عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
عزيزي المواطن : انظر حولك

عزيزي المواطن : انظر حولك

بقلم : خالد عبد الخالق

كلماتي موجهه الى المواطن رجل الشارع - الذي هو كثير الكلام والحديث حول احوال البلاد والعباد قليل العمل والانتاج ، دائم الشكوى ، يتندر على حاله ، يسخر منه احيانا ويسخر من حكومته كثيرا - ،  وهذا حقه لانه الحلقة الاضعف  و الاولى بالرعاية ، والتى تتاثر بالتطورات والتغييرات الاقتصادية ، بالدولار صعودا وهبوطا ، الاسعار ارتفاع دون هبوط ، مشكلة المواطن المصري هو الاسعار ، لكن هل تساءل احد عن مشكلة المواطن في سوريا او العراق او ليبيا او اليمن . تجدر الاشارة الى ان دولة كالعراق وليبيا كانوا من اغنى الدول بل كانوا اغنى من دول الخليج ، والمصريين الذين عملوا هناك يدركون هذا جيدا لكن اين هم الان ؟ .



مشكلة المواطنيين في تلك الدول انهم الان موزعين بين لاجئ ومهجر ونازح ، الكثير منهم فقد الاهل والولد والزوج ، المواطن في ليبيا والعراق وسوريا يبحث عن الامن والامان ولم يجده حتى الان ، يبحث عن دولته ولم يجدها اصبحت مقسمة اما على اساس عرقي او مذهبي او قبلي ؛ لانها اصبحت مقسمة بين امراء الحرب والجماعات الارهابية التى عاثت فيها فساداً ، مشكلتهم انهم اكتشفوا ان دولهم كانت كجزوع نخل خاوية ، سقطت بين عشية وضحاها لم يجدوا من يرتكنون اليه او يعتمدون عليه ، المواطن في تلك الدول انكفئ على قبيلته او عشيرته وجد فيها الملاذ والامان بعد ان فقد الامان في دولته ولم يجد قوة او جيش يحميه بل كانت هناك جيوش تقتل مواطنيها ، لم يكن لديهم مؤسسة تكون قادرة على اخراج اوطانهم من الدمار والتخريب والسقوط في الهاوية ، قٌدر لكاتب هذه الكلمات خلال فترة عملي في احدى المنظمات الدولية ان يسمع عدد من الدبلوماسيين وهم يتمنون ان يكون عندهم جيش كالجيش المصري ، سمعتها وانا جالس معهم عندما تحدث كل مواطن من تلك الدول عن حال بلده وما وصلت اليه من تدهور .

عزيزي المواطن لقد سمعت في السابق لمن يتاجرون باسم الدين وصدقتهم وانسقت معهم في بعض الاحيان الى ان اكتشفت زيفهم وتضليلهم ، صدقت دعاة الفوضى والتخريب الممولين من الخارج الى ان انكشفت  حقيقتهم واتضح لك انهم يتاجرون بك وانت الخاسر في النهاية . عند اقتسام الغنائم تجدهم يأتون من كل حدب وصوب ويتصدرون الشاشات ويتحدثون عن هموم المواطن وحقوق الانسان ، لكن عند اشتداد الازمات وعندما تكثر المحن لا تجد احد منهم بل يهربون الى الخارج متخذين من الفنادق الفخمة  ملاذ وملجأ لهم ومن شاشات الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي منصة لطرح سمومهم وافكارهم الهدامة . المواطن سئم منهم واكتشف حقيقتهم ، سقطت عنهم الاقنعة مثلما سقطة ورقة التوت فظهرت سوآتهم .

مصر هي الدولة الوحيدة التى خرجت من دائرة التدمير والتخريب الذي اصاب اغلب الدول العربية ، هي الان تُبنى وتؤسس من جديد لتكون دولة قوية ، لديها مشروعات قومية عملاقة سواء في مجال الطاقة او الاسكان او النقل او الزراعة او الصناعة ، الجميع يتساءل كيف استطاعت مصر ان تقوم بتنفيذ تلك المشروعات بعد سنوات قيلة من خروجها من حالة السيولة الامنية والسياسية التى اصابتها خلال البضع سنوات التى تلت يناير وبعد حكم الجماعة الارهابية لها .

انها عبقرية مؤسسة وطنية قادرة على الحفاظ على الوطن وسلامة اراضية ، انها القوات المسلحة المصرية التى استطاعت ان تخرج مصر الى بر الامان في وقت ندر فيه من خرج الى الامان .

وفي الوقت الذي تقوم فيها بعملية التنمية الشاملة هي الان تقوم بتطوير وتحديث قواتها المسلحة بحيث انها اصبحت ضمن افضل عشرة جيوش على مستوى العالم ، وقواتها البحرية تحتل المرتبة السادسة بين قوات البحرية العالمية .

عزيزي المواطن انظر حولك والى الاخرين تعرف اين نحن واين هم . 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز