عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
التربية الوطنية فى الجامعات المصرية!!

التربية الوطنية فى الجامعات المصرية!!

بقلم : د. حماد عبدالله

كانت الجامعات المصرية والعالمية هى المفرخة الوطنية لقادة المستقبل وكذلك عاطليهم  ونابغيهم ، وكانت الجامعة فى "مصر" هى قلب الوطن وترمومتر حرارته وكانت ساحات الجامعة وأروقتها هى حضانة المستقبل من حب ، وسياسة ، وأمل ، وبحث عن دور فى المستقبل لإستكمال لبنات بناء الوطن !!



 

وكانت الكليات الجامعية لها حقبات من الزمن تأخذ فية كل الإهتمام فكلية الحقوق هى معمل تفريخ رجال الأمة من قادة سياسيين ، ومدافعين عن حقوق المصريين فى المحاكم وفى النيابات وحتى أمام منصة القاضى يقف محامى محترم يرتدى روب المحاماة وعينه على ميزان العدالة ، فوق رأس المنصة الجالس عليها زميل أخر فى دور القاضى ، وكل هؤلاء  عيونهم على الوطن على مصر ، فمنهم ومن نفس الفصيلة أعضاء الأحزاب السياسية ووزراء ورؤساء حكومات وإنتقلت الاهمية من كلية الحقوق فى بداية الخمسينيات لكى تنتقل الى كلية الهندسة ، فالمهندس هو بانى السد العالى وهو زارع الأرض ومهندس مياة النيل  وهو مهندس الطائرات ، والدبابات والمصانع الحربية ، وفورا إنتقلت الأهمية إلى الكليات العسكرية منها الحربية وهى صانعة الرجال ومنهم طليعة ثوار يوليو والفنية العسكرية والطيران والبحرية والمشاة ، وكذلك حماة حدود الوطن من أسلحة مختلفة تترصع بها صدورأبناء القوات المسلحة مشيرة الى نوعية سلاحهم !!

وإنتقلت الأهمية إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام فى الاونة الاخيرة لنبوغ ابنائها وتوليهم مقاليد امور الدولة فى شئون الاقتصاد ، والسياسة ، ورسمهم خريطة المستقبل بأدوات وأليات السوق الحر .

 

وهذا لايعنى توارى الفئات الاخرى من مصنفات الوطن وثروته البشرية المحترمة  لكن هذا من ناحية صناعة الأحلام ، وقدرة الوطن على تنفيذها هكذا كانت ويجب أن تبقى الجامعات والمعاهد المصرية مراكز لصناعة المستقبل صناعة رجال ونساء الوطن ، وحاملى شعلة التقدم والمعرفة  أو العكس لاقدر اللة !!!

ولعل نتيجة سياسات خاطئة ومازال المسئولين عنها يعيشون بيننا فى زوايا من الوطن "دون ذكر يذكر " كانوا هم المسؤولين عن عزل الشباب داخل الجامعات عن السياسة وتحريمها والأصعب من ذلك أن الشباب (الاغلبية ) أطاعوا الأوامر الجامعية من عميد ورعاية شباب وتقلص الدور الى نشاط أسرى إجتماعي سرعان ما يختفى أمام ظهور نشاط دينى فى ظاهره سياسى فى باطنه  ومع ذلك إستدعى هذا النظام من الدولة فى اوائل السبعينيات للوقوف أمام المد الإشتراكي  والناصرى حيث كان الرئيس "جمال عبد الناصر" لم يكد يرتاح فى قبره حتى تقرر إنهاء هذا العصر (باستيكه ) كما جائت بهذا التعبير النكتة المصرية المعروفة !!

ومن ذلك الحين وحتى ثورة 30 يونيو 2013 النشاط فى الجامعات مقتصر على جماعات الإخوان المسلمون"الإرهابية" والسلفيون وغيرهم من طوائف بعبائة دينية وعلى وقوفهم امام بقية الانشطة وطبعاً إستخدام المسجد داخل الكلية كمنبر للنشاط جعل البعض من المسؤلين يكاد يذهب الى الكلية بجلباب وسروال والبعض ينسى "حلاقه ذقنه قاصدا"ً وهكذا أصبحنا بعد ان إنقطع "نفسنا" وتدلت ألسنتنا فى الندوات لابد من توازن داخل الجامعات لابد من "عودة السياسة إلى النشاط الجامعى" وأخيراً سمعت بأنه سمح بالنشاط السياسى  داخل الجامعات لكن دون الإنتماء الى الأحزاب "وهذا اللاكن" لن يحدث ، وليس بعيب وليس بدعة فى مصر فجامعة القاهرة مثل جامعة "السوربون "مثل جامعة أوكسفورد فقط يجب أن نمنح المناخ والحريات والقواعد ، والضوابط ، ويترك الباقى لحركة الحياة ، وديمقراطية المعاملة ، والإهتمام بالمستقبل سواء علماً أو إجتماعاً

أو سياسة !! فالوعى الوطنى لدى شباب الجامعات سوف يمتد ولن ينحصر أبداً طالما هناك حريات مصونة ولائحة طلابية محترمة تؤكد حرية التعبير دون إساءة للوطن أو للأخر فأهلاً وسهلاً ، بهذا التصريح ونحن فى إنتظار التطبيق!!

hammad [email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز