التكنولوجيا بين الامتلاك والابتكار

بقلم : جمال علم الدين

على مدار سنوات طوال ظلت الولايات المتحدة الامريكية تحتل الموقع الاول من حيث الانفاق على البحث العلمى متقدمة  على البدان الاخرى ففى عام 2013 بلغ انفاقها على اغراض البحث العلمى  433 مليار دولار وجاءت الصين فى الموقع الثانى تليها اليابان متقدمة على المانيا وكوريا الجنوبية.

والسؤال اين العالم العربى من كل ذلك؟

العالم العربى الذى تصل فيه مؤشرات الانفاق على شراء الاسلحة الى مستويات قياسية ويهدر ثروات طائلة على التقاتل والحروب الداخلية ويبذر ثرواته على امتلاك احدث ما توصلت اليه العقول الغربية من تكنولوجيا وتقنيات حديثه للتفاخر بالامتلاك وليس بالابتكارتغيب فيه الارقام التى تعكس الانفاق على البحث العلمى والتطور.

ففى مصر مثلا لا يتجاوز هذا الانفاق نسبة 0.68 فى المائه من الناتج المحلى.

ونحن على يقين من انها لا تزيد عن ذلك فى البلدان العربية الاخرى او ربما تغيب كليا بل هناك ارقام اكثر سوداوية اذ لا تتجاوز حصه الفرد الواحد فى العالم العربى من الانفاق على البحث العلمى 14 دولار فى حين تصل الى 1200 دولار فى الولايات المتحدة والدول الاوربية.

لقد بلغ عدد الابحاث العلمية المنشورة على مستوي العالم حوالى 3 ملايين بحث عام 2012

ولم تتجاوز مساهمة الدول العربية فيها 38 الف بحث فقط ولم يسجل العرب فى تاريخهم الحديث سوى 863 براءة اختراع فى حين ان اسرائيل سجلت 16350 براءة اختراع فى تاريخ نشأتها القصير.

فعن اى تنمية مستدامة فى عالمنا العربى يمكن الحديث ؟!.