الحكومة وطاقات الشباب

بقلم : جمال علم الدين

الى جانب البيت والمدرسة لابد للحكومة ان تلعب دورا اساسيا بتوحيه واستثمار طافات الشباب فالمدارس والجامعات لوحدها لا تكفى ماذا عن الاوقات التى يتم تمضيتها خارج المدرسة ...ماذا عن الاجازات الصيفية ؟!

شهور وساعات كثيرة تهدر ومعها تهدر فرص ثمينة من شأنها ان تضيف شيئا ذا قيمة الى عقول الشبابعلى الحكومة ان تسهم بأستثمار هذه الاوقات من خلال انشاء مؤسسات تسير جنبا الى جنب بجانب المدرسة , نواد ثقافية ورياضية ومراكز ابداعية ومخيمات شبابية تسير وفق خطط مدروسة.

بالطبع هذه الؤسسات موجودة فى اغلب مجتمعاتنا لكنها ليست بالحضور المطلوب , جهود فردية مشتتة تستهدف فئات محدودة ونشاطاتها محدودة.

على الحكومة ان تهتم بالمؤسسات الموجودة وتنشئ المزيد وتتابع الانشطة وتزودها بالخبرات والكفاءات المطلوبة كما يفترض ان يتم التنسيق بين هذه المؤسسات المدارس

بحيث تكون العملية التعليمية بالشراكة بينهما فتسير العملية التعليمية والابداعية بخطوط متوازية وتكميلية بحيث يجد الجميع فرصتهم للتعلم والتطور.

لا ينتهى دور الحكومة عند هذا الحد فما ان ينتهى الشباب من مرحلة التعليم ليلتحق بركاب العمل حتى يكون متقدا بالحماسة واللرغبة الشديدة لتنفيذ الاحلام والطموحات التى راودت عقلة منذ سنوات طويلة يرغب بتحقيقها على ارض الواقع.

بالطبع لا بد ان يعمل ان لم يجد فرصة للعمل فى المجال الذى يحبه ويبدع فيه فستضيع كل الجهود التى بذلها الجميع لأجله والسنوات التى قضاها هو بالتعلم والاكتساب.

فلا لابد ان تعمل الحكومة على استيعاب كل الطاقات المتقدة لا بفرض عمل فقط وانما بخلق فرص للابداع والابتكاركتمويل مشاريع خاصة وتنوع سوق العمل امام الخريجيين وتشجيع المشاريع الصفيرة .....الخ.

ان تكاتف الجميع وتحملوا مسؤولياتهم المشتركة تجاه الشباب فلابد ان تثمر الجهود مع الشباب ليردوا الجميل الى اسرهم ومدارسهم وامتهم بالعمل الجاد والانجاز المتميز والهمه العالية التلى ترفع قدر الامه وتعلى شأنها بين الامم.