عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
النقطة 13.. كلمة السر: تأهلنا للمونديال بين أقدام غانا

النقطة 13.. كلمة السر: تأهلنا للمونديال بين أقدام غانا

نظريًا 6 نقاط فقط تفصلنا عن التأهل إلى كأس العالم روسيا 2018.. وعمليًا 4 نقاط فقط هى التي تفصلنا عن هذا الحلم الكبير الذي غاب طوال 28 عامًا أهدرنا فيها الفرصة تلو الفرصة للصعود إلى هذا المحفل الكبير، بينما استطاعت منتخبات شقيقة أخرى عرفت الطريق إلى المونديال بعدنا بأكثر من نصف قرن وهاهى تتأهل للمرة الخامسة فى تاريخها.. وفى أقل من 25 عاما.



ونعود إلى حسبة برما التي وضعنا أنفسنا فيها.. ودائمًا ما نفعل وننتظر أقدام الآخرين لتحدد مصيرنا إلى المونديال.. فلم يبق فى طريق التصفيات سوى مباراتين فقط بـ6 نقاط، وذلك بعد أن تصدر منتخبنا مجموعته برصيد 9 نقاط تليه أوغندا بـ7 نقاط ثم غانا 5.. وأخيرا الكونغو ولها نقطة، وهى عمليًا خرجت من السباق، لكنها يمكن أن تحقق أى مفاجأة قد تقلب الأمور  رأسا على عقب.

والحقيقة أن منتخبنا أهدر فرصة سهلة فى طريق التصفيات كان يمكن ألا تدخلنا فى حسبة برما تلك، وذلك بهزيمته المفاجئة أمام أوغندا على أرضها صفر/ 1.. صحيح أنه عوض بالفوز بالقاهرة 1/ صفر بصعوبة شديدة.. لكن التعادل هناك كان يمكن أن يعلن صعودنا من الجولة الرابعة بتحقيق النقطة العاشرة وتوقف رصيد أوغندا عند 5 نقاط، لكن ما فات فات.. ولننظر إلى ما هو آتٍ.. ولنراجع فرص المنتخب فى التأهل  من خلال المباراتين المقبلتين..

الجولة الخامسة ربما تكون الجولة الحاسمة تقريبا فى تحديد  من يتأهل إلى المونديال دون انتظار نتيجة الجولة السادسة، فالمنتخب أمامه الكونغو فى القاهرة يوم 8 أكتوبر.. وهى مباراة ربما يراها الكثيرون سهلة وأن النقاط الثلاث مضمونة.. وهذا خطر وخطأ.. صحيح أننا فزنا عليها فى أرضها وفزنا بالنقاط الثلاث.. وصحيح أنها خرجت من التصفيات، لكنها لن تكون صيدا سهلا.. ثم إن العبء النفسى والمعنوى على منتخبنا سيكون كبيرا جدا.. وأخيرا فإن أداءنا غير المقنع أمام أوغندا فى المباراتين يجعلنا ندخل هذه المباراة حذرين جدا ولا نضع نصب أعيننا سوى أن نحقق النقاط الثلاث وأن نرفع رصيدنا إلى 12 نقطة.. وعلى الجانب الآخر ستكون المباراة الأصعب والأقوى بين غانا وأوغندا على أرض أوغندا يوم 7 أكتوبر.. أوغندا رصيدها 7 نقاط وغانا 5 نقاط.. والسيناريوهات المتوقعة هى أن تفوز غانا على أوغندا بأى نتيجة، وفى هذه الحالة سيتوقف رصيد أوغندا عند 7 نقاط ومصر 12.. وبذلك تعلن غانا صعود مصر إلى النهائيات دون انتظار لقاء غانا ومصر فى الجولة الأخيرة، والسيناريو الآخر أن يتعادل الفريقان فتصبح أوغندا 8 وغانا 6 وبذلك يخرج الاثنان من السباق إذا فازت مصر على الكونغو، وأيضا ذلك يعنى تأهل مصر مباشرة.

والسيناريو الثالث وهو الأسوأ بالنسبة لنا بأن تفوز أوغندا على غانا.. وبذلك ترفع رصيدها إلى 10 نقاط، وبذلك تخرج غانا من السباق، وإذا فازت مصر على الكونغو ترفع رصيدها إلى 12 نقطة.. وينتظر الجميع الجولة السادسة والأخيرة حيث تلعب أوغندا فى الكونغو.. ومصر فى غانا.

أوغندا ستلعب ورصيدها 10 نقاط وعينها على الوصول إلى النقطة 13.. ومصر تلعب ورصيدها 12 نقطة.. وعينها على الوصول إلى النقطة 13 على الأقل بالتعادل..  وفى هذه الحالة سيتساوى  الفريقان وندخل فى حسبة برما تانى.. أما إذا فازت أوغندا على الكونغو وخسرت مصر من غانا.. فذلك يعنى تأهل أوغندا للمرة الأولى فى تاريخها.. وقد يقول قائل: ولماذا لا نفوز على غانا فى غانا؟! والرد: المنتخب بهذا الأسلوب العقيم فى الأداء وبهذا المستوى ومع هذا المدرب لا يستطيع الفوز على غانا هناك حتى لو خرجت غانا عمليا من السباق.. ووقتها قد يكفى غانا أنها أطاحت بمنتخب مصر من التصفيات لصالح أوغندا.. وهو سيناريو نتمنى ألا يحدث طبعا، ولهذا فليس أمامنا سوى أن نحقق الفوز فى المباراتين المقبلتين على طريقة حياة أو موت ونرفع رصيدنا إلى 15 نقطة ونطير بمفردنا إلى المونديال بعد عقم دام 28 عاما..

لذا فصعودنا مرهون بأقدام غانا أولا..  وبالنقطة 13 ثانيا.

وحتى لا ننسى فطوال 24 عاما عجزنا فيها عن التأهل إلى المونديال سنذكركم كيف خرجنا فى كل مرة.. فى تصفيات 1994 خرجنا بطوبة زيمبابوى على أرضنا بعد أن فزنا 2/1.. وأعيدت المباراة فى ليون وتعادلنا وصعدت زيمبابوى للتصفيات النهائية.. وفى تصفيات 1998 خرجنا بعد أن خسرنا من ليبيريا على أرضها بهدف جورج وايا.. وكان التعادل يكفينا للصعود والتأهل إلى المونديال.. وفى تصفيات 2002 خطفت السنغال منا بطاقة التأهل بعد أن تعادلنا فى المغرب 1/1 وكان الفوز يكفينا للصعود..  وفى تصفيات 2006 انهزمنا من كوت ديفوار «رايح جاى» وحقق المنتخب تعادلا فى آخر جولاته أمام الكاميرون على أرضها وأهدى بطاقة  الصعود للأفيال، وأطاح بالكاميرون من النهائيات.. وفى تصفيات 2010 فزنا على الجزائر بالقاهرة 2/1 وكنا نحتاج للثالث.. وأقيمت مباراة فاصلة فى الخرطوم فازت فيها الجزائر 1/ صفر وتأهلت بدلا منا.. وأخيرا فى تصفيات 2014 كانت الفضيحة الكبرى فى مباراة غانا فى أرضها وانهزمنا 1/6 وخرجنا وتأهلت غانا بجدارة.. وأخيرا: هل ينصف هذا الجيل الكرة المصرية ويتأهل بعد غياب 28 عاما؟!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز