عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
جذور الارهاب فى الصعيد "7"

جذور الارهاب فى الصعيد "7"

بقلم : جمال علم الدين

فى محاولة منا لرصد احداث العنف والارهاب فى صعيد مصر وبحكم اننا من ابنائها  والتى عايشناها ورصدنا وتابعنا تلك الاحداث بحكم عملنا الصحفى لذلك نتناولها بشئ من التحليل فى عدة مقالات مرورا بالتسعينيات وحتى انتهاء حكم الاخوان فكان ولابد من ان نتحدث عن اهم القرى التى ذاع صيتها بكافة وسائل الاعلام المصرية والاقليمية والعالمية ايبان احداث فض رابعة والنهضة وما شهدتة من احداث عنف.




انها قرية "دلجا" او كما اطلقوا عليها "رابعة الصعيد" فى محاولة من الجماعة الارهابية استنساخ اعتصام رابعة تلك القرية التى تعد من اكبر قرى المنيا من حيث المساحة وعدد السكان وتقع جنوب غرب المنيا اخر الحدود لمركز ديرمواس معظم اهلها يعملون بالتجارة وتتكون من عدد كبير من العائلات المعروفة فى المنيا.

22 شهرا هى فترة الاحداث التى شهدتها القرية بعد فض اعتصام رابعة والنهضة شهدت احداث عنف وقتل وحرق للكنائس والمنشات الحكومية والخاصة زارها الارهابى عاصم عبد الماجد اكثر من مرة حتى انه تردد اثناء الاحداث انه موجود بالقرية ويدير احداثها.

 هذه القرية ليست قرية عادية بها أناس من الصعايدة تجمعهم عادات وتقاليد قديمة كالثأر يميلون للعنف بحكم تربيتهم لكنها ذات طابع خاص فمن حيث العدد يقارب عدد سكانها المائتي ألف نسمة معظمهم لديهم أسلحة فضلا عن وجود عدد من مصانع الأسلحة بالقرية لتصنيع الخرطوش وبعض الأنواع الأخرى.

 ناهيك عن وجود عدد كبير من المجرمين والمسجلين في السرقات والاعتداء على الناس والبلطجة وجرائم القتل ووجود عصابات منظمة  وغيرها من الجرائم وهذا ما هو ثابت بمحاضر وتحقيقات وقضايا رسمية.

البداية كانت بعد أن سيطر أنصار مرسي على كل المنشآت الحيوية والحكومية بها فاحتلوا قسم الشرطة وأجبروا الضباط على مغادرته بالقوة تحت تهديد السلاح واعتدوا على كل المخالفين لهم وضربوهم ضربا مبرحا وقاموا بحرق قاعة الخدمات التابعة لكنيسة مار جرجس وهو الأمر الذي ذهبت معه قوات الأمن إلى هناك لاحتواء الموقف المتأزم بين المواطنين جراء الانجرار لمشاكل على خلفية دينية لجأ إليها أنصار مرسي لتأزيم الموقف بعد عزله من الحكم .

وأمام الاعتداء على الممتلكات الخاصة للاقباط عندما بدأوا بنهب محل عادل مقار وفى هذا الجو من العدوان على ممتلكات الغير واستحلالها دون وجه حق لجأ صاحب المحل إلى الدفاع عن نفسه هو وأولاده وصعد أعلى منزله بسلاح هو وأولاده وأطلق الرصاص على المهاجمين لمنازله التي تزيد عن البيت الواحد ومحلاته أيضا وأصاب سبعة فقام أنصار مرسي بطرده من البلدة وأطلقوا الرصاص على زوجته مما أصابها بقدمها حتى غادروا وتركوا بيوتهم وهو ما لجأ معه المعتدون إلى احتلال منازله وتم توزيع الغنائم كل مصاب أخذ منزل منها واستقر به مما جعل بقية سكان القرية من المسيحيين يلجأون إلى حماية أنفسهم بتأجير من يقوم على حمايتهم.

 فانتشرت هذه المهنة بعشرة آلاف أو يزيد كل عائلة تستدعي من يحميها مقابل أموال في غياب الحماية الأمنية للسكان والاعتداء المستمر على الأرواح والأنفس والثمرات ونهب الممتلكات للمسلمين وغير المسلمين.

وعند كمين القرية على الطريق الصحراوي استوقف أنصار مرسي أتوبيسا يقل رحلة لشباب مسيحي وبنات ودخلوا إلى الأتوبيس ودخل معهم بلطجية ولصوص واستولوا على كل متعلقات الطلبة والطالبات الموجودين بالأتوبيس.

ولنا فى مقال قادم سرد لاحداث تلك القرية التى استمرت وقاربت على عامين من الارهاب والعنف.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز