عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الستات ما يعرفوش يسرقوا!!

الستات ما يعرفوش يسرقوا!!

بقلم : عاصم حنفى

عندى اقتراح أرجو أن توافقونى عليه... أن نستصدر دمغة جديدة.. اسمها دمغة البرلمان.. أسوة بطوابع معونة الشتا زمان.. وكل صاحب مصلحة عند الحكومة يدفع جنيها للدمغة الجديدة.. والحصيلة ننعش بها دخل سيادة النائب.. مادام البعض منهم ومنهن يمد يده ويفتح مخه ويلعب بذيله من تحت الترابيزة.



بالذمة ما الفارق بين نائبة المحافظ المرتشية.. وبين النائبة البرلمانية التى باعت تأشيرات الحج مقابل 2 مليون و700 ألف جنيه.. كيف حصلت النائبة على خمس وعشرين تأشيرة لبيعها.. فهل كانت سمسارة مثلا.. أو دلالة تجمع التأشيرات من النواب المحتاجين وتبيعها عنهم بالشيء الفلاني؟! وكيف قبل عضو البرلمان الحصول على تأشيرة مجانية للحج يبلغ ثمنها مائة ألف..

وهل تدخل التأشيرة فى باب الرشوة المالية أو السياسية.. كيف لنائب يتولى التشريع فى دولة أن يقبل هدية بهذا الشكل من سفير دولة أخري.. دون أن تتحرك جهات الرقابة والمحاسبة.. ومن الواضح أن المسئول السعودى أدرك الغيرة والقيل والقال فأعطى موظفى المجلس ومراقبيه تأشيرات مماثلة! نائبة البرلمان تشبه نائبة المحافظ المرتشية..

الاثنتان فاسدتان ينقصهما التربية السياسية.. وربما ينقصهما بعض الفلوس الإضافية عسى أن تنكسر عيناهما فلا يمدان يديهما للفلوس الحرام! والذى لا يرى من الغربال يبقى لا مؤاخذة.. والدولة الرسمية تحدد مرتب نائب البرلمان فى الحد الأقصى للأجور.. غير الحوافز والمكافآت وبدلات السفر وبدل حضور اللجان والتنقلات وخلافه.. بما يعنى أن راتبه يزيد على راتب الرئيس شخصيا.. ومع هذا يمد يده بحجة أن الغلاء متوحش! والغريب يا أخى أنهم مميزون فوق العادة ومرتباتهم وحوافزهم معفاة من الضرائب.. ومن الواضح أنه راحت عليهم يا حرام..

اللهم لا شماتة وقد تدحرجت الأحوال وتدهورت الدنيا.. فإذا بهم يقفون فى طوابير المحتاجين ومحدودى الدخل!! ومنين نجيب مسئولين إذا كانت البيئة الحاضنة فاسدة ولا تطرح سوى الذين عيونهم فارغة.. يسهل رشوتهم بعزومة عشا أو كام بدلة تيكيت مستورد.. وحتى الرشوة تدهورت على أيديهم... فلم تعد كالرشوة زمان.. والخيبة أنهم يرتشون فى فلوس الغلابة الباحثين عن الحج استكمالا لفرض الله.. أو هم كنائبة المحافظ يرتشون تأشيرة حج للمدام والعائلة.. أو مجرد عشوة أو اشتراك فى النادي.. يخر المسئول على ركبتيه ويوقع الأوراق الاستثنائية يكسب من ورائها الوسيط السمسار.. ويلهف المفسد الأكبر الملايين والمليارات!! الملاحظة العجيبة أن الستات دخلوا الميدان من وسع.. وكنا نحسب فى الماضى أن الستات ما يعرفوش يسرقوا.. وأن الرشوة رجالي.. ولا يمكن للجنس الناعم التورط فى أمور الفهلوة وفتح عينك تاكل لحمة.. فإذا بالحال من بعضه.. وإذا بالستات ينافسن الرجال ويتقدمن عليهم طبقا لقواعد الإتيكيت.. والحواديت والروايات تتوالى عن فساد أختنا حواء! الفساد ليس صناعة محلية.. وكل دول العالم تتعامل معه وتعرفه.. الفارق أن هناك يضربون بصرامة على يد الفاسدة ويجرسون أصحابها بجلاجل وشراشيب.. فى بلاد بره يا ويله المسئول الفاسد... يفتحون ملفاته وملفات العائلة الكريمة والأنجال والأحفاد.. ويجرجونه من قفاه لأقرب تخشيبة.. لأن التخلص من الفاسد هو شهادة إبراء ذمة للأجهزة من تهمة المشاركة وغض البصر.. ثم أنها درس للمجتمع والأجيال الجديدة أن من ينحرف يسقط.. مهما كان موقعه أو صداقاته أو انتماؤه لشخص أو نظام. فى بلاد بره لا يعرفون سيد قراره.. والنائب المنحرف يحاسب فورا.. لا ينتظر انعقاد الدورة البرلمانية التى تكتفى باللوم والتماس الأعذار.. النائب هو الرقيب.. ولو انحرف الرقيب.. فقل على الدنيا السلام!!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز