عاجل
الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
أقصر الطرق إلى الهدف !!

أقصر الطرق إلى الهدف !!

بقلم : د. حماد عبدالله

لماذا لا نلتقى على الحد الأدنى من الأتفاق ونقترب من بعض أكثر ؟ لماذا لا نلتقى على الحد الأدنى من الأختلاف ونقرب من وجهات النظر فيما بيننا ، وفيما نختلف عليه؟ لماذا نثير فى أنفسنا رغبة التفرقة ، والشرذمة ، والأبتعاد ، والحقد ، ونكران الجميل ، والأبتعاد عن هدف سامى ، نرنوا جميعاَ إليه ، وهو مصلحة الوطن العليا !



أرى الأختلاف والأخذ بأساليب الأبتعاد عن بعضنا البعض فى كل ما نتناوله من حوارات ونقاش حول موضوع بعينه ، هو رؤية لحق أو رؤية لباطل !!

إن الشيىء الوحيد الذى يفرق بين أنسان وأخر هو البحث عن لقمة عيش يتنافس عليها شخصان ، والبحث عن مكسب شخصى أو عنصرى بين جماعة وأخرى البحث عن أداة أو وسيلة للسطو أو السيطرة على مقعد أو منصب ، ومع ذلك فكل هذه الأشياء زائلة ، ولاقيمة لها .. بعد أنتهاء فترة شغلها أوبعد هضم (لقمة العيش ) مهما كان نوعها ، وطبيعتها ، فيتساوى قطعة ( اللحم مع سندوتش الطعمية ) بعد الأحساس ( بالشبع ) ، والذهاب لمكان للتخلص من الفضلات الأنسانية يتساوى الجميع مع هذه الماديات ، ولكن الشيىء الوحيد الذى لا يتساوى فيه البشر ، هو الفعل ، ورد الفعل ، والسيرة الذاتية للأنسان ، فالعمل الصالح باقى حتى بعد انتهاء الحياة.

إن معارك الحياة كثيرة ، وفى بلادنا تأخذ معارك الحياة بحكم شرقيتنا وتعصبنا لأفكارنا ، تأخذ شكل الحروب الصغيرة ، وفى الحروب تضيع الحقيقة وتنتهى الطرق ، وتنقطع الأوصال ، والصلات ويتحكم فينا الغضب ، وينتقل بنا الأحساس من الغضب إلى الشر ، ونرى الظلام نور ، ونرى الأبيض أسود ونرى الحق باطل .. ونتمسك بشعارات جماعية ، نسحتوز عليها ونؤممها ، ولا نسمح لأحد غيرنا بأن يستمسك بها وكأننا نحن فقط المدافعون عن الحق ، وأصحاب الفضيلة وغيرنا ، سفلة وزنادقة ، ومرتعدون ، وهذا ليس بحقيقى ولكن ( خيل لنا ذلك ) بالشرور والحقد الذى يملأ صدورنا ، ويسود قلوبنا ، ويغلق عقولنا !!

لماذا لا نتفق على أن مصر ، بلدنا كلنا ، وحينما ننادى بأن بلادنا تتقدم بنا ، معناها أن كل المصريون واحد ، وكل أهدافنا واحدة ، وكل أمالنا وألامنا واحدة ، وأن المصلحة العليا للوطن هى مرادنا جميعاً ، لماذا تكون زوايا الرؤية لهذه المصلحة زوايا حادة منكسرة الأضلاع ، مع أن الحقيقة أننا نستطيع جميعاَ أن نناقش فيما بيننا أحسن السبل وأقصر الطرق للوصول إلى أهدافنا ، أذا تبرأنا وتنازلنا ، عن منافع وميزات شخصية أو فردية ، أو نصرة جماعة ضد أخرى ، الحقيقة الثابتة ، من ثقافات سابقة ، سواء ثقافة مصرية أو أجنبية ، أن الفرقة حينما تسود فسوف نخسر جميعاً ، وحينما تثقب المركب ، فالجميع غارق لا محالة !!

دعونا نلتقى ولا نفترق ، ونتقى الله عز وجل فى هذا الوطن الجميل " مصر "! 

 

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز