مؤتمر الشباب ٠٠ والدروس المستفادة

بقلم : كريمة سويدان

تعالت بعض الأصوات السلبية مؤخراً من خلال وسائل الإتصال الإجتماعى ضد مؤتمرات الشباب الدورية التى يحرص على حضورها الرئيس عبد الفتاح السيسى ، والتى كان آخرها الإسبوع الماضى بمدينة الأسكندرية على أن تكلفتها كبيرة ، وأن هناك من هم أحق بهذه التكلفة ، ولكن للأسف الشديد هذه الأصوات قد إعتادت على نقد كل شئ والإعتراض على كل شئ - بقصد أو بدون قصد - بمعنى أنه عندما جلس رئيس الدولة على كرسى الرئاسة ، كانت هناك مطالب بأن يتم تخصيص أوقات معينة للقاء الرئيس بمختلف فئات الشعب خاصة الشباب منهم ، وعندما تم تلبية هذه الدعوات جاء الإعتراض من نفس الأشخاص بحجة تكلفة هذه اللقاءات ، ولكن عندما ننظر للأمر باسلوب علمى سنجد أن فى هذه المؤتمرات سبع فوائد ، فهى تُعد من أهم الأحداث السياسية التى تحدث فى مصر ، التى  تعبر عن وعى القيادة السياسية بأهمية خلق حلقة إتصال مباشر بين الشباب والحكومة لدراسة وبحث كل المشكلات والآراء من خلال جلسات وورش عمل تشمل كل الموضوعات الرئيسية التى تهم الدولة المصرية ، كما أن هذه اللقاءات يتم فيها تقديم مجموعة متميزة من شباب مصر المبدع والمتميز  فى عدة مجالات ، الذين يعدون بمثابة نماذج مضيئة وأمثلة يقتدى بها جموع شباب مصر ، وعلى سبيل المثال كان هناك عدة نماذج من شباب إستطاع التغلب على ظروفه الصحية والمادية لتحقيق هدفه ، منهم آية طه مسعود التى كانت من أوائل الثانوية العامة رغم إنها مصابة بضمور فى أطرافها  والشاب ياسين الزغبى الذى لف محافظات الدلتا بدراجته رغم إعاقته ، وكان محور حديث مؤتمر الأسكندرية  كله ، ليقوم بتوصيل صوت اكبر عدد ممكن من المواطنين من خارج قاعات المؤتمر الوطنى الرابع للشباب لداخل القاعة - للرئيس شخصياً - لحل مشاكلهم ، وغيرهم من أصحاب الإختراعات والإبتكارات والحاصلين على جوائز عالمية لأبحاثهم فى كافة المجالات ٠٠

 إن شباب مصر ثروة فكرية يجب الإستفادة بها ، لديهم أفكار وحلول - خارج الصندوق - ويجب أن يكون هذا الشباب شريك فى صناعة القرار مع الرئيس ، فهم شباب مبدع منطلق ، ولديه القدرة على صياغة أفكاره بشكل واضح ومفهوم ، ويتم تكليفه الآن بصياغة خطة عمل واضحة للتحرك نحو تحقيق أهداف كل مؤتمر ، ويتم تخصيص جلسات لمناقشة تلك الخطة وآليات تنفيذها ، كما يمكن إشراكهم فعلياً فى رسم خارطة المستقبل للوطن الذى يعيشون فيه ٠٠ وتحيا مصر ٠٠