عاجل
الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مغامرات ومقالات كامل الشناوى فى «روزاليوسف» اليومية!

مغامرات ومقالات كامل الشناوى فى «روزاليوسف» اليومية!

بقلم : رشاد كامل

«روزاليوسف» «مدرسة تلمع فيها الأقلام الشابة وتتخرج منها الوجوه الجديدة الناجحة» هكذا تعترف السيدة «روزاليوسف» ومن هؤلاء الشبان يجىء اسم «الأستاذ» كامل الشناوى سواء على صفحات المجلة أو جريدة روزاليوسف اليومية!!



تقول «روزاليوسف: «فى الأيام الأولى لصدور الجريدة اليومية كان «النحاس» - زعيم الوفد - يقوم برحلة إلى الصعيد يزور فيها المدن ويتقبل الدعوات ويلقى الخطب السياسية وأرسلت كل جريدة محررًا من محرريها ليوافيها بأنباء الرحلة وناب عن «روزاليوسف اليومية» الأستاذ كامل الشناوى!

ولم يلبث كامل الشناوى أن شعر بالمعاكسات تحيط به وتعرقل أداءه لمهمته نتيجة لجو الفتور الذى كان سائدًا بين الجريدة وبين «النحاس»، كان النحاس يلقى الخطبة فإذا أراد «كامل» أن يرسلها إلينا حجزوها عنه بحجج مختلفة: مكرم (عبيد) يراجع الخطبة، مكرم لم ينته من تصحيحها، وكان لا يمكن إرسال أى خطبة إلا بعد موافقة «مكرم»، وهكذا حتى تصدر الصحف الأخرى حاملة الخطبة ما عدا «روزاليوسف اليومية»، وهنا تتحرك الدسائس لتقول للنحاس: انظر.. إن «روزاليوسف» تتجاهل خطبك ولا تنشرها، حتى لقد اضطررنا مرة إلى أن نكلف أحد العمال بسرقة الخطبة من إحدى الصحف لكى ننشرها كاملة!

وإزاء هذه المعاكسات عاد كامل الشناوى، ليرسم لنا بروحه الفنانة الريبورتاج الحقيقى للرحلة بكل ما فيها من لمحات، وقضينا أيامًا ساهرة فى الجريدة نلتف حوله كل ليلة لنضحك من الأعماق وهو يشرح لنا طقوس النفاق، ويقلد لنا «النحاس» وهو يخطب أو يتكلم، ومكرم وهو يجيب والمحيطون وكيف يعاملونهما!!

كانت معركة «جريدة روزاليوسف» والوفد بالغة العنف والقسوة، بل وصل الأمر بالوفد أن يرسل المظاهرات من أنصاره يهتفون ضد الجريدة ويقذفونها بالحجارة، مما اضطر «روزاليوسف» للاستعانة بعدد من الصعايدة يتولون الدفاع عن إدارة الجريدة ومحرريها!!

وتقول «روزاليوسف»: «إلى هذا الحد كان الجو الذى عشت فيه تلك الأيام عنيفًا، ومع ذلك فقد كان زوار الجريدة كل ليلة لا يملكون أنفسهم من العجب، فالجو مرح صاخب والضحكات والمقالب والنوادر تتوالى بلا انقطاع!! وكان الزوار يقولون إن من يراكم فى الليل لا يصدق أن الخصوم يحاربونكم تلك الحرب العنيفة، أو أن الجريدة ستصدر مع الصباح كالقنبلة!!

وكان صديقى الأستاذ «كامل الشناوى» هو محور هذا المرح بغير منازع!! وله كل يوم قصة تنشر الضحكات على الشفاه وتمحو كل متاعب النهار!!

اذكر من النوادر التى تعرض لها «كامل الشناوى» شخصيًا أنه كان يرافق النحاس فى رحلة إلى الصعيد مندوبًا عن الجريدة وفى أثناء الرحلة دعا «النحاس» إلى مأدبة فى عوامة راسية على النيل، وكان يصل العوامة بالشاطئ «لوح» خشبى من الخشب الرقيق يجب أن يعبره الشخص حتى يصل إلى العوامة وهو عادة لا يتحمل أن يمر عليه أكثر من شخص واحد مرة واحدة!!

وتقدم «النحاس» ليعبر إلى العوامة وقد رفع فى يمناه مظلته وسار فى بطء شديد حتى لا يختل توازنه على قطعة الخشب الرقيقة فيقع فى الماء!! وبينما هو فى وسط الطريق شعر باللوح الخشبى يهتز به بشدة حتى كاد يفقد توازنه، فاستدار إلى الخلف ليرى «كامل الشناوى» يسير بجسده البدين على اللوح، ولم يتمالك «النحاس» أعصابه من جراء ما استبد به من خوف وما كاد يتعرض له من الوقوع فى الماء!! فشهر مظلته فى يده واستدار ليضرب كامل الشناوى»!!

وجرى «كامل» فى خفة غريبة عائدًا إلى الشاطئ و«النحاس» يجرى وراءه يريد أن يضربه!!

ولست أدرى هل استطاع النحاس أن يضربه حقًا؟! أم حال بينه وبين «كامل» بعض الحاضرين!!

وكان كامل الشناوى يقلد النحاس فى هذا الموقف تقليدًا يضحك أشد القلوب حزنًا وهو يصيح فيه: أنت يا جدع أنت! انزل بقولك!!

وما أكثر حكايات كامل الشناوى ومغامراته فى جريدة «روزاليوسف» اليومية وللحكاية بقية!!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز