عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"مناظرة " شولتز , ميركل !!

"مناظرة " شولتز , ميركل !!

بقلم : د. حماد عبدالله

مساء الأحد 3 سبتمبر الماضى كانت المناظرة الأولى بين المتنافسين على مقعد المستشارية الألمانية ، السيده "ميركل" (مستشارة ألمانيا) وزعيمه "الحزب الديمقراطى المسيحى" والسيد "شولتز" "زعيم الحزب الاشتراكى الالمانى" , وكانت المناظرة الرائعة تدار بواسطه أربعه من المحاورون , من سيدات ورجال الصحافة ، والاعلام الالمانى ,ودارت المناقشات فى جو ودى  للغاية , ولكن يغلف الود "الوطنية الالمانية" والإنتماء الشديد للقارة "العجوز " أوربا , وكانت وجهات النظر حول حق المانيا فى "السيادة لاخلاف عليها" بين الطرفين ,ولكن فى مشكلة اللاجئين من الشرق الأوسط كان الموقف الانسانى الغالب والذى أشار إليه السيد "شولتز" بأن الدستور الالمانى يشير إلي أهمية حماية "الكرامة الانسانية" وليست "الكرامة الالمانية" , ومن هذا المنطلق إتفق الطرفان على أهمية إنهاء المفاوضات بين أوربا والسيد " أردوغان " "رئيس تركيا" ,بخصوص الإنضمام للسوق الأوربية حيث هذا "المستبد" الديكتاتور الجديد فى إسطنبول لا يجب أن يكون هناك تعاون معه .



هكذا قيل على ألسنه المتنافسين على منصب "مستشار المانيا الجديد" وحتى الهدوء النسبى فى تعبيرات السيد "ميركل" بأنها لا تحبذ الوقوف أمام رغبه أغلبية الشعب التركى فى الانضمام للاتحاد الأوربى ووُجِهَتْ بحسم من السيد شولتز" الذى صرح بأن الاستبداد والإنقلاب الذى يقوده (أردوغان ) على الديمقراطية فى "تركيا" لا يسمح إطلاقا بأعطاء أيه اشاره (لاردوغان ) بأن "المانيا" خائفه لأى سبب من الاسباب حتى ولو كانت إنسانية !

وإنتقل النقاش إلى الرسوم التى تحصلها الاجهزة الالمانية على الطرق السريعه

( الاتوبان ) وأعلن (شولتز ) بأنه سيعمل على إلغائها حيث هى رسوم تتصف بعدم الجدوى الإقتصادية.

كما تعرضوا فى نقاشهم إلى موقف كل منهم من إقامة مباريات كأس العالم فى "قطر 2020 " وكان القرار الحاسم من "ميركل" بأنها ضد اقامه المونديال فى "قطر" !!

وتعرضوا للعدالة الاجتماعية فى "المانيا" وسن التقاعد حتى السبعون عاماً ووصوله إلى 67عاماً فقط وإتفق الفريقان على ذلك التخفيض فى سن العمل !!

وتعرضوا لصناعه السيارات فى ألمانيا وأهميتها للإقتصاد الوطنى وسمعة "المانيا" العظيمة فى هذه الصناعه وأهمية مساعدة تلك الشركات على التصدى لكل ما يسبب تعثرها فى الاسواق العالميه .

كما تعرضوا لإلغاء الطاقة المستخدمه فى السيارات من السولار إلى الطاقة النظيفه واهمية تعديل المحركات على حساب الشركات المنتجة للسيارات ، وكانت النقطة التى إختلف عليها هى الغاء الرسوم الدراسية على الاطفال فى المراحل الاولى من التعليم وتخفيض الضرائب على صغار الممولين حيث قال (شولتز) بأن المانيا دوله غنية ولكن ليس كذلك كل الشعب الالمانى .

لقد كانت المناظرة بكل ما تستوعبه الجماهير المتابعه لها هى كشف حساب للسيدة "ميركل" عن حكم تولاه حزبها "الديمقراطى المسيحى" وما سوف يقدمه الحزب الاشتراكى بزعامه ( شولتز ) للمرحله القادمة اذا قدر له الفوز بالمستشارية الالمانية ، حيث تعرضت المناظرة للجانب السياسى الدولى وأتفق الاثنين على أن "امريكا" فقدت قوتها الناعمه بمجئ المتهور (دونالد ترامب) للحكم (وتغريداته) المدمرة .وكذلك الديكتاتورية فى العالم وعلى رأسها (بوتن ) فى روسيا و(أردوغان) فى تركيا وكذلك (يبونج بيانج) و الخطر الداهم الذى يهدد العالم من كوريا الشمالية وضرورة العمل بالوسائط الدبلوماسية وليس بتهور عسكرى كما تشيع الولايات المتحدة الامريكية كانت مناظرة تستحق المشاهدة والتسجيل وأيضاً التعلم سواء على المستوى السياسى أو المستوى الاعلامى !! 

 

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز