عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
وزارة التربية والتعليم والحقائق المرة

وزارة التربية والتعليم والحقائق المرة

بقلم : شنودة مكين فرح

لم نحظى منذ زمن بوزير تعليم يتحدث بشفافية  وواقعية عن الواقع المرير لوزارة التربية والتعليم ، يشارك الشعب التحديات والطموحات ، لدية رؤية لمشكلة معقدة حاول الكثيرين حلها ،نتمنى ان نجد الحل لدية ، انه طارق شوقى وزير التعليم المصرى .



اجرى الدكتور طارق شوقى حوار جرئ مع جريدة "أخبار اليوم"، تضمن الحوارحقائق مرعبة عن حالة وزارة التربية والتعليم المصرية، تحدث بكل صراحة ووضوح عن الفساد المنتشر داخل الوزارة ، تحدث عن حالة المؤسسات التعليمية دون تجميل للواقع المرير،تحدث عن المدارس الخاصة ومشاكلها والحلول المقترحة ، تحدث عن المدارس اليابانية ومدراس النيل ،تحدث عن  طموحات الوزارة للنهوض بالعملية التعليمية، وعن عمل نظام تعليمي موازى بكل عناصرة، حوار مثمر يحتوى على الكثير من التفاصيل والتحديات والطموحات.

لكن للاسف كالعادة تركنا مناقشة وضعنا الحالى وطموحات وامال الشعب المصرى لتطوير التعليم، لنختلف على عدد الفاسدين وغير الاكفاء بالوزارة ،هل النصف او الربع ، بل ووصل الامر الى المطالبة باقالة وزير التربية والتعليم ، مع اننا نردد هذة الحقائق بيننا وبين انفسنا ،فجميعنا نتفق على وجود الفاسدين وغير الاكفاء في جميع مؤسسات الدولة وليست وزارة التربية والتعليم فقط.

كنت اتمنى ان يكون ان ينشغل المفكريين والكتاب والمتخصصين بحلم تغيير العملية التعليمية، ان ننشغل بميزانية وزارة التربية والتعليم الهزيلة ( حوالى 80 مليار جنية مقسمة الى 70 مليار اجور + 2 مليار جنية كتب + 1.5 مليار جنية ثانوية عامة ) وما يتبقي من رقم هزيل يذهب الى الابنية التعليمية، هل نستطيع ان نحلم بالتطوير بهذة الارقام المتواضعة ؟

كنت اتمنى ان ننقاش كيفية تطوير 50 الف مدرسة ببنية معلوماتية قادرة على تدعيم نظام تعليمي يواكب الحضارة و التطور،وكيفية توفير المليارات اللازمة لهذا العدد الضخم من المدراس .

كنت اتمنى ان ننشغل بكثافة الفصول والعمل على تقليلها للوصول الى المعدلات العالمية.

كنت اتمنى ان نحظى بمناقشة مجتمعية جادة لزيادة المخصصات المالية للمعلم المصرى ، مع مناقشة المحددات التى تجعل زيادة الاجور مرتبط بالكفاءة والتطوير، بدون تجاهل الواقع المرير من عدم كفاءة الكثيرين والفساد الادارى المنتشر، وذلك لتدعيم النظام التعليمي الذي نحلم به جميعا.

ويبقى التساؤل هل نستطيع ان نواجة كل هذة التحديات  فى ظل الحالة الصعبة لميزانية الدولة ؟ فبحسب تصريح سيادة الرئيس فى مؤتمر الشباب الاخير "ان مخصصات التعليم لايجب ان تقل عن 180 مليار جنية سنويا " فهل تستطيع الحكومة توفيرتلك المخصصات الضخمة ؟

كنت اتمنى ان ننشغل بشكل النظام التعليمي الجديد بمواصفاتة ومخرجاتة، دعونا نتسال اين  قادة الراى في مصر؟ اين جميع من ينتقد سوء العملية التعليمية ، بالمقالات والخطابات الرنانة عن اهمية التعليم ؟ اين افكاركم العملية والجادة للتطوير؟

فلن يستطيع اى وزير تعليم اى كان تطوير التعليم فى مصر بدون مشاركة مجتمعية جادة نقية خالية من الصراعات وتصفية الحسابات، فمستقبل وتعليم ابنائنا يستحق.

ان الاوان لمناقشة جادة لوضع التعليم الفنى ،وهل لابد من اعادة هيكلة التعليم العام والجامعى للوصل الى التوازن بين مخرجات التعليم  و متطلبات سوق العمل من الكفاءات الفنية  ؟

كنت اتمنى ان ننقاقش استراتيجيات التطوير فى ظل تعاقب الحكومات المختلفة ، وهل لابد من وجود مفوضية للتعليم تضمن مراقبة وتنفيذ استراتيجية واضحة للتعليم بخطة طويلة المدى ؟

كنت اتمنى ان يكون النقاش عن اعادة هيكلة التعليم المصرى عموما ،العام والفنى والجامعى ، لكى يكون التعليم قاطرة للتنمية .

كنت اتمنى ان نتسال ، هل نظام الجزر المنعزلة بين التعليم العام والجامعى سوف يقودنا الى تطوير التعملية التعليمية فى مصر ؟

نحن الان فى المرحلة الاولى من حل المشكلة ، مرحلة المواجهه ، فهل نستطيع ان نواجة مشاكلنا بكل شجاعة ؟

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز