عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تركيا والإخوان.. أتاتورك وأردوغان!

تركيا والإخوان.. أتاتورك وأردوغان!

بقلم : محمد نوار

في نهاية أيام دولة الخلافة العثمانية، ظهر كمال أتاتورك كسياسي يسعى لإصلاح بلاده، فأسس الحزب الوطني التركي في 1919، وقام بتكوين جيش لمحاربة اليونانيين الذين احتلوا أزمير والأناضول، ووقتها أصدر السلطان العثماني أمراً بقتل أتاتورك لأنه خرج عن طاعته.



فأقام أتاتورك حكومة موازية فى أنقرة، وهزم اليونانيين وطردهم من تركيا، وأعلن سنة 1922 إلغاء السلطنة ونفى الأسرة السلطانية، وأسس الجمهورية التركية سنة 1923، وتم انتخابه رئيساً وألغى الخلافة سنة 1924.
وفي 1928 أعلن حسن البنا تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ومن أهدافها استعادة الخلافة التي أسقطها أتاتورك.

ولعشرات السنين ظلت المؤسسة العسكرية في تركيا تحمي الدولة العلمانية، إلى أن ظهر نجم الدين أربكان وله مرجعية إخوانية وأسس حزب الرفاة في 1983، وفي 1996 أصبح أربكان رئيساً للوزراء ودخل في صراع مع المؤسسة العسكرية التركية انتهى بهزيمته في 1997، وتسلم رئيس بلدية إسطنبول رجب طيب أردوغان الراية من أربكان وواصل المسيرة.

ومع أن أردوغان سمح بتجارة الخمور والبغاء والشذوذ لجذب الاستثمار والسياحة، إلا أنه نجح بالدعاية الدينية، فالقرضاوى وصف أردوغان بأنه محروس من الملائكة وجبريل، ومفتي أنقرة "مفعل هوزلي" زعم أنه رأى في المنام النبي وهو يوصي الشعب التركي بالرئيس أردوغان.

فهل النبى عليه الصلاة والسلام والملائكة وجبريل يدعمون أردوغان الذي أعطى تراخيص بالخمور والدعارة والشذوذ فى تركيا؟.

لقد ظلت تركيا لسنوات تسعى للانضمام للاتحاد الأوروبي، لكن الأصول الإسلامية لتركيا وملف حقوق الإنسان كانا السبب في رفض هذا الانضمام.

وفي فترة حكم أردوغان، تراجع حلم الانضمام للاتحاد الأوروبي، وظهر الحلم الجديد لاستعادة الدور الإقليمي لتركيا في المنطقة العربية بالدعاية لإقامة دولة الخلافة بمساندة الإخوان المسلمين، فقدمت تركيا نفسها للعالم العربي باعتبارها نصير المظلومين والمضطهدين، مع أنها قامت بقمع المعارضين لها ولم تعترف بالمذابح ضد الأرمن.

التجربة التركية انتقلت من أتاتورك العلماني، إلى أردوغان الحالم بعودة الخلافة، ومن السعي للانضمام للعالم المتحضر، إلى دعم الإخوان وتدبير المؤامرات ضد الشعوب العربية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز