عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
رسالة إلى مسئولى الثقافة والسياحة!

رسالة إلى مسئولى الثقافة والسياحة!

بقلم : د. حماد عبدالله

الفلكلور المصري " الأدب الشعبي المصري"، يظهر جلياً في الريف المصري ، وفي المجتمعات البدوية ( سيناء ، مطروح ، الفرافرة ) ، وإندثر الفلكلور في المدن المصرية ، إلا في أجهزة الأعلام تليفزيون وإذاعة ، وكان من أهم الفنانين المبدعين في هذا المجال  المرحوم " زكريا الحجاوي " ومدرسته الشهيرة  ، والتي للأسف أيضا اندثرت ولا يظهر منهم لامعاً بجانب لمعان ، المهاجرين من الشام الي القاهرة ، بأزيائهم " وجراحاتهم التجميلية " ، وأصواتهم المتشابهة ، والتي لا يمكن التفريق بالآذن بينهم .



ولعل مقالي هنا يدعو القائمين علي الإبداع الشعبي بعمل زيارات ميدانية الي المناطق التي تحتفظ بهذا " الفولكلور " لاستجلاب ، نجوم جدد لساحة الفن المصري بالقاهرة ، عاصمة الأعلام والإعلان في الوطن ، ولعلي أشير عليهم بأن علي بعد 375 كم جنوب غرب محافظة الجيزة ، تقع الواحات البحرية ،وهي تتبع ادرايا محافظة الجيزة – وتشمل ( واحات الباويط ، والعجوز ،والحاره ، ومنديشا ، والزابو ، والقصر) وتشتهر بأغانيها ومطربيها ، وعازفيها وتراثها الفريد في الملابس والمفروشات الأرضية ، ثم إذا تعب قليلا الباحثون عن الإبداع ، يتجهوا جنوب تلك " الواحات البحرية " 250 كيلو ليجدوا ، واحة الفرافره وتشمل " حطة الشيخ رمضان " ، والفرافره ، والقصير ، الصغيرة ، وسيعثرون هناك علي شكل أخر من الأصوات والأنغام ،وأيضا من التقاليد والصفات المصرية " الفولكورية " ، وبالاتجاه بعد الفرافره جنوب غرب 300 كم سيفاجئون.

بالواحات الداخلة وتشمل (غرب الموهوب ، أبي منقار ، المزوقة ، القصر ، بلاط ، تنيده ، سمنت ، باشندي ، وموط ) وهي قصة أخرى من التراث المعمارى وأسلوب حياة مختلف ،وأيضاً أناشيد مختلفة ،وإذا إتجهنا جنوب شرق 220 كم سنجد الواحات الخارجة وتشمل المحاريق ، والمنيرة،والزيان ، والبجوات ،وهيبس ، واذا اتجهنا جنوبا 90 كم سنعثر علي واحة باريس ( نسبة الي القائد قمبير) أحد قادة "داريوس الفارسى" الذي احتل الواحات منذ 1982 سنه .ق.م وسنعثر علي معبد دوش ، وهضبة باريس ،وحتى الوصول الي منطقة توشكي في جنوب غرب باريس 120 كيلو،ولم تنتهي الصحراء الغربية بكل ما سردته أعلى هذا العمود من ذخائر الفن والحضارة ، بل يبقي هناك واحة سيوة وهي تتبع اداريا محافظة مطروح 300 كيلو جنوبا ، وبها ما لا يمكن تخيله ، وكل هذه المناطق مقصد للسياحة الغير منظمة ، العارفين لبلادنا اكثر من المصريين .

 أضع هذا العمود تحت نظر وزراء ، السياحة ، والثقافة ، والمنظمات الأهلية الغير حكومية ،" لمساحة 48.6 % من أرض مصر " تستحق الإهتمام كمورد أساسى ومنبع للفن والثقافة وأيضاً كمناطق جاذبه للسياحة ، وخاصة (سياحة الإستشفاء ) حيث عيون المياه الطبيعية بلاط ) بالداخلة وبحيرة الإسكندر الأكبر والرمال الدافئة ( الشافيه من الأمراض الروماتزمية ) والسياحة الثقافية لأكبر مخرون ثقافى فى العالم فى واحات مصر الغربية.

 

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز