عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
المونديال ..مرار طافح !!

المونديال ..مرار طافح !!

بقلم : جورج أنسي

على مدى أكثر من ٣٥ عامًا ومنذ بدأت الإهتمام  فعليًّا برياضة كرة القدم ، وأنا أحلم بوصول منتخبنا الوطنى لنهائيات كأس العالم ، وهو ما تحقق فعلًا بالوصول لمونديال إيطاليا ١٩٩٠، ويومها تصورنا ان (النحس) زال وستكون هذة البطولة هى البداية الحقيقية للتواجد بصفة دائمة  فى أعظم بطولة كروية على وجه الأرض.



ولكن للأسف لم تنجح الأجيال المختلفة من الموهوبين فى بلوغ نهايات كأس العالم وتحقيق حلم الملايين من عشاق كرة القدم الافريقية والعربية فى وصول الكرة المصرية للعالمية، على الرغم من تحقيق الأندية والمنتخبات الوطنية  لنتائج وبطولات على الصعيد القارى ، وهو ما شكل لغزًا كئيبًا و(مرار طافح) وعقدة لأجيال وأجيال !

إن كرة القدم -كانت وستظل- أحد أهم مصادر السعادة والفرح لأى شعب طحنته الظروف السياسية والإقتصادية والإجتماعية ، وباتت هى الأمل الوحيد لنسيان ما تمر به من الآم ومشاحنات، وربما هذا يفسر الاهتمام باللعبة - فى أحلك الظروف - حتى لو كان الامر مرتبط ببطولات محلية بائسة على مستوى الدورى والكأس أو ببطولات قارية على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية ، فكرة القدم هى أمل الشعوب والحكومات والدول ، خاصة دول العالم الثانى والثالث فى التواجد وتحقيق إنتصار -ولو فى الرياضة- للتواجد بين الكبار ومناطحتهم مثلما فعلت البرازيل والأرجنتين وأورجواى بالفوز بكأس العالم ، ولعلنا جميعًا لن ننسى تلك الفرحة العارمة التى عمت أرجاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية- وربما أسعدت كل من يعادى الأمريكان سياسيًّا  فى ذلك الوقت- عندما قهر منتخبها الوطنى نظيره الأمريكى فى نهائيات مونديال ١٩٩٨ بفرنسا بنتيجة ٢-١، والذى تم إعتباره نصرًا سياسيًّا على العدو التقليدى الذى يحاصر الثورة الإسلامية  فى إيران ، وهذا مجرد مثال لما تحققه كرة القدم لشعوب تريد أن تخرج للنور ، فما بالك بدولة مثل مصر.. لها باع وتاريخ فى اللعبة بل وسبقت الكثيرين ، وتحتاج فقط للظهور فى المونديال الذى طال الغياب عنه.

..واليوم يعيد التاريخ نفسه وتتهيأ لنا - كالعادة- فرصة للمنافسة بجدية على حجز بطاقة التأهل لمونديال روسيا ٢٠١٨، بعد أن خدمتنا الظروف،  لتعيد إلينا الأمل الذى تبدد منذ أيام قليلة .. لنكون اليوم على موعد مع لقاء لا يقبل الا نتيجة واحدة  وهى الفوز بإذن الله ، حتى نستمر فى المنافسة ونصل للمونديال..  لأن بصراحة العمر لم يعد يحتمل ربع قرن آخر من الإنتظار!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز