عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ضرورة خروج الإعلام من الشرنقة !!

ضرورة خروج الإعلام من الشرنقة !!

بقلم : د. حماد عبدالله

تحدثت فى عدة مقالات بالأهرام الغراء عن الأعلام المصرى الوطنى، ودوره فى السياسة تحت عنوان " الإعلام السياسى " وكذلك فى مقالة أخرى عن"غطاء وهمى للقصور الإعلامى " وكان على أثر تلك المقالات التى كانت تهدف دون الأساءة لأحد على الإطلاق سواء كان المسؤول الأول عن الأعلام ( الوزير ) أو أتحاد الإذاعة والتليفزيون ، بقدر ماكانت نقد لسياسات الإعلام المصرى وتجاهلة لأحداث الوطن ووجوب مشاركته فى فعاليات الوطن من مشروعات قومية أو تغطية أهداف سياسية حيوية تعيشها الأمة وتعمل على تجاوز أزماتها وتحتاج إلى غطاء أعلامى وطنى يتحرك برشاقة وينتقل بين أرجاء المحروسة تاركاً العاصمة  وماحولها من مراكز حكومية مركزية ودور للتسلية وشوارع شبة منضبطة كنت أتحدث عن أهمية خروج الإعلام الوطنى من "شرنقته" والتحليق على سموات أرجاء المحروسة لتقديم صورة حقيقية لشعب مصر عن ماينقصة وما يحتاجه وموجه للإدارات التنفيذية صوراً لما يحتاج عناية أكثر ويبث الأمل لدى الشارع المصرى بأن هناك جهود تبذل وسياسات تهدف لرفع مستوى معيشة ونقله إلى درجة أعلى مما يعيش فيه الأن ولكن ماحدث  هو أن توقف النشر لى دون إعتذارات ولكن ببعض مبررات أراها لطيفة ولا مكان هنا لكتابتها فقد وعدت بألا أكتب عنها وأنا عند وعدى صادقاً !!



-والأن أعود إلى موضوع المقال وهو خطة الدولة لتنمية جنوب الوادى صعيد مصر الذى وضعته الدولة من أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة القادمة وعلى أثر ذلك توجهت الدولة بكل روافدها إستثمار ، تجارة ، صناعة ، سياحة ،أسكان ،مالية ، لتوفير عناصر

النجاح لهذا المشروع القومى بعد أن وضع الرئيس السيسى حجر أساس هذا المشروع فى واحة (الفرافرة) منذ عامين تقريباً ولم يصب هذا المشروع حتى اليوم شعبية "وسمة"

المشروعات القومية حيث لا أهتمام أعلامى يذكر بشأنه !! فماذا ينقصنا لكى نوجه إعلامنا لما يدور على ساحة هذا المشروع .

هل هذا الأعلام يقود عمل وطنى ؟

هل هذا الأعلام يخلق مناخ وجو عام لمشروع قومى ؟ الله يرحم زمان أيام السد العالى – وأيام الإصلاح الزراعى وأيام "فدادين خمسة خمس فدادين "!!

ولعل تعطيل أتحاد الإذاعة والتليفزيون ورفعة من الخدمة الفعلية والمسنة بقانون ولوائح صارمة صدرت فى عصر الأشتراكية والسوق الموجه ، وقد قام بدوره فى جينها سواء كان ( سلباَ أو إيجاباَ ) ولكنه قام بدوره وأدى الغرض المؤسس من أجلة ، ومع ذلك وفى ظل منافسة فضائية وأرضية وفى ظل إمكانات أتيحت لهذا "الجهاز العظيم" على شكل"تكنولوجيا وأقمار صناعية"  "ومدن أنتاج إعلامية" وتكدسات بشرية !! مؤهلة فنياَ وإقتصاديا ( هذا ما أتمنى أن يكون واقع ) إلا أن هذا الجهاز الوطنى لم يرتفع إلى المستوى المطلوب منه والذى كان يؤديه بكفاءة

( زمان ) !

هل إلغاء وظيفة وزير الإعلام وإلغاء دوره ورفعه من الخدمة ، هل يأتى ذلك ضمن أسباب تدهور الدور الإعلامى الوطنى ؟ أم أن وجود وزير فوق الجهاز يتيح له الإمكانات ويسهل له العقبات الإدارية ويحفظ له المكاسب الحكومية ويقوم بالدور السياسى المطلوب للإعلام الوطنى .

ولكن لماذا حينما تركنا إتحاد الإذاعة والتليفزيون يعمل بقانونه ، والذى ما زال سارياً إلى الأن منذ السبعينيات لماذا لم يصبح لدينا "غطاء أعلامى" محولاً مشروعاتنا القومية إلى "مشروعات شعبية" نتغنى بها وننفعل معها وندفع على تنفيذها بروح الإنتماء التى يتميز بها شعب المحروسة حينما تستدعى للحضور !!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز