عاجل
الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
دويلة قطر "وسن الرشد "

دويلة قطر "وسن الرشد "

بقلم : د. حماد عبدالله

ماذا لو وصل شاب أو شابة إلى مرحلة "سن الرشد" أى أصبح عاقلاً ،ومسئولاً عن تصرفاته وله الحق فى التوقيع أمام الجهات الرسمية –ويطلب للشهادة وتعتمد أقواله .



سن الرشد ينطبق على الفرد كما ينطبق على المجتمعات وأيضاً على الدول فهناك دول وصلت إلى "سن الرشد" منذ زمن طويل تعدى الألف سنة –وهناك دول أخرى وصلت سن الرشد منذ مئات السنين و دول أخرى وصلت إلى سن الرشد منذ عشرات السنين.

ولعل دويلة "قطر" والتى لم تصل إلى "سن الرشد" بعد وماتسببه من مشاكل اقليمية ودولية وتبنيها للمنظمات الإرهابية وتحفيز كل ما هو ضد القانون الدولى وإندفاعها بأموالها فى السيطرة والتمكين فى أوصال الإقتصاد فى مدن عالمية مؤثرة على قرار حكومات تلك العواصم سياسياً من أجل الحماية للأفعال الغير قانونية التى تقوم بها هذه (الدويلة ) الفاقدة للأهلية.

شيىء مبهم وغير معروف له سابقة فى قاموس السياسات الدولية ولعل هذا يقودنا إلى ضرورة إفراد بحوث فى علوم الإجتماع بحثاً عن العوار السياسى "الطفولى والهمجى" فى دولة لم تبلغ بعد "سن الرشد".

وهذا يستدعى الباحثين فى علم الإجتماع والتاريخ أن يفردوا فى بحوثهم عن سر هذه الملاحظة وهى أن "سن الرشد" يبدأ لدى الفرد أو الأمة (الدولة) بثورة وحركة سريعة ونحو مطرد ، وإن كانت الفروق النسبية تختلف من فرد إلى فرد أو أمه إلى أمة لكى يتفق على أن البداية تكون سريعة ومتلاحقة خاصة إن كان هناك نية وإخلاص فى المجتمع وإصرار على النمو والإزدهار والتقدم ولكن فى "سن الشيخوخة"  وهو عكس سن الرشد ، ينكسر "الِكرْف" ويتجه لأسفل إن لم يكن الفرد قد أعد عدته لمثل هذه المرحلة السنية وهى أعمال وأبناء وأحفاد يشدون أوصاله ويشيدون بأفعاله ويمجدون أسمه وأيضاً ينطبق هذا على الأمم.

فالآمة التى تشيخ دون أن تعد أبنائها وبنيتها الأساسية فهى أمة غلبانة مسكينة تستحق الرحمة والترحم عليها يارب لا تجعلنا من الأمم التى تستجدى الرحمة ، والترحم.

ولكن أجمل منها أمة تجدد دائماً فى سنها وفى شبابها وفى إستغلال كل طاقات أبنائها  وإرحمنا ويسر أمورنا وبصرنا بما لنا وما علينا .

"إنك نعم المولى ونعم النصير"

 

hammad [email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز