عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أهمية الأهتمام بمركز البث الإذاعى الأول فى المنطقة !!

أهمية الأهتمام بمركز البث الإذاعى الأول فى المنطقة !!

بقلم : د. حماد عبدالله

احتفل الإعلام المصرى فى (السر) بعيد الإعلام بمناسبة يوم بث أول إذاعة وطنية (يوم 31مايو 1936) ومع ذلك فإن الإعلام المصرى بكل تنوعه من تليفزيون وفضائيات وجرائد ومجلات وغيرهم من وسائط الإعلام يدين بالفضل كله للإذاعة المصرية ، وكنت قد كتبت أكثر من مقال موجهاً ندائى إلى المسئول عن الإعلام فى مصر ، سواء كان وزير أو هيئة أو إتحاد فى أهمية الإهتمام بمبنى الإذاعة فى (شارع الشريفين) وذلك بعد أن إستضافتنى (محطة إذاعة القاهرة الكبرى) فى حديث على الهواء مباشرة وقمت بتفقد الأستوديوهات حيث كانت تسجل "أم كلثوم" فى أستوديو (35) وحيث أطلق الشيخ " محمد رفعت" أذانه الشهير وتلاوته للقرأن الكريم فى بدء بث الإذاعة المصرية من القاهرة ، وتفقدت أيضاً الأستوديوهات التى أطلق منها "محمد أنور السادات " أول بيان لثورة يوليو 1952 ، وكذلك الأستوديو الذى خاطب فيه الرئيس "جمال عبد الناصر" شعب مصر بعد الإنفصال فى الوحدة بين "مصر وسوريا" عام 1961 ، كل هذا التاريخ الزاخر ، مهمل ولا يكترث به أحد على الإطلاق .



المبنى متقادم جداً ، ويقع بجانب مبنى البورصة والشوارع فى العاصمة المصرية فى تلك المنطقة ،  كان قد نالها بعض الإهتمام فى عصر "د.كمال الجنزورى " فعاد إليها بهائها ومنعت السيارات من المرور فيها ، وأصبحت ترتاد من سكان القاهرة ، حيث تفترش تلك الشوارع بكراسى المقاهى والكافيهات ، شيىء جميل ولكن مبنى الإذاعة لا مسئول عنه ولا مالك له ، حيث كان الجميع مشغول بما يتم فى دهاليز (ماسبيرو ) !!

واليوم أكتب مرة أخرى عن مبنى الإذاعة فى (شارع الشريفين) الذى يجب أن تهتم به هيئة مصرية محترمة ـ كهيئة الأثار أو تركة لأى جمعية أهلية لكى تتولى إنشاء متحف لذاكرة الوطن ، وتقيم متحف للتراث الإذاعى المصرى ، ونجومه وكتابه وأدبائه وثواره ، وفنانيه من موسيقيين ومطربين ومؤلفين .

فهنا ولد "عبد الحليم حافظ ، "وفريد الأطرش" "وفايزة أحمد" وأم كلثوم ""وعبد الوهاب" كانت حفلاتهم تنقل عبر هذا المبنى إلى العالم العربى فوحدتهم جميعهم على صوت مصر ، "هنا القاهرة"  حتى جائت محطة إذاعة "صوت العرب" ، لكى تحول البلاد الطالبة للتحرر إلى جهنم حمراء فى وجه أعدائهم ،وعلى رأس هذه الدول الشقيقات "الجزائر ، وفلسطين ، والسودان، والكونغو ، والعراق ، والكويت"، عشرات والاف من المواقف المسجلة فى هذا المبنى تحتاج لعناية المصريين.

وبمناسبة الكتابة عن الإذاعة وحيث كتبت عمود منذ فترة عن محطة وليدة "لعبد الحليم حافظ"وأخرى "لأم كلثوم" وفرحنا بهما كمصريين ومستمعين، إلا أن فجأة وبدون سابق إنذار إختفت تلك المحطتين بعد نجاحهما، وقيل فى المقاهى بأن هاتين المحطتين سحبتا المستمعون من بقية المحطات !! فهل هذا منطق؟ ، أو هذا تصرف طبيعى من مسئولى الإذاعة المصرية ، مطلوب مخاطبتنا كمستمعون لإذاعة بلادنا ، ماذا يحدث بشفافية ؟ ويجب أن تصاغ تلك البرامج والمحطات بما يحب ويهوى شعب مصر !!

وأعود مرة أخرى بندائى إلى السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس " شريف إسماعيل بتكليف أية هيئة من هيئات الدولة بالإهتمام بهذا المبنى العظيم ، مبنى إذاعة القاهرة بشارع علوى بالشريفين وسط القاهرة الخديوىة .

 

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز