلى نتيجة جعلته مؤمنًا بمصر التى لم يعشها قبل ٦٥عامًا... بكل ثقافتها وتنوعها وتطورها المتسق مع زمانها واحتوائها لجاليات وطوائف عدة... عاشت واستقرت فى بلد شكل مركز إشعاع حضارى، ليس فى منطقتنا العربية وحدها بل فى العالم بأسره.

 وليتذكر عشاق ومريدو ١٩٥٢ ، أن هذة الحركة قامت فى الاساس لمحاربة الفساد والمحسوبية وسيطرة رأس المال على الحكم ...وغيرها من المبادىء التى حفظناها عن ظهر قلب ، وكان الفساد ممثلًا فى فاروق الأول ، ولكنه بحسب (الافيه) المصرى الشهير فإنه ذهب فاروق وجاء (فواريق) فى جميع القطاعات لتتغير تركيبة المجتمع المصرى ، ليأتى علينا الوقت الذى يتحسر فيه الناس على عصر وزمن (الطرابيش ) !

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز