عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
المصالح الحكومية الموازية

المصالح الحكومية الموازية

بقلم : شنودة مكين فرح

يحظي الجهاز الإداري للإمارات العربية المتحدة بإعجاب جميع المصريين، فدائما نتحدث عن التكنولوجيا الحديثة المستخدمة،وسهولة وسرعة التعاملات الحكومية، والاحترام المتبادل بين المواطنين والأجهزة الحكومية مع الصرامه في تطبيق القانون، علي الجانب الآخر نعاني نحن المصريين من سوء اداء الجهاز الاداري سواء في التعاملات المباشرة مع الجهات الحكومية، او الازمات التي يشعر بها رجل الشارع نتيجه سوء الأداء او ضعف الرقابة..



علي الجانب الآخر لم تنعكس اي محاولة للإصلاح الاداري علي أداء الأجهزة الحكومية، فلدينا تركيبة فريدة من التعقيدات التي تعوق اي محاولة للتغير، فمحاولة تغيير ثقافه وإمكانيات 7 مليون موظف شديدة الصعوبة، وذلك في بيئه من القوانين المعقدة وتضارب الاختصاصات ومقاومة اصحاب المصالح. .

في هذا الإطار يثار تساؤل مهم : هل يستطيع العامل المصري تقديم خدمات حكومية متميزة؟

للإجابة علي هذا السؤال دعونا نستعرض بعض التجارب المصرية الناجحة.

خدمات التعهيد وهى نقل اعمال وخدمات الشركات العالمية من دولة الي اخري، والتي يعمل بها اكثر من 50 الف مصري يقومون بالتعهيد الخارجي للشركات العالمية ، ولا تختلف الخدمات المقدمة كثيرا عن الخدمات الحكومية المصرية، وتحقق مصر عائد يصل الي 1.6 مليار دولار سنويا من تقديم هذة الخدمات،وقد احتلت مصر المركز الاول لتعهيد الخدمات الاوربية لعام 2016..

ايضا مشاركة الكثير من الكوادر المصرية بفاعلية في تطوير الأجهزة الحكومية في البلدان العربية والتي تحظي بإعجاب الجميع.

نعم نستطيع ان نقدم خدمات حكومية متميزة اذا توافرت البيئة المناسبة سواء من الناحية التكنولوجية او الإدارية والقانونية، مع انتقاء الادارة العليا و العمال البشري القادر علي التعامل مع البيئة الجديدة.

فإذا استطاعت الدولة خلق بيئة عمل جديدة تتمتع بالحداثة ومواكبة التطور، تقوم علي مبدأ ثابت وهو رضا المواطنين، وتحقيق أهداف التنمية، مع وضع مؤشرات اداء واضحة لقياس مدي نجاح المنظومة في تحقيق أهدافها وذلك اعتماداً علي التكنولوجيا الحديثة في قياس مؤشرات الاداء ،مع معالجة جميع التعقيدات القانونية وتضارب الاختصاصات.

وبعد خلق المنظومة التي نحلم بها جميعا، ياتي اهم محور، وهو انتقاء الادارة العليا والقيادات الوسطى القادرة على التعامل مع البيئة الجديدة وتحقيق اهدافها، مع  وضع شروط صارمة في الاختيار، فنجاحك في اختيار العامل البشري المناسب هو اساس النجاح، " مش هناخد معانا مدام عفاف ".

ويحتوي الجهاز الإداري علي 7 مليون موظف الا نستطيع انتقاء 500 الف فقط لعمل جهاز إداري موازي يلبي طموحات المواطنين ويواكب الحداثة والتطور، مع الاحتفاظ بالجهاز الادراي التقليدي والبدء في تقليص صلاحياته مع نجاح المنظومة الجديدة.

لذلك نطرح فكرة الخدمات الموازية، الا تستحق مصر ثوبا جديداً

خبير تكنولوجيا المعلومات وإدارة المشروعات التكنولوجية

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز