عاجل
الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"الحصن الوحيد" للسياسى شعبيته !!

"الحصن الوحيد" للسياسى شعبيته !!

بقلم : د. حماد عبدالله

لا يمكن أن يحصن سياسي نفسه بسلطان وسلطات وينجح في مهامه أو يستمر في منصبه , فالسياسي مهما كانت قوته , وما يتحصن به من دروع ولوائح وقوانين وحصانة !!



فالحصن الوحيد للسياسي هو شعبيته , وحب الناس , وتواصلهم معه , والناس في بلادنا لا يغيب عن أذهانهم المسئولين السياسين الذين يتولون شئونهم في مجالس محلية أو شعبية أو حتى في المسئولية التنفيذية بداية من رئيس حي إلى محافظ إقليم إلى وزير في الحكومة وهذا يتضح من تمسك الناس بأحد السياسيين أو التنفيذيين ولنا سابقة في ذلك على مستوى المحافظات فلن ينسى شعب البحيرة المحافظ "المرحوم وجيه أباظة" رغم أن ولايته للمحافظة كانت في بداية الستينيات من القرن الماضي إلا أنه حتى اليوم يهتم "شعب البحيرة" بأن ينقلوا لأبنائهم وأحفادهم أفضال هذا الرجل على المحافظة وما قام به من أجل تنمية بلده من كل مناحي الحياة حتى الثقافة وتكوين فرقة البحيرة للفنون الشعبية التي كانت نواة للفنون الشعبية الوطنية !! ومازالت تحمل اسمه وتحفظ فضله !!

لم يبخل شعب مصر على المسئولين السياسيين أو التنفيذيين الذين تواصلوا معهم حتى فيما قبل الثورة , وإلغاء الأحزاب وحتى اليوم فإن تبادل الإنتماء من الشعب للمسئول , والعكس صحيح حيث السياسي حينما يقترب من مشاكل الناس  يصبح هو ملجأهم , وهو ملاذهم وهم كذلك لا يخذلونه أبداً أمام احتياجه للأصوات في صناديق الإنتخابات أو في الترشيح لأي مسئولية تخضع للإختيار المباشر من الشعب !! دون اللجوء إلى أية " رشاوي " إنتخابية !!

ولعل غياب السياسيين عن ساحة العمل السياسي وعن ساحات العمل الوطني هي نقطة ضعف كثير من الأحزاب السياسية القائمة في بلادنا فلا يمكن أبداً أن نفهم      بأن الوطن ينشط فيه جماعة سياسية إستطاعت أن تخطف البلاد عقب فورة يناير 2011 ولمدة عام تدهورت فيها احوال البلاد حتى إنتفاضة ثورة يونيو 2013 فى حين كان هناك أكثر من عشرون حزب سياسى أخر لا أحد يعلم عنهم شىء .. حتي تلك الأحزاب الوارثة لأسماء حزبية كبيرة مثل ( الوفد ، التجمع ) غير مؤثرين في المجتمع لايوجد اتصال أو تواصل مع الشعب وكان الإتصال والإشتباك الوحيد هو مع "الحزب الوطني المنحل " وإتهامه بأنه حزب غير شعبي , وحزب غير متواصل مع الشعب !! ولكن أيضاً وللحق نحن اليوم لدينا نقاط الضعف التي كنا نعاني منها , وحتى اليوم لايوجد لدينا كيانات سياسية تستطيع أن تجمع الشعب أو فئاته حولها !!

إن النشاط السياسي الحزبي في مصر يحتاج إلى إعادة تقييم ويحتاج إلى ترسيخ روح الإتصال والمواصلة وإعداد البنية الأساسية لتلك الأحزاب حتى تنشط شعبياً  فمما لا شك فيه بأن تعدد الأنشطة السياسية الحزبية سوف يكون لها أثر بالغ الأهمية على الديمقراطية في مصر ...ولنا في مقال أخر رأي في تجمعات لها من التواصل والترابط ما يمكن أن يلعب دوراً خطيراً في مستقبل الأمة !!

[email protected]

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز