عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"فوبيا" اسقاط الدوله !!!

"فوبيا" اسقاط الدوله !!!

بقلم : د. حماد عبدالله

لا يمكن أبداً أن يزول من ذاكرة الأمة أو من ذاكرة من عاصر أحداث ثورة يناير 2011 , أحداث حرق البلاد ونهبها ، وإفتقادنا للأمن , وفقدنا السيطرة على حدودنا ، وموانينا ، ومطاراتنا , شاهدنا حرائق فى كل أقسام الشرطة , وفى أجهزة الدولة ومؤسساتها حتى صوره "المجمع العلمى" الذى أنشاناه عام 1795م أقدم مجمع للتراث فى الشرق الاوسط وربما فى العالم , شاهدنا "الغوغاء" وهم يرقصون حول (جثه) هذا المبنى وشاهدنا أحشاؤه من كتب ووثائق وتراث وإحدى النسخ الاصلية من (وصف مصر) تحترق أمام أعيننا ، شاهدنا ذلك على الهواء مباشرة , شاهدنا هؤلاء الشياطين يرقصون أمام الحريق وينهبون المحتويات وكأننا نرى مشهد من مشاهد فيلم (زوربا اليونانى) حينما هجم الغوغاء على منزل العجوز الثرية الوحيدة فى البلد قبل حتى أن تلفظ أنفاسها وينهبون ثيابها ومحتويات (بيتها) حتى حيواناتها لم تسلم من النهب !!



هكذا أصيبت "مصر" إصابه فى القلب ولأول مرة كما قالها الرئيس "عبد الفتاح السيسى" متأثراً فى خطابة الختامى فى مؤتمر الشباب الرابع الذى أنهى أعماله بمكتبة الاسكندرية  , ليلة الثلاثاء الماضى 25 يوليو 2017 , قال بأنه شخصياً أصيب "بفوبيا سقوط الدولة" من أحداث يناير 2011 !!

نعم المصرييون أصيبو بنفس الاحساس , حينما شاهدنا سقوط الدولة وبدايه النهايه لمصر والمصريين ,  نعم أصيبنا "بفوبيا سقوط الدوله" ، حينما شاهدنا أن مصر كلها فى يد الغوغاء وفى قبضة المجرمين والخارجين عن القانون و الهاربون من السجون , "فوبيا سقوط الدوله" , حينما شعر كل مصرى أنه مسئول عن أمن عائلته ومنزله وفقد المواطنون أمنهم حينما إختفت الشرطة فى ظروف لم تحسمها إلى ألان مضابط محاضر الوطن !! بعد احتراق كل ما هو (                                                                                                                                                                                            شرطى) مبنى ، ومعدات، وسيارات وحتى الأفراد أصبحوا فى مرمى نيران الغوغاء !!

نعم أصيبوا المصريون "بفوبيا بسقوط الدولة" حتى رئيس الدوله قالها على الهواء مباشرة .

وهذه "الفوبيا" تجعلنا ,نقف على أطراف أصابعنا أمام أيه بادره تهز إستقرار بلادنا، ,وهذا ما يجب أن نخافه ونقيم له ألف حساب ,بل ونبادر فوراً بإيقاف أى بشائر لهذا الانفلات , الذى ما أن يبدأ حتى يصبح ( تسونامى) من الغوغاء ومن عدم الاستقرار .

لا يمكن أبداً أن يعود المواطن إلى أن يخاف على أولاده خارج بيته ,او أن يترقب المواطن (تثبيته ) وخلع ما لديه من ملابس ، ومحتويات فى وضح النهار ,ولا يمكن أن ننسى أبداً كمصريون كيف كانت تهاجم وسائل النقل العام لكى يُسَلبْ الركاب من محتوياتهم تحت تهديد السلاح "الابيض والاسود" ,وغيرها .

لا يمكن أبداً أن ينسى المصريون  , قذف الناس من فوق الاسطح ، وتحت عجلات القطارات بل الاكثر من ذلك ,وكان الانفلات حتى أمام كاميرات التلفزيون بالتهديد بالقتل ، والتهديد بالتفجير للسيارات ,هكذا كانت تصريحات "الغوغاء" حين فض إعتصامهم "برابعة العدوية" وفى "شارع النهضه" بجامعة القاهرة .

أصيبنا جميعاً "بفوبيا سقوط الدولة" ,حينما شاهدنا "الدهس الجماعى للبشر" فى شارع القصر العينى  !!

أصيبت "مصر بالفوبيا" بعد أن لاح أمامنا بدايه النهاية لبلادنا الغالية.

كم بكينا ,وكم مكثنا بلا كَلِمْه ، بلا روُحْ حتى مساء يوم "3 يوليو 2013" حينما جاء بصيص الأمل مع خارطه طريق للمستقبل على يد قواتنا المسلحة المصرية .

 يجب ألا ننسى أبدا هذه الايام السوداء فى حياتنا !! وللحديث بقية .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز