عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ذكرى إسترداد الكرامة المصرية !!

ذكرى إسترداد الكرامة المصرية !!

بقلم : د. حماد عبدالله

منذ أربعة وأربعون عاماَ ، عشتهم مثل أغلبية المصريين الذين يعيشون اليوم ( أطال الله أعمارهم ) فى الخير !! ولكن الأغلب الأخر ، ومن هم فى سن الخمسون ، لم يعوا ولم يدركوا أحداث هذا اليوم العظيم 6 أكتوبر 1973 ، وما قبله بست سنوات 5 يونيو 1967 ، إلا ما يعرض عليهم على شاشات التليفزيون والسينما ، وما يكتبه المؤرخون ، وأصحاب أعمدة الرأى فى صفحات جرائدنا ، وقليل جداَ من هؤلاء الشباب الذين يتابعون أو يهتمون بتلك المنشورات أو حتى تلك الرؤى السينمائية ، وجميعها فى رأيى لا تمثل جزء من مائة من الحقيقة أو الواقع الذى عشناه ، للأسف الشديد ، لذلك نجد أن كل من عاش هذه الأحداث ، بتحليل موقفة وتصرفاته ، وبنيته الإنسانية ، نجدها جميعها ، تشحن صاحبها بقدرة هائلة من الإنتماء لهذا الوطن ، وقدرة هائلة من الحب ومن الخوف على البلاد ، وعلى مستقبلها ، ونتذكر الماضى بحزن شديد ،كلما خاب تصرف معاصر ،منافى لروح أكتوبر العظيم ، أو غير مكترث بمصيبة مصر جميعها مساء يوم خمسة يونيو 1967 ، حينما أصيب شعب مصر جميعه بالإكتئاب ، وبالخوف وإحساسنا بفقدنا لكرامتنا ، وفقدنا فى هذا اليوم إحساسنا بمصريتنا ، فقط لمدة ثلاثة أيام ، أصيب الشعب المصرى بعدم الإتزان ، حتى خرج علينا " جمال عبد الناصر " ( رحمه الله ) ليتنحى معلنا الهزيمة ، فرفض الشعب كله الهزيمة ، وخرج عن بكرة أبيه مطالباَ جمال عبد الناصر ، بالمكوث فى منصبه حتى نعيد الأرض ، وننتصر ، ولكن مع شىء أخر إختلفت فيه كل الظروف وتعقدت فيه كل النظريات ، خرج شباب الجامعات يوم 18 يناير 1968 ضد أحكام صدرت للمسئولين عن الهزيمة ونادوا لأول مرة بسقوط مراكز القوى بل وصلت الهتافات تهتف بسقوط جمال عبد الناصر ( نفسه ) ، الذى طالبناه منذ شهور قليلة يوم 9 يونيو 1967 بالإستمرار فى الحكم ، خرجنا نهتف ضده ، وضد أنور السادات ، الذى كان يتولى رئاسة مجلس الأمة ( مجلس النواب حالياَ ) !! ودخل مئات من الشباب إلى سجن القلعة وكنت أحدهم ، وخرجنا جميعنا مع بيان 30 مارس 1968 ، الذى صحح الأوضاع ، ومات أو قتل أو إنتحر عبد الحكيم عامر  ( رحمه الله ) ، حتى يبدأ الجيش المصرى تحت قيادة جمال عبد الناصر شخصياَ ومحمد فوزى ( الله يرحمهما ) بإعادة البناء ، وبدأت فوراَ حرب الأستنزاف بضرب المدمرة إيلات فى عرض البحر الأبيض المتوسط ، ( وموقعة رأس العش ) فى بور فؤاد ، التى أعادت الكرامة والثقة لقواتنا المسلحة التى إستعدت إستعداداَ باهراً- وبرحيل جمال عبد الناصر فى 28 سبتمبر 1970 ، والخطة الحربية"جراميت" جاهزة للتحرك وإسترداد الأرض والكرامة ، جاء محمد أنور السادات ( رحمه الله ) وبجانبه المشير أحمد أسماعيل ( رحمه الله ) و اللواء عبد الغنى الجمسى ( رحمه الله ) "واللواء الماحى" رحمه الله وسعد الدين الشاذلى          ( رحمه الله ) ومحمد حسنى مبارك ذراع مصر الجوية أطال الله عمره ، لكى ترسم أبتسامه على وجة الوطن لأول مرة فى التاريخ المعاصر ، إبتسامة ظلت على وجوه المصريين منذ الساعة الثانية ظهر 6 أكتوبر 1973 وحتى صدور هذه الكلمات فى روزا اليومية – أدام الله علينا النصر ، وأبقى لنا أعزائنا الأبطال وعلى رأسهم القوات المسلحة المصرية ونتذكر فى هذا اليوم العظيم شهدائنا وعلى رأسهم الرئيسين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات !! 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز