عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الرد على " الشاذ " من الافكار فى مصر !!

الرد على " الشاذ " من الافكار فى مصر !!

بقلم : د. حماد عبدالله

يدور فى أرجاء المقاهى السياسية فى المحروسة بعض الشاذ من افكار حول المرحلة القادمه و التى تستعد بها مصر لإختيار الرئيس للمرحله الثانيه بعد ثورة استرداد الوطن فى 30 يونيو وهذه الافكار المشوبة "بدخان البانجو" أطلقته القوي السياسية من موقع المعارضة أو المستقلين أو "كل شئ" إن كان !! يشبة إلي حد كبير ما حدث في دول النظام الشيوعي في نهاية 1989/1990 وسقوط الإتحاد السوفيتي (سابقاً ) علي يد (جورباتشوف) وإخوانه ، وتشرذمت تلك الدول التابعة وأخذت القوميات المختلفة المكونة للإتحاد السوفيتي ، في الإنفصال عن موسكو، وعن سياسات وأوامر (الكريملين )!! وأخذت كل قومية وكل دولة تبحث لنفسها عن طريق ، وتبحث لنفسها عن إتجاه والجميع إستقر علي أن يتجه غرباً إلي الإقتصاد الحر، والديمقراطية ، ولذلك كان لكل دولة طريقتها في أخذ المبادرة في الخروج من القفص الحديدي الذي مكثت بداخله أكثر من خمسون عاماً ،منهم من قتل زعمائه مثل(رومانيا ) وإغتيال الزعيم الشيوعي (تشاوشيسكو) ومنهم من إختار أحد أبنائه عضو من الحكومة السوفيتية لكي يتولي زمام بلاده مثل"شيفرنادذه" فى "جورجيا" وغيرهم من دول الإتحاد!



 وهنا كان إقتراح مجلس أمناء الدولة فى هذه الدول حتي يتسني لهم وضع البوصلة في مكانها الصحيح ورسم خريطة المستقبل السياسي والإقتصادي للبلاد وعملية التغييرات الإجتماعية التي صاحبت تلك التوجهات !! وإلي اليوم لا نستطيع أن نحكم علي تجارب هذه الدول أكثر من أن نسمع عن أنها تعاني من إقتصاديات متواضعة

 

 

وإستناد إلي قوي  غربية قريبة منها جغرافيا أو "إيكلوجيا" لكي تساندها في تطور أوضاعها لما وصلت إليه البرلمانات الوطنية التي تشكلت عقب الإنفصال عن موسكو !! ولكن الحالة المصرية ، لا تشبه من قريب أو بعيد هذه الكيانات الدولية الناشئة ولعلنا نتذكر أحلك الظروف التي عاشتها مصر ، حينما غاب فجأة "جمال عبد الناصر " ليلة 28سبتمبر 1970 وجزء كبير من أرض الوطن تحت الإحتلال الإسرائيلي ونعاني من تدهور إقتصادي رهيب ، وتورط سياسي وعسكري في دول عربية مثل اليمن وسوريا ، وغيرها من مشاكل ومع ذلك  كانت المؤسسة العسكرية المصرية مترابطة ، وكانت المؤسسات المصرية متماسكة ، وإنتقلت السلطة بسلاسة من رئيس مجلس الشعب الذي تولي سلطة رئاسة الدولة لفترة دستورية مقننة حتى تم الإستفتاء علي رئيس الجمهورية طبقاً لدستور البلاد ومجئ الرئيس الأسبق "محمد أنو السادات" ولم تفكر مصر أو ولم يفكر نفس الشخصيات التي تنادي ببعض الأفكار السياسيه  ، وهم من معاصري هذه الفترة لم ينادوا أبداً بمثل ما ينادون به اليوم حتي ونحن في أحلك الظروف التي عشناها في التاريخ فنحن نعيش فى مرحله مخاض لدوله عظمى فى الطريق إليها المصريون بجهد مضنى , وعناء , وحماس , رئيس الدوله و المخلصون فى هذا البلد الذين يشرئبون لمصر جديدة , مصر قوية , مصر تعتمد على نفسها والله معناً وتحيا مصر .

 

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز