عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
جذور الارهاب فى الصعيد "9 "

جذور الارهاب فى الصعيد "9 "

بقلم : جمال علم الدين

ظلت الاحداث متلاحقة فى قرية "دلجا "منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة وكان ابرزها الاعتداءات المستمرة على اقباط القرية والامن وحرق الكنائس واستخدام حرب الشائعات كما اسلفنا فى المقال السابق حتى الثالث من يوليو 2013 بعد عزل الرئيس الاخوانى السابق محمد مرسى.

واحتلت جماعة الإخوان القرية وقامت بطرد كل الأفراد والجنود وضباط نقطة شرطة القرية بعد عزل «مرسى» بيومين وذلك عقابا للشرطة على مساهمتها في إسقاط مرسي  مدعيين أن الشرطة تآمرت عليه .

أرادت جماعة الإخوان أن تحوِّل دلجا إلى شبيه اعتصام رابعة والنهضة وقاموا بالتنكيل بحوالي 15 ألف قبطي وحولت حياتهم إلى جحيم بعد الإطاحة بـمرسي فى ظل ما يمارس ضدهم من اضطهاد وصل الحد به إلى منعهم من الصلاة في كنائسهم.

ولقرية دلجا أهمية خاصة لأنها تحسم الانتخابات لصالح التنظيم فى مراكز جنوب المنيا لذلك جعلوها نقطة تجمع لأنصارهم بعد 30 يونيو الماضي .

وتعددت النداءت والبلاغات من المواطنيين مطالبين الأمن بالتدخل وتخليصهم من الاحتلال الجديد وهو احتلال تنظيم الإخوان للقرية.



ولبّت قوات الشرطة والجيش نداءات المواطنين واقتحمت دلجا وقامت بتحرير القرية.

أكدت وزارة  الداخلية أنه فى إطار ضبط جميع مظاهر الخروج عن القانون،  حملة أمنية شاركت فيها القوات المسلحة وقطاعات الأمن العام والأمن المركزي وأمن المنيا العام استهدفت قرية "دلجا" مركز دير مواس بمحافظة المنيا.
 
وأضاف أن الحملة استهدفت فرض السيطرة الأمنية وملاحقة وضبط العناصرالمطلوبة لجهات التحقيق ممن تورطوا في التعدي على القوات والمنشآت الشرطية والدينية.
 أسفرت عن ضبط 56 من العناصر المطلوبة لجهات التحقيق بحوزتهم أسلحة منها 2 بندقية آلية وبندقية ألمانية الصنع وبندقية خرطوش و3 فرد خرطوش.

السؤال هنا كيف نحمى تلك القرى من تلك البؤر الارهابية ؟ هل نحميها بالتنمية ؟ هل نحميها بالفهم الصحيح للدين ؟ وهل لمنظمات المجتمع المدنى دور فى ذلك؟.
 
فبعد تطهير دلجا وغيرها من القرى الاخرى من براثن الارهاب والجماعات المتطرفة كانت القرية مقصدا لكافة اطياف المجتمع من رجال دين ومنظمات المجتمع المدنى وحقوق الانسان ورجال الفكر والثقافة الكل يحاول ان يجد لنفسة دورا فى اطفاء نار الفتنة والارهاب الا ان هذا الامر فى رايئ لم يعد بفائدة الا اذا تدخلت الدولة ووضعت على اجندتها ثلاث مهام اولها الشباب ثانيها التنمية ثالثها البطالة وخلق فرص عمل داخل تلك القرى.
 
وسط كل هذا الركام من القضايا والمشكلات يتفرد الصعيد بوضعيته الخاصة من حيث طبيعته المجتمعية وقضاياه ومشكلاته التي يتماس فيها مع المشكلات العامة ويختلف عنها حدة أو ارتفاعا إلى ظهور مشكلات جديدة وانزياحات سياسية وثقافية وأخلاقية واقتصادية عن وضعيته القديمة قبل الثورة.
يأتي هذا البحث كمحاولة لرصد واقع الحياة فى صعيد مصر بمختلف جوانبة قبل الثورة وبعد الثورة.
 
 
 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز