عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تسليح الجيش وهيبة الدولة

تسليح الجيش وهيبة الدولة

بقلم : أحمد عبدالعظيم

"هو الجيش بيتسلح ليه؟!...هو إحنا في حالة حرب علشان نعمل دا كله؟ هو مش أحسن نصرف الفلوس بتاعت الأسلحة دي على حاجة تانية؟!"....أسئلة وغيرها من تلك النوعية التي طالعتها من أشخاص "مصريين" على مواقع السوشيال ميديا أوتردد على مسامعي مباشرة من اخرين في الوقت الذي كنا نطالع فيه نجاح صفقة جديدة لقواتنا المسلحة والتي تمت يوم الجمعة 22 سبتمبر الجاري وجرت مراسمها في فرنسا وإستلام مقاتلة بحرية جديدة هي الأحدث في منطقة الشرق الأوسط "الفرقاطة جووبيد" التي تعبر إضافة قوية لقواتنا المسلحة.
 
قبل أي سرد حجج أو تبريرات لما يقوم به الجيش المصرية من تطوير ودعم قوته ، سوف أرصد بعض الصفقات التي تمت خلال السنوات القليلة الماضية (3 سنوات فقط) وليس من فترة طويلة وأهمية كل صفقة وسلاح حصلت عليه مصر ، فقد وقّع الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ونظيره الفرنسى جان إيف لودريان، في 17 ابريل عام 2016 اتفاقية لإعلان النوايا بين وزارتى الدفاع الفرنسية والمصرية، بشأن التعاون فى مجال الفضاء.
 
نماذج التسليح
 
 وقد حصلت مصر على الفرقاطة البحرية المتطورة "فريم"، التى تعتبر من أحدث الطرازات، ويبلغ طولها 142 مترًا ووزنها 6000 طن وتُعْتَبَر قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات ومزودة بمهبط للمروحيات وصواريخ أرض- جو، وأخرى مضادة للسفن، بالإضافة إلى 19 "طوربيد" وأربعة رشاشات، ودخلت الخدمة فى مطلع شهر أغسطس 2015.
 
وتم إنهاء صفقة توريد حاملتى مروحيات من طراز "ميسترال" إلى القوات المسلحة المصرية، فى 10 أكتوبر 2015 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل والفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء الفرنسى مانويل فاليس، ووزير الدفاع الفرنسى جان ايف لودريان، بمقر قصر الاتحادية، وتم بالفعل استلام الحاملتين ميسترال ، والميسترال لديها قدرات هجومية برمائية عالية، وتعتبر من أحدث السفن الهجومية البرمائية، التى تخدم فى صفوف القوات البحرية الفرنسية، وتتميز بقدراتها الهجومية البرمائية العالية، باعتبارها وحدة بحرية متطورة متعددة المهام، قادرة على التعامل مع مختلف العدائيات والأهداف، ومزودة بمنظومة تسليح قوية قادرة على ردع أية عدائيات من البر أو البحر.
 
تسلمت مصر الدفعة الأولى من مقاتلات الرافال الحديثة في 21 يوليو 2015، وضمت 3 مقاتلات ، من إجمالى الصفقة المتعاقد عليها، والتى تصل إلى 24 مقاتلة من نفس الجيل، بعدما تم إتمام الصفقة بين الرئيسين المصرى والفرنسى في القاهرة شهر فبراير 2015 بقصر الاتحادية، وتتميز الرافال بقدراتها القتالية والتعامل مع الأهداف المعادية بكفاءة، حيث تعد إضافة جديدة في منظومة التسليح والاستعداد القتالى للقوات الجوية المصرية، كما تعد المقاتلة الأحدث داخل القوات الجوية المصرية، لما لها من قدرات قتالية عالية.
وتسلمت القوات المسلحة المصرية، في شهر أغسطس الغواصة المصرية الثانية، 42 طراز 209 والتي لها القدرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات، وتم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات، بما يمكنها من حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية والأمن القومى المصرى.
 
ملاحظات وأسئلة




ما سبق مجرد أمثلة فقط لما ضمته القوات المسلحة خلال الفترة الاخير ، خاصة أن هناك العديد من الاتفاقيات الاخير والاسلحة التي انضمت للجيش على كافة المستويات علاوة على تنفيذ العديد من التدريبات المشتركة مع الدول الكبرى ومنها النجم الساطع مع أمريكا وجماة الصداقة مع روسيا مناورات مع فرنسا وغيرها وهو ما يعكس حجم الزخم في تحركات القوات المسلحة.
 
ورغم أن إمكانيات كل سلاح من تلك الأسلحة تشرح دون جهد لماذا حرصت وتحرص قواتنا على ضمها إلا أن محاولات نشر التشكيك والطاقات السلبية من البعض لم تتوقف ولن تتوقف لانه من الواضح انه اصبح اسلوب حياه لهم .
 
ولنا في هذا الاطار عدة ملاحظات:
 
-القوات المسلحة المصرية في سعيها للدعم التسليحي لا تكلف موازنة الدولة أي "مليم" ولا تجور على ميزانية أي قطاع أخر من قطاعات الدولة بل هي تساهم وتدعم تلك القطاعات كما يحدث على سبيل المثال لا الحصر في قطاعات الاسكان والطرق ولزراعة وغيرها.
 
-الطفرة التي تحدث حاليا في قطاعات الجيش المختلفة ناتجة عن تناغم قوي بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية ، وتوحيد الأهداف اتجاه ضرورة وجود جيش قوي يواكب التغيرات والتطورات التي تحدث على الساحات الداخلية والاقليمية والدولية أيضا .
 
-الجيش يتحرك بخطوات ثابتة وواثقة لتنويع مصادر التسليح وعدم الاعتماد على مدرسة تسليح واحدة وهو ما يعني أن سياسة "لي الذراع" من قبل أي دولة لن تجدي مع مصر ، واثبات ان المقاتل المصري قادر على التعامل مع كافة انواع الأسلحة مهما كانت بلد المنشأ الخاص بها.
 
-الأسلحة التي حصلت عليها القوات المسلحة ليس لمجرد إستعراض للقوة ولكنه لتقديم دعم حقيقي واضافة فعليه خاصة انها من أحدث أنواع الأسلحة في العالم ، بمعني أن "كل قرش مدفوع معروف هو رايح فين".
 
-تطورات المخاطر الداخلية والاقليمية والدولية  خلال السنوات الماضية وتحديدا منذ عام 2011 جعل التغافل عنها كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال، وهو ما لم تفعله مصر ، التي تتخذ إحتياطتها بشكل كبير من واقع ادراكها للأمور ،ووجود جيش قوي ومتطور من شأنها أن يحمي الامن الاستراتيجي المصري من أي اخطار حالية او مستقبيلة.
 
-القوة العسكرية للدولة تجعل لها هيبتها أمام العالم كله ليس على المتسوى العسكري فقط ولكن على كافة المستويات السياسية والاقتصادية وغيرها.
 
في النهاية عندي سؤال لمن يقول "هو الجيش بيتسلح ليه؟"...اقول له " يعني انت عاوز ميبقاش عندك جيش قوي يحمي أرضك وعرضك...يعني انت حابب تبقى أرض بلدك قواعد للقوات الاجنبية...ولا انت عاوز جيس بلدك يبقى مجرد مرتزقة يعمل ضمن قوات جيوش قوية اخرى....طيب ليه مفي حد بيسمع صوتك لم كل الدول الكبرى زي أمريكا بريطانيا ودول اخرى زي قطر وتركيا رفعت ميزانية تسليحها عشرات الاضعاف؟.
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز