عاجل
الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
الهضبة والحوت !!

الهضبة والحوت !!

بقلم : جورج أنسي

لا حديث هذة الأيام خصوصًا فى موقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك) سوى عن البوم عمرو دياب -المعروف لدى عشاقه بالهضبة- وأشهر أغانيه (برج الحوت) التى فجرت سيلا من الهجوم على الفنانة دينا الشربينى بعد طرحها سؤالًا على متابعيها عن رأيهم فى الأغنية، فى تلميح الى أن الأغنية تخصها ومن أجلها ظهرت الى الوجود.




وكعادتنا كمصريين وعرب؛ فإنه لم يكن تقييم الأغنية من جميع النواحي الفنية والمهنية هو محل التعليقات والتقييمات ، وإنما أنصبت غالبية المداخلات  على الهجوم على شخص " الشربينى " والتهكم على الاغنية ومطربها وما تبع ذلك من إهانات وتجاوزات غريبة!
ورغم أن كاتب هذة السطور من مواليد برج الحوت، والمفترض أن أكون متحمسًا للأغنية وكلماتها ، وهى بالفعل أغنية قادرة على النجاح مع الأذن العربية ، الا أننى أتوقف هنا عند سيل الهجوم على الفنانة الشابة.. إما بسبب عدم (إستلطاف) لشخصها،  أو ربما نابعًا من الأنانية والرغبة فى الإحتكار التى يعيش فيها- أحيانا - عشاق مطرب أو فنان ما ؛ أو لعدم القبول بالحالة العاطفية التى يعيشها هذا المطرب مع تلك الفنانة خاصة إذا كان له بيت وأسرة وأولاد وحياة إستمرت لسنوات طويلة.


وهنا أؤكد أننى لازلت متمسكا برأيى -حتى  وإن أختلفت على شخصية فنان ما وأسلوبه ومشوار حياته الفنى -فالحياة الخاصة لأى شخصية عامة هى ملك له ، وأن تناولها من جانب الإعلام التقليدى والإجتماعى يكون فى إطار المتابعة واعلام المتلقّى دون تجريح أو إهانة طالما ما يفعله لا يمس المجتمع وثوابته.. أما كيل الاتهامات وإستخدام البذاءات والألفاظ الخارجة وووو ....وغيرها من قاموس السب والإهانة ، فهو من قبيل عدم نضوج المجتمع وعدم إحترام الحياة الخاصة لأى شخصية عامة ، فالمفترض أن ما يعنينا كمتلقين.. هو أداء الفنان  ومدى حرفيته ونجاحه فى مهامه وعمله.. أيًّا كان طبيعته .


وبمناسبة عمرو دياب وأغانيه ، تذكرت تدريب عملى كنت قد مررت به فى إحدى الدورات الدراسية التى أقامها المجلس الأعلى للصحافة -فى مسماه القديم- قبل ٩سنوات ، وكان وقتها مطلوبًا منا كتابة (مقال هجومى) مع تجنب وجود أية عبارات تقع تحت طائلة القانون مثل السب والقذف والتحقير ...الخ ، وللأمانة فقد كان عمرو دياب - وقتها-هو هدفى  الأساسى فى المقال الهجومي، ربما لانى لست من عشاقه،أو لإجراء مقارنة لمشواره وأسلوبه بمعشوقى الأول الملك محمد منير ، واذكر يومها أننى أجتهدت فى إستخراج المعلومات والنتائج التى ترفع وتؤكد قيمة "منير"، لتظهر المفارقات التى لاتصب فى مصلحة "دياب" ، وبذلك أكون حققت الهدف من التحايل على مواد القانون ، وفى نفس الوقت تصل رسالتى للمتلقى...وهذا هو ما أريد قوله فى نهاية هذة السطور، فالتجريح والإهانة والإقلال من شأن من لا يستهوينا.. ربما يأتي بصورة عكسية ترفع من شأنهم وتقوى مركزهم !
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز