عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تمصير الأجانب !!

تمصير الأجانب !!

بقلم : د. حماد عبدالله

هذا البلد الأمين ,الجميل, المتفرد فى مزاياه , وأيضاً المتفرد فى عيوبه , هذا البلد العظيم لا يمكن أن يختلف عليه أحد من المحللين بأنه رسخت فيه الأصول الطيبة وإلتصقت بأهله صفات الشعوب اللصيقة بأرضها , والمحبة والعاشقة لتراثها



وترابها , هذا البلد (مصر) الإيمان فيه بالعقائد راسخ , و لم يتغير هذا البلد و لم يستطع غازى أن يغزوه بثقافته أو بتقاليده أو ينزع عن أهله خواصهم و تميزهم .

-هذا البلد حينما جائه "الإسكندر الأكبر" غازياً , تدين بدين أهله , و ذهب إلى "معبد أمون فى واحة سيوة" لكى يعلن نفسه خادماً"للإله أمون" ,و حينما جائه "داريوس" و مساعده "قمبيز" غزاه من "بلاد الفرس" قبل ألف عام قبل الميلاد, ذهبا إلى "الخارجة عاصمة الوادى الجديد" لكى ينشئ معبد (هيبس) و يتعبدوا فيه لألهة المصريين!! .

وحينما جائه "نابليون غازيا"ً , ناداه المصريون بعد كفاحهم ضد الإحتلال الفرنسى بأنه مسلم , و حتى قائده (كليبر) و الذى قتله "سليمان الحلبى" فى القاهرة كان يدَعِىْ الإسلام .

وعندما إقترب "روميل" قائد "قوات هتلر" من صحراء العلمين من القاهرة إستعد المصريون بتسمية (هتلر) الشيخ (محمد هتلر) !!, نكاية فى الإستعمار الإنجليزى

ولعل المصريون الذين رزقوا بأطفال فى هذه الفترة قد أطلقوا عليهم إسم "هتلر" , وأشهر من سمى فى هذه الحقبة الزمنية هو "اللواء المرحوم / هتلر طنطاوى" رئيس الرقابة الإدارية الأسبق .

هكذا هذا البلد يذيب كل من يغزوه و يلبسه ثقافته و تقاليده .

ولعل مجئ "عمرو بن العاص" على رأس الحملة التى "فتحت مصر" , و إنقاذ المصريون من إضطهاد "الرومان" , و أعطى "أقباط مصر" حقوقهم وأعاد لهم حق الحياه فوق الأرض بعد أن كانوا هاربين فى صحراوات مصر كلها حتى وصلوا إلى واحة (الخارجة) و أنشأوا مدينة (القبوات) و هى ما تعرف اليوم بأثار (البجوات) القبطية الشهيرة !!.

جاء "عمرو بن العاص" إلى مصر بتكليف واضح و شديد الصراحة من أمير المؤمـنين "عمر بن الخطاب" , "أهل مصر هم خير أجناد أهل الأرض" كما قال عنهم رسول الله (صلى الله عليه و سلم) , و "مصر" هى البلد الوحيد المذكور فى القراّن الكريم أكثر من ثلاثة عشر مرة , "وأهل مصر" ، أهدت رسول الله زوجته أم ولده الوحيد "إبراهيم" السيدة "ماريا القبطية" , و مصر هى بلد السيدة " هاجر" زوجة رسول الله "إبراهيم"هكذا جاء "عمرو بن العاص" بتوصية "بأهل مصر" من خليفة رسول الله ووصايا الرسول قبل رحيله إلى الرفيق الأعلى .

هذا البلد العظيم محروس بإرادة الله عز وجل !!

  

[email protected]

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز