عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
جذورالارهاب فى الصعيد " 8 "

جذورالارهاب فى الصعيد " 8 "

بقلم : جمال علم الدين

فى مقالنا السابق تناولنا بعض الاحداث التى شهدتها قرية"دلجا" عقب فض اعتصام رابعة والنهضة تحدثنا عن طبيعة القرية الجغرافية وطبيعة اهلها والتى يغلب عليهم الميل للعنف والثأر كأى قرية صعيدية الامر الذى كان من الطبيعى ان تكون احداث العنف التى جرت فى "دلجا" تختلف عن احداث العنف الاخرى التى شهدتها البلاد خلال تلك الفترة.



فعلى سبيل المثال عندما بدأت احداث العنف تتصاعد ضد الاخوة الاقباط وممتلكاتهم الخاصة انتشرت مهنة تأجير من يقوم على حمايتهم فبدأت كل اسرة من الاخوة الاقباط تستدعى من يحميها مقابل الالاف من الجنيهات فى غياب الحالة الامنية للسكان والاعتداء المستمر على الارواح والانفس ونهب الممتلكات للمسلمين وغير المسلمين.

فى وسط وزخم تلك الاحداث ظهر المعدن الاصيل للمواطن المصرى فتجلت وحدة المسلمين والمسيحيين من اهل القرية خاصة بعد الاعتداء على دار الضيافة التابعة لكنيسة مار جرجس واعتبروه جرم من جانب فئه ضالة لا تمثل العقيدة الاسلامية فى شئ وشكلوا لجانا شعبية لحماية الكنائس يتناوبون على حمايتها من اعتداء من جانب هؤلاء الارهابيون للدفاع عنها.

أحتل انصار مرسى نقطة شرطة القرية بالسلاح وراحوا يقبضون على الناس وينفذون القانون حسب اهوائهم.

الخلاف في الرأي بات أمرًا محتومًا داخل هذه القرية ولكن أكثر الناس لا يبدون اختلافاتهم مع مؤيدي مرسي والذين يمثلون أكثر من ٩٠٪ من سكان القرية فالمعارضين لهم لا يتحدثون أبدًا خشية السلاح الموجود مع أتباع مرسي بكميات وأنواع مختلفة لكن أمام هذه الحال من الخوف تبدو خلافات داخل الأسرة الواحدة تصل في أحيان إلى حد استخدام السلاح في عرض الأفكار ومن هذا واقعة مشهورة في القرية أن شقيقين تشاجرا بالسلاح وأطلقا النار على بعضهما، لأن أحدهما مؤيد لمرسي والآخر معارض له .

وفي ظل هذا الصراع والاحتدام داخل القرية التي تغلي منذ رحيل مرسي ولم تستقر حتى الآن فإن القتيل ليس له ديه لدرجة أن الناس تسير بالبنادق الآلية في الشوارع وتركب الحمير بالآلي.

سلاح الإشاعة له دور كبير في “دلجا” يستخدمه مؤيدو الرئيس السابق وهم  أغلبية حيث يعملون على استغلال الفقراء  والبسطاء في الفكر لتأييدهم وهم في طريقهم إلى هذا يستغلون بساطة الناس هناك، فيصورون لهم أن الإسلام  ي خطر وأن هناك حرب على الإسلام وأن وزير الدفاع يريدها دولة علمانية.

وهو ما يستمر معه إطلاق النار حتى الصباح لأن الأهالي بحسب فطرتهم يغارون على دينهم وفي قلق وتخوف دائم على بناتهم وأولادهم وزوجاتهم.

إذ يسوق لهم انصار مرسي أن هناك استهداف للحجاب فلا يريد وزير الدفاع لبناتهم حجابًا أو صلاة.

ويوزعون على الناس أفكارا تقول أن (البابا) يسعى لجعل مصر دولة مسيحية وهو ما وضح عندما جلس في بيان السيسي لعزل الرئيس المنتخب للقضاء على الإسلام وأن تواضروس، قال للسيسي سوف أحشد لك الحشود لهدم دولة الإسلام التي يقيمها مرسي.

مع إشاعات كثيرة منها أن هناك اتفاقات مع إسرائيل لعزل مرسي لأنه سيدمر القدس والمسجد الاقصى. هكذا يروج أنصار مرسي الشائعات هناك للعب على العاطفة الدينية للبسطاء ولحشدهم ودفعهم إلى المقاتلة في الوقت الذي  تربع فيه هذه القرية على قمة الهرم وتأتي في صدارة البلاد التي ترسل متظاهرين إلى القاهرة في ميدان رابعة لدعم الرئيس المعزول .

ومن أمثلة الإشاعات أيضًا التي يروج لها أنصار مرسي أن الجيش اعتقل  الشيخ محمد حسان أو أحد العلماء الطيبين الذين يتمتعون بشعبية عند هؤلاء الناس.

كانت للاشاعات دور كبير فى اشتعال الاحداث فى القرية والهبت عقول وقلوب البسطاء...فى مقالنا القدم نستكمل الحديث حول الاحداث وكيف سيطر الامن عليها واخمد نيرانها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز