محمد أفندي دهس العدو

بقلم : ألفت سعد

سجلت موقعة الدبابة أعظم ملحمة للجيش المصرى و جنوده البواسل بصورة ادهشت العالم و سطرت شهادة لأهم الخبراء العسكريين فى الدول المتقدمة حربياً ببطولة و إقدام الجندى المصرى و سرعة اتخاذالقرار و تنفيذه حتى أن فيديو دهس الدبابة للسيارة المفخخة بما فيها من ارهابيين مسلحين الذى نشرته إدارة الشئون المعنوية لوزارة الدفاع بثته كافة الوكالات العالمية و القنوات الفضائية معلنة أن شجاعة من قام بهذا العمل لا تصدق و لم تفعل من قبل و حتى الدول التى تناصبنا العداء سراً أو جهراً أشادت بالعملية العسكرية و بسالة الجنود المصريين .  

 

تلك الملحمة بالنسبة لمصر و المصريين تمثل طاقة نور و تؤكد ان جنودنا بالفعل خير أجناد الارض و أنهم أقوى و أشجع الرجال و انه مهما وقعت عمليات ارهابية أو سقط شهداء من الجيش أو الشرطة فلن تطال قامة الجيش و الشرطة و أن النصر قادم لا محالة و أن علينا مساندة و دعم ابناءنا البواسل 

و شد أزرهم لأنهم بالفعل حماة الشعب و الوطن و الارض .. لكن هذا الحدث بالنسبة لى و أظنه لكثير مثلى هو قرة عين فمنذ نشر هذا الفيديو و انا لا أمل بتشديد اللام من مشاهدته بالتصوير البطئ و العادى و انا فى ذهول من إقدام سائق الدبابة أو من معه بسرعة و شجاعة غير مسبوقة و سعى للموت و الشهادة لحماية الأبرياء فى الكمين و مهارته فى دهس السيارة الملغومة قبل خروج الإرهابيين المسلحين لتتحول السيارة الى قطعة مسطحة من الصاج فى مشهد مبهج و بنفس السرعة ترك السيارة ليعود الى مكانه دون المساس بسيارات المدنيين و كأن البطل يقود سيارة سباق و ليس دبابة !!!! 

 

لنا أن نفخر بقواتنا المسلحة و هذا المشهد كفيل ببث الرعب فى قلب كل ارهابى و كل معتدى و كل متربص و كل خائن  و لنا أن نشيد بنجاح الجيش المصرى النظامي فى حرب العصابات و فى التعامل مع أشخاص للأسف من نفس البلد أو نفس القومية مع الحرص على ارواح المدنيين و أبناء القبائل .. و لابد أن توثق كل العمليات العسكرية التى يقوم بها جيشنا العظيم و يعاد نشرها فى كل القنوات الإعلامية لأنى أعتبر ان تلك الحرب من أشد الحروب ضراوة لأن وراءها عشرات الدول و عشرات الأنظمة المخابراتية و الإرهابية يتم إمدادها بالتمويل المادى و العسكرى بغير حساب .. و سيشهد التاريخ الحديث أكبر ملحمة بطولية للجيش المصرى الذى يضم أشجع رجال الأرض قاطبة .........