عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
في البروتوكول (1)

في البروتوكول (1)

بقلم : د. أماني ألبرت

إن كان الاتيكيت يهتم بقواعد التعامل في الحياة الاجتماعية فإن ’’البروتوكول‘‘ يهتم بقواعد التعامل الرسمية بين الدول. وكلاهما يكمل بعضه البعض، ويخص العاملين في مجال العلاقات العامة أو أجهزة المراسم في التنظيمات الرسمية.



والبروتوكول أو المراسم مصطلحات قديمة استخدمتها النصوص الفرعونية القديمة عند الإشارة إلى ’’مراسم وطقوس‘‘ محددة عند الدخول للملك، كما وصفت جدران معبد رمسيس الثاني ودور  «إن تف» مدير المراسم الملكية في ذلك الوقت في عملية تنظيم المقابلات وترتيب وقوف الأشخاص أمام الملك طبقاً للسُّلم الوظيفي. وطريقة طلب الحصول على مقابلة من الملك والنصائح والممارسات التي كان يمارسها الشخص قبل الدخول للملك، كغسل الرأس وخلع الحذاء.

وتطورت هذه الممارسات إلى أن بدأ يتشكل لها قواعد واضحة مرتبطة، بالأمور التي تستدعي دق طبول الحرب بين بلدين وما يرتبط باستدعاء السفير وقطع العلاقات الدبلوماسية، وبروتوكول الزيارات الرسمية و المؤتمرات واللقاءات والولائم والموائد. وقواعد اللعبة الدبلوماسية في السلام والمصافحات وفي الملابس وفي المجاملات الرسمية، ونظام الاسبقية وطرق رفع الاعلام ومنح الاوسمة والانواط.

وحتى يتمكن الدبلوماسي من ممارسة قواعد البروتوكول فهو يحتاج أيضًا إلى تطبيق قواعد الاتيكيت. أى التعامل على المستوى الشخصي بسلوكيات راقية وفي نفس الوقت الالتزام بنفس الرقي على مستوى تمثيله لدولته. لأن حياته سلسلة من المناسبات الرسمية والسياسية والاجتماعية والثقافية. ولأنه صورة لثقافة دولته ويعبر مدى تحضره عن حضارة دولته. لذا فهو لا يملك رفاهية التهاون فى قواعد البروتوكول أو التساهل فيها أو كسر بعضها والخروج عن القاعدة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز