عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
دور الدولة والمشاركة المجتمعية في صنع القرار

دور الدولة والمشاركة المجتمعية في صنع القرار

بقلم : د. حلمي الألفي

دور الدولة والمشاركة المجتمعية في صنع القرار يتمتع المجتمع المنظم بتشكيلات سياسية تؤدي إلى منح أفراده الفرص الكافية والمتكافئة بين فئات المجتمع الواحد لإشباع احتياجاتهم الضرورية في الحياة من الحرية والمساواة والحق في حياة كريمة وتتسم بالديمقراطية والحب والاخاء والولاء والإنتماء للوطن وللمجتمع.



ولكي يكون المجتمع كذلك،لابد من أن تلبي الخدمات بالشكل الأمثل على مستوى المجتمع ككل دون تمييز بينهما؛ بحيث يشعر الفرد بذاته الشخصية والطمئنينة ورفع شعار العمل من أجل المجتمع ككل وليس لصالح فئة معينة. ولا يمكن النهوض بأي دولة تسعى للتنمية المستدامة إلا بالمورد البشري الوطني الفعال والكفء والمؤهل بالعلم والمعرفة والخبرة.

يجب على الدولة الحديثة أن يكون لديها رؤية مستقبلية تتسم بخطة استراتيجية (طويلة – متوسطة – قصيرة) الأجل، فلابد من التنبوء بالمستقبل وتوقع المشكلة التي يمكن ان تحدث ويكون لدينا البدائل المتعددة لإختيار البديل الأمثل الذي يتناسب مع الظروف المحيطة في ذات الوقت، فالمجتمعات التي تنتظر حدوث المشكلة للبحث عن الحل فإن الوقت لم يكن في صالحها بل سوف تزداد المشكلة تعقيداً، وكما ذكر قديماً "الوقاية خيراً من العلاج"، وعملية التحليل والبحث وجمع البيانات تستغرق وقت طويل وربما في بعض الوقت لا يتناسب مع طبيعة المشكلة؛ حيث تحتاج بعض المشاكل حلول وقتيه، ويتوقف حل أي مشكلة على العديد من العوامل منها: (تحليل المشكلة ومعرفة أسباب حدوث المشكلة، المصادر الموثوق بها لجمع البيانات؛ حيث يتوقف حل المشكلة على قوة مصادر جمع البيانات، الوقت المناسب لأتخاذ القرار).

ويعتبر التنظيم قديماً الوظيفة الثانية من وظائف الإدارة التقليدية، ولكن يعتبر مفهوم إعادة التنظيم لوظائف الإدارة الحديثة من أحد أسباب نجاح الدول التي تسعى لتحقيق الإصلاح الإداري والاقتصادي والاجتماعي والتحول من الوضع الحالي إلى وضع ذات أفضلية، وتكمن الإشكاالية الرئيسية في المجتمعات النامية في عدم وضوح الغاية والرؤية وتوحيد هدف المصلحة العامة والبحث عن المصلحة الخاصة للفرد دون الأخذ في الإعتبار مصلحة الآخرين، فكما ذكر الشيخ الشعراوي رحمه الله سبحانه وتعالى بأن الإنسان الذي يحقق مصلحته على حساب الأخرين مثل النعجه التي تسقط بصفة مستمرة. والسؤال هل غياب العزيمة والأصرار والتحدي وأيضاً غياب الولاء والأنتماء للدولة والمجتمع لدي البعض دفعهم لأفتعال الأزمات لوطنهم الغالي مصر أم الدنيا وذلك لتحقيق مصلحهم الخاصة وفقاً لاجندة دولية تدعمها مادياً دول تسعى لشق الترابط الاجتماعي المصري.

فأين ذهبت الهوية المجتمعية من قيم وعادات وتقاليد فهل دخلت الهوية إلى النفق المظلم؟ فيجب علينا نزع أصحاب المصالح الخاصة والفاسدين من جزورهم والقضاء عليهم بل يجب توحيد الصفوف والوقوف خلف السلطة السياسية والوطنين الشرفاء في الدولة المصرية في هذا الوقت الحرج بما تمر به البلاد من ظروف اقتصادية حرجة نحتاج فيها للتكاتف لمواجهة المشاكل المتعددة، وأيضاً للتصدي للخونة النين أفتعلوا الأزمات الحالية لمقاومة نجاح البرامج المختلفة للإصلاح الإداري والاقصادي، فلماذا في هذا التوقيت على سبيل التخصيص وبدون مقدمات نسمع كل يوم عن العديد من الحوادث منها: أصدام قطاريين وقطار أخر يحترق وأخر يتعطل في الطريق وغير ذلك من الظواهر السلبية التي ظهرت في هذا التوقيت، وهناك خطة محكمة ومدبره ومدعومة من دول خارجية لمقاومة التغيير الإيجابي والتطوير في مصر وشق الوحدة الوطنية وأشاعة الفوضى ولكن الشعب المصري يعي ذلك جيداً ولم ولن يقع أبداً في هذا الفخ.

ولذلك يجب علينا جميعاً التفكير جيداً في المصلحة العامة على حساب المصلحة الشخصية لتحقيق التنمية المستدامة ومن ثم النمو الاقتصادي والعيشة الكريمة والرفاهية. ولابد من توقع حدوث المشكلة ووضع البدائل المناسبة للحل بأستخدام مفهوم الإدارة الحديثة وإعادة التنظيم للهياكل الإدارية المختلفة للدولة، وأيضاً نحتاج إلى قرار سيادي بإجراء تحليل للمخدرات لسائقي قطارات السكة الحديد قبل وبعد الرحلة لعدم تكرار بعض حوادث القطارات نتيجة أهمال السائقين لأنهم مسئولين عن أرواح الألاف، وأيضاً كما هو متبع لتحليل المخدرات مع سائقي السيارات والمكروباصات؛ بل يجب أن يعمم هذا التحليل على موظفي المنظمات الحكومية ككل لمحاسبة المخطأ.

وأخيراً ندعو الله عز وجل أن ينصر مصر والمصريين ويحميهم من أعداء الوطن.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز