الضبط الذاتى للصحافه والاعلام

بقلم : جمال علم الدين

ميثاق الشرف عباره عن صياغة اخلاقيه لقواعد سلوكيه مهنيه وهو ملزم لمن صاغو ه ويتضمن توصيفا للجماعه المهنيه التى تصدره ورؤيتها لدورها واهدافها ومسؤولياتها فى المجتمع وحقوق ووجبات الافراد فيها ... كما يحدد المثاق طريقه المتابعه لمدى الالتزام بما ورد فيه من قواعد مهنيه  واخلاقيه  وكييفية  وجهة المحاسبه  للمخالفين  ونوعيه العقاب او الاثابة ويصدر ميثاق الشرف  عادة عن النقابات او الجمعيات الصحفيه والاعلاميه وهذا الكيان  التنظيمى الذى يصدر الميثاق فى اطار يتيح التزام الاعضاء ببنود الميثاق ويحدد  الجهه المنوط بها متابعه تفعليه .

وميثاق الشرف الصحفى الاعلامي اصبح ضرورة للضبط الذاتى للصحافه والاعلام فى كل دول العالم  وذلك لان اليمثاق يجسد مفاهيم المهنيه والانتماء لها لدى الصحفى الاعلامي فيتعاظم احساسه الداخلى باهمية عملة يتيح الميثاق الاخلاقى للجماعه الاعلاميه التعرف على نفسها ويحددواجبات  وحقوق واضحه يتيح فهم موحد لطبيعه المهنه ودورها وعلاقاتها بالاخرين يحقق الاستقلال المهنى والحكم الذاتى المهنى فى اطار تنظيمى يوفر اطارا لممارسه المهنه والحفاظ على حريتها ويدافع عن اعضائها لتمكنهم من اداء مهنتهم ينمى التضامن بين الاعلاميين بما يساهم فى حل مشاكلهم وتبادل الخبرات والمعارف بينهم وتدريبهم على المهارات الحديثه لزياره كفاءتهم .

يمثل مرجعية واضحه وثابته لافراد وجماعات وسلطات المجتمع تمكنه من فهم طبيعة المهن الاعلاميه والمحاسبه على مدى التزام الاعلامى بما ورد فى ميثاقه من حقوق وواجبات .

وهناك رؤيه يتحمس لها نشطاء مؤسسات المجتمع المدنى ترى اهمية " ان يشارك جمهور الوسائل الاعلاميه فى صياغة المواثيق الاخلاقيه بمناقشة ما يتفق عليه الصحفيين من صياغات وابداء ممثلين للجمهور ارائهم فيها على ان يكون للصحفيين ولاعلاميين الراى الاخير فى الصياغه النهائيه لمثاق الشرف الخاص بهم ".

ويسبق صياغة ميثاق الشرف الصحفى او الاعلامى دراسات مدققه يقوم بها خبراء واساتذة الاعلام ويناقشها الصحفيون فى اطار خبراتهم واحتياجتهم العلميه ..ثم تكلف محموعة من مختلف التخصصات الصحفيه المهنيه وذوى الخبره فى الصياغات الصحفيه القانونيه بوضع مشروع الميثاق ثم مناقشة داخل النقابه او الجمعيه بمشاركه  جموع الصحفيين لاقرار الميثاق ديمقراطيا ..وقد توضع اليه تسمح باستطلاع اراء مؤسسات المجتمع المدنى فى مشروع الميثاق وياخذ بملا حظاتهم اذااقرها جموع الصحفيين .