عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
معايير الغرب المنحازة

معايير الغرب المنحازة

بقلم : د. الأمير صحصاح

الغرب يمارس معنا دائما معايير أقل ما توصف أنها منحازة.



والتحيز هو عكس الموضوعية وهو الانجراف نحو أغراض وأهواء ظالمة وغير منصفه.

ولكن أين يوجد التحيز في معايير الغرب تجاهنا؟ وهل يمكن تغييره في المستقبل إلى وضع أفضل؟

التحيز موجود في حكمهم على طريقتنا في احتواء الإرهاب الذي يضرب عنق الاستقرار في كل عشية وضحاها، هم يطالبوننا بالتصدي للإرهاب وفي نفس الوقت يحتضنون رؤوسه ويوفرون لهم الملاز الآمن.

التحيز في المعايير موجود في حكمهم على طريقتنا في التعامل مع دكاكين حقوق الإنسان التي يرغب أصحابها في إطلاق الحبل على الغارب، وتحطيم حدود الحرية وجعل الوطن مستباحًا للغرباء يعبثون بأفكاره وأسراره كيفما شاءوا وأينما شاءوا.

التحيز موجود في تركهم من دون حل أو ربط مشكلات الدول العربية التي أفشلتها الثورات وجعلت شعوبها تعيش في العراء وتلتحف السماء.

التحيز موجود في تجييشهم الجيوش لمحاربة داعش وفي نفس الوقت احتضان الممولين لهذا التنظيم الإرهابي من أمثال قطر وتركيا على وجه الخصوص.

التحيز موجود في معاييرهم تجاه القضية الفلسطينية وكيلهم بمكيالين في كل المحافل الدولية لمصلحة إسرائيل.

التحيز موجود في كل مواقفهم تجاه الاقتصاد المصري وتسريب الأخبار المغرضة التي تنال منه بلا هوادة.

التحيز موجود في كل تصرفاتهم وكل قراراتهم إلا أقل القليل.

ولكن هل يمكن علاج هذا التحيز في المعايير الغربية تجاه العرب بشكل عام ومصر بشكل خاص؟

اعتقد أن هذا غير ممكن على الإطلاق لأن هذا التحيز هو الذي يجعل الصراع قائما بيننا لا يهدأ ولا يلين، وتوريد السلاح متدفق لنا في كل وقت وحين، وإضعاف الشعوب العربية متحقق على وجه اليقين.

ولأن هذا التحيز يجعلنا دائما في موقف المدافع عن أنفسنا وغير قادرين على المبادرة، ولا يعطينا الفرصة لالتقاط الأنفاس، ويجعلنا نعيش دائما تحت ضغط الاتهامات الظالمة.

إنه تحيز في المعايير مصنوع بعناية لخدمة مصالح الغرب وأغراضه، وليس سلوكا فطريا أوجده الله سبحانه وتعالى في تصرفاتهم، وعلينا أن نعي أنه قائم ومستمر مهما تغيرت حكوماتهم وقياداتهم، وأن مقاومته لن تكون أبداً إلا بالعمل والصمود وتوفير قوت يومنا بأيدينا، دون الاعتماد على معوناتهم وقروضهم المسمومة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز